العين جمال الصرايرة يرعى حفل اشهار كتاب ” محطات من حياتي” للدكتور سلطان العدوان في المكتبة الوطنية الأردن يرحب بإعلان اتفاق يفضي إلى تهدئة الأزمة وإعادة تشغيل الخطوط الجوية اليمنية رئيس الوزراء يفتتح فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ 38 المنتخب الوطني يتعادل مع الخور القطري في ختام معسكر تركيا رئيس الأركان يفتتح مصنع اليوبيل للوازم الدفاعية انطلاق الجولة التاسعة من دوري المحترفات غدا تخريج دورة تفتيش السفن (VBSS) في قيادة القوة البحرية والزوارق الملكية بيان من السفارة الأردنية في القاهرة بشأن الإقامة في مصر BYD تحصل على طلبية لشراء 120 حافلة كهربائية لتزويد جنوب أفريقيا رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد القيادة الأمريكية في افريقيا زرع بذور المجاعة في السودان... ابتكار عُماني لتنظيف الخلايا الشمسية باستخدام الروبوت الميثاق الوطني يقيم حلقة نقاشية لدعم سيدات القائمة الوطنية في الانتخابات النيابية القادمة انطلاق المشروع الوطني للشباب "برنامج نشامى" الحفاظ على أقدم مخطوطة للقرآن الكريم في الصين "لجنة مراقبة تمويل الحملات الانتخابية" تعقد اجتماعًا لبحث آليات ضبط الإنفاق المالي للقوائم المرشحة بلدية الجيزة توقع إتفاقية لإنشاء مبنى مركزي جديد وزير التعليم العالي والبحث العلمي يرعى فعاليات (ملتقى الشركات الناشئة والمبتكرة في مجال تكنولوجيا الزراعة الذكية ) في البلقاء التطبيقية المستقلة للانتخاب تطلق الإطار المرجعي لتمكين المرأة في الانتخاب والأحزاب التقرير المروري: ضبط مخالفات خطرة هدّدت مستخدمي الطريق وحوادث نجم عنها وفاة
مقالات مختارة

القضاء يقتص لشهداء قلعة الكرك

{clean_title}
الأنباط -

كانت عملية قلعة الكرك الإرهابية ثاني أسوأ عملية إرهابية بعد تفجيرات الفنادق عام 2005 ، تصيب الأردن في العقدين الأخيرين. 13 عسكريا ومدنيا قضوا شهداء في محطات العملية الثلاث"القطرانة والقلعة وقريفلا"، فيما لقي أفراد المجموعة الإرهابية التي نفذت العملية حتفهم في القلعة، بعد ساعات من الاشتباكات الدامية.
لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد ألقت قوات الأمن القبض على عشرة من أعضاء الخلية الإرهابية الذين قدموا الدعم اللوجستي والفني للقتلة، وبعد تحقيقات ومداولات استمرت لأشهر طويلة أصدرت محكمة أمن الدولة أمس أحكامها بحقهم وتراوحت بين الأشغال الشاقة المؤبدة والمؤقتة، وسجن آخرين مدة ثلاث سنوات وبراءة أحد المتهمين لعدم ثبوت الأدلة.
أحكام" أمن الدولة ليست قطعية، فهى قابلة للتمييز أمام أعلى محكمة مدنية، مما ينفي عنها صفة الأحكام الخاصة.
اعتبر المراقبون في حينه العملية مؤشرا على حضور قوي للخلايا الإرهابية في الأردن، وعزز هذا الانطباع خلية إربد التي أحبطت القوى الأمنية نشاطها وهي في طور التخطيط لعمليات إرهابية كبرى ضد مواقع مدنية وعسكرية، ثم جاءت خلية السلط الإرهابية قبل أشهر قليلة لتؤكد أن خطر الإرهاب مايزال قائما رغم تقهقر مرجعياته التنظيمية في سورية والعراق.
بعض المنتمين لخلية الكرك وكذلك إربد أصحاب سيرة سابقة مع الجماعات المتطرفة بخلاف أعضاء خلية السلط، لكنهم جميعا من فوائض النشاط الإرهابي في دول الجوار الذي انتعش وتمدد مستفيدا من حالة الفوضى والدعم الخفي من أطراف خارجية.
ومع تطور أساليب التجنيد واستغلال وسائل التواصل التكنولوجي لم يعد هناك حاجة للحلقات التقليدية والتواصل الوجاهي، حتى التدريب على تحضير المتفجرات وتنفيذ العمليات الإرهابية صار يتم بالوسائل التقنية.
مثَل هذا التطور تحديا واختبارا كبيرا لأجهزة الأمن العالمية، وقد تمكن الأردن من اجتيازه بنجاح عندما تمكنت أجهزته الأمنية من إحباط عشرات العمليات الإرهابية في مهدها،في وقت هاجر فيه المئات من المتطرفين المتمرسين البلاد ليلتحقوا بالجماعات الإرهابية في سورية والعراق،وقد قضى معظمهم هناك، فيما أغلقت الأبواب في وجه عودة من تبقى منهم طريدا ومشردا.
العمليات الإرهابية الثلاث في الكرك وإربد والسلط،ومثلها في العديد من الدول قدمت الدليل على أن انهيار"داعش" في سورية والعراق،لايعني نهاية الخطر، وبأن الأفكار الظلامية ماتزال قادرة على كسب مؤيدين. وهنا يكمن التحدي أمام المؤسسات المدنية لاستكمال جهود الحرب ضد الإرهاب في ميدانها الفكري والاجتماعي.
على مستوى الأردن يتعين على واضعي المناهج الدراسية أن يضيفوا في كتب الثقافة الوطنية فصلا عن العمليات الإرهابية التي ضربت بلدنا في السنوات الأخيرة، وكيف تصدى لها الأردنيون وقوات الأمن، ونوثق قصص الشهداء الأبطال راشد الزيود وسائد المعايطة ومعاذ الحويطات ورفاقهم الذين قضوا في سبيل أمن واستقرار شعبنا وبلادنا.هناك في الصفوف الدراسية الأولى تبدأ أولى فصول مواجهتنا للإرهاب، فقد يغنينا ذلك عن تقديم التضحيات في المستقبل.