القططي مدربا لفريق الجزيرة لكرة القدم مدير هيئة النقل البري يلتقي طلبة الجامعات ومشغلي الخطوط في سحاب سلطنة عُمان تنفذ برنامجا شاملا للإعلاميين الدوليين بمشاركة الأردن الأونروا: المستشفيات في غزة أصبحت مصائد للموت وزير الخارجية يجري مباحثات اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل استشهاد أسير محرر وشاب في طمون واعتقال 45 فلسطينيا بالضفة الغربية من الفاتيكان معرض الأردن: فجر المسيحية مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الخارجية تعزي بضحايا زلزال الصين المومني: الأردن أثبت قدرته على الحفاظ على أمنه والاستمرار بمشروعه التحديثي انخفاض أسعار الذهب مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية قطر تدين نشر الاحتلال خرائط مزعومة لإسرائيل "التاريخية" غرفة تجارة عمان تطلع على تجربة مهرجان دبي للتسوق إمبراطورية أمريكا ؛ الصفدي: خرائط الاحتلال المزعومة تعبر عن أطماع وأوهام أستراليا: مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية المركزي يطرح أول إصدار في 2025 من سندات الخزينة بـ150 مليون دينار طقس بارد اليوم وغدًا وعدم استقرار جوي بعد ظهر الجمعة وفيات الأربعاء 8-1-2025 خطوات مهمة للتخلص من الإجهاد المزمن

فتوى دينية بإندونيسيا تحرم لقاحا يعالج مرضا فتاكا

فتوى دينية بإندونيسيا تحرم لقاحا يعالج مرضا فتاكا
الأنباط -

الانباط - وكالات 

أصدر رجال الدين الإسلامي في إندونيسيا فتوى في أغسطس الماضي، بتحريم لقاح لعلاج الحصبة والحصبة الألمانية، لوجود مادة مشتقة من الخنزير فيها، الأمر الذي زاد من معدل انتشار المرضين في أكبر بلد إسلامي من حيث السكان.

وتراجعت معدلات التطعيم في بعض مناطق إندونيسيا إلى نحو 7 في المئة، مع أن الخطط الصحية كانت تستهدف 95 في المئة على الأقل.

وحدث التراجع، على الرغم من الاستثناء الذي أدخله رجال الدين على فتوى التحريم، بالسماح باستخدام اللقاح في ظل غياب البدائل المناسبة، ذلك أن ملايين الإندونيسيين التزموا بالتحريم، الأمر الذي أدى إلى تراجع معدلات تطعيم الأطفال وتحصينهم ضد الحصبة والحصبة والألمانية.

وعلى الرغم من الاستثناءات التي تسمح باستخدام اللقاح في غياب البدائل المناسبة، اتبع ملايين الإندونيسيين روح الحكم، مما أدى إلى انخفاض معدلات التحصين، خصوصا وأن الملتزمين دينيا يأخذون هذه الفتاوى على محمل الجد.

وجعلت العزلة الجغرافية والعوامل الاجتماعية والاقتصادية في إندونيسيا، من تطعيم نسبة كبيرة من سكانها أمرا صعبا، مما أدى إلى تفشي الأمراض المعدية مثل الحصبة، في جيوب كثيرة من البلاد.

بتشجيع من منظمة الصحة العالمية، من خلال الخطة الاستراتيجية العالمية للقاحات الحصبة، بذلت السلطات الصحية الإندونيسية جهدا جبارا للقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية، وهو ما اقتضى تجاوز عقاب هائلة تعترض إطلاق برنامج التطعيم في جزيرة جاوة الذي يستهدف تحصين قرابة 70 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 9 أشهر و 15 سنة.

غير أن المؤشرات تبدو واعدة حتى الآن، حيث تم تطعيم ما نسبته 95 في المئة من الأطفال بحسب ما ذكر محافظ شرق جاوة سوكارو العام الماضي، لكنه عبر عن عدم رضاه عن النتيجة إذا كان يستهدف نسبة 100 في المئة.

وأوضح أن العملية تقتضي دعما شعبيا وعاما، مما يعني التأكيد للآباء أن اللقاحات آمنة وفعالة، والأهم أنها لا تتعارض مع المعتقدات الدينية.

الجدير بالذكر أن لجنة الفتوى التابعة لتيرينجانو في ماليزيا، أصدرت عام 2016 حكمها الخاص الذي يلزم المسلمين بالتطعيم.

لذلك طالبت وزارة الصحة الإندونيسية من مجلس العلماء الإسلامي إصدار فتوى مماثلة لتلك التي صدرت في ماليزيا، غير أن ما حصلت عليه هو العكس، حيث أصدرت فتوى بتحريم اللقاحات.

ومع وجود الفتوى، تواجه السلطات الصحية معركة شاقة للوفاء بوعدها بتطعيم 100 في المئة من الأطفال، ليس في جاوة فحسب، بل في مناطق أخرى في إندونيسيا.

وبرغم الفتوى، فقد حرص المجلس على الاعتراف بأن هناك مخاطر كبيرة على الصحة العامة في غياب التطعيم وأنه لا توجد حاليا بدائل مقبولة للقاحات الحصبة والحصبة الألمانية.

من حيث المبدأ، كانت الفتوى اعترافا بضرورة تحصين المسلمين عائلاتهم باستخدام لقاح "غير قانوني"، لكنه يطالب السلطات الصحية بإيجاد بدائل.

يشار إلى أنه لكي تنجح برامج التحصين من الحصبة الألمانية، يجب أن يتم تطعيم حوالي 80 في المئة من السكان على الرغم من أن أهداف التطعيم ضد الحصبة أعلى من ذلك، حيث تبلغ حوالي 95 في المئة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير