الصحة العالمية عمليات الإجلاء من غزة لدواع طبية توقفت بعد هجوم رفح اتفاقية تعاون ثنائي لإنشاء مركز حضاري بين مجتمعي وأوقاف الضحيان على هامش معرض إينا 2024″ بالرياض . السنغال تجدد دعم مغربية الصحراء من الأردن.. قطر تطلق حملة تسيير طرود غذائية لغزة وزير الخارجية ينقل تعازي الملك إلى رئيس وشعب البرازيل بضحايا الفيضانات مستشفى العودة يعاني نقص حاد في المياه والغذاء والأدوية والوقود مجلس الخدمات المشتركة يطلق حملة نظافة شاملة لمناطق البلقاء البنك المركزي: تمديد مهلة توفيق أوضاع شركات التمويل ارتفاع الاسترليني مقابل الدولار نقابة الصحفيين: تعلن أسماء بعثة الحج الصحفية وتحدد موعد الانتخابات العين الرفاعي: الأردن بقيادة الملك حقق نقلة نوعية في الإنجازات بجميع المجالات الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى مدريد مشاورات مغلقة لمجلس الأمن بشأن رفح الليلة الرئيس التشيكي يزور مدينة البترا الأثرية الصحة العالمية: إغلاق معبر رفح أدى إلى خنق قدرتنا على دعم النظام الصحي الميثاق يعقد اجتماعه الدوري ال60 ويشيد بمضامين مقابلة سمو ولي العهد عاصفة غبارية تضرب البادية الشرقية والأرصاد تدعو إلى أخذ الحيطة اختتام المؤتمر الإقليمي في عمّان حول دور الإدارات الانتخابية والشركاء في تعزيز الممارسات الديمقراطية في المنطقة العربية الخلايلة يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد واليوم الخيري والطبي المجاني في راجب (صور) الزّهير: مستعدون لتقديم خبراتنا للأشقاء في اليمن
مقالات مختارة

مزار البحر الميت مع جسر الشهداء

{clean_title}
الأنباط -

تحول النصب التذكاري الذي وضعته مجموعة جفرا الاخبارية على حافة البحر الميت، الى مزار وطني يتدفق اليه الأردنيون تباعاً لتأدية الواجب الأخلاقي والانساني بزيارات ميدانية، تعبر عن انحيازهم وتفهمهم لمعاناة أهالي الضحايا الأبرياء، بسبب : 1- السيول الجارفة الطارئة، أو 2- حصيلة التقصير غير المقصود من قبل الادارات المختلفة المتعاقبة، و3- الفقر وضعف الامكانات وغياب القدرة المالية لتغطية الاحتياجات الضرورية والاصلاحات المتواصلة للبنى التحتية وهي السبب الجوهري لمعاناة الأردنيين في كل موقع وفي كل مكان ، وأبرز ظواهرها تأكيداً على هذا السبب، حوادث طريق العقبة الصحراوي المتكررة، وانهيارات طريق عمان جرش الصخرية، وعمان الأزرق.

نحن بلد فقير الامكانات والموارد، ولكن احدى عناوين مصيبته أنه فقير جداً في وعينا المركزي في تحديد الأولويات، والفشل في الاجابة على السؤال : هل نحن بلد زراعي ؟؟ هل نحن بلد صناعي ؟؟ هل نحن بلد خدمات ؟؟ وكيف يمكن الاستفادة مما هو متوفر لدينا من معطيات ومواقع وقدرات سياحية وعلاجية وتعليمية وتطويرها حتى نتفوق فيها، وتصبح عنوان الدخل والموارد لبلدنا وللقطاعات الانتاجية العاملة في مؤسساتها !!.

مبادرة جفرا وناشرها نضال فراعنة كبرت بعد أن أنجزت الفكرة وفرضت حضورها، ونجحت في جمع قطاع واسع من المتطوعين من كافة الشرائح المهنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فوضعت النصب التذكاري يوم الخميس الثاني للفاجعة في الأول من تشرين الثاني، فتحول المشهد يوم الجمعة التالي وما يليه الى مزار تصله الجماعات الأردنية من المحافظات أفراداً وفرقاً ومجموعات، لترتقي الفكرة في وعي أصحابها ومُطلقها، الى ما هو أكبر عبر تحويل الموقع الى نصب تذكاري كبير بكبر المأساة، وجميل بجمال وعي الأردنيين ومحبتهم لبلدهم، ولموقع أخاذ يساوي الموقع وجماله وسط الوديان وبين الجبال واطلالته على البحر الميت وامتداده الى فلسطين وقدسها المحمية بالروح الجماعية والتعاون بين أهل القدس والرعاية الأردنية الهاشمية.

فكرة النصب التذكاري تسير باتجاه حديقة واعادة بناء الجسر على نفقة فريق جفرا ومبادرتها وتمويلها من المتبرعين بدءاً من محمد الطراونة وشركة الديرة، ورجل الأعمال علاء أبو صوفه، وتبرع المهندس فوزي مسعد لعمل التصاميم ومن المتمكنين ليكون « جسر الشهداء « محطة عبور نحو تحويل المأساة وفاجعة الأهالي الى مباهاة لأن أطفالهم تحولوا الى شموع تُنير الطريق، وأدوات فاعلة من الوعي، متصلة تتمدد الى باقي الأردنيين ليتضامنوا معاً نحو زرع بلدهم بما يحتاجه من تبرع وتماسك وشراكة.

ستعمل جفرا على صياغة خطة عمل وفريق انتاج، ليكون مزار النصب التذكاري حدث وطني يليق بقيمة وحجم التضحيات التي قُدمت، وتستجيب الى اندفاع الأردنيين للاسهام في خلق النموذج المستقر في ضمائرنا ومفاده أن بلدنا فيه ما يستحق من الحياة والتضحية.