تقام الانتخابات النصفیة في الولایات المتحدة في السادس من شھر نوفمبر/تشربن الثاني الحالي ما بین فریق ازرق وآخر أحمر یملك ھذا الآخر نھجا اقتصادیا حقق نجاحات دعمت العجلة الاقتصادیة الامریكیة ویظھر حدیة في تعاملھ الخارجي ویرید تغییر الاطراف المشتركة في صناعة القرار الدولى ویعید بلورة القوى الاقلیمیة العالمیة وفق احداثیات جدیدة ویتحدث داخلیا عن سیاسیات جدلیة تتعلق بالھجرة واخرى تعید بناء مراكز الضرائب تحت شعار «نحو استعادة أمریكا مكانتھا» بزعامة ترامب والحزب الجمھوري حیث یبحث من خلال .ھذه الانتخابات للاستمراریة فى فرض الاغلبیة فى مجلس الشیوخ والنواب لیبقي قرار الاغلبیة بیده بینما یمتلك الفریق الازرق رؤیة احتواءیة بقیادة العالم في إطار الشرعیة الدولیة ویرید ابقاء منازل صناعة القرار منسجمة مع العمق العالمي ضمن الاستراتیجیة التي استقرت علیھا الموازین العالمیة منذ الدخول في الألفیة الثالثة وبما فیھا عدم استبدال الاتحاد الاوروبي بالاتحاد الروسي في صناعة القرار العالمي والابقاء على دول الحمایات الاقلیمیة دونما تغییر ویقوم برنامجھ الداخلي على سیاسات داخلیة تتحدث عن قیم المواطنة وبرنامج خاص في الصحة واخر في التعلیم مع برنامج اقتصادي تشاركي مع الصین والاتحاد الأوروبي وبعض دول امریكا اللاتینیة وتسعى حملتھ الانتخابیة التي تقوم على عنوان «كیفیة تقدیم امریكا لقیمھا « بزعامة اوباما والحزب الدیموقراطي .لاستعادة زمام القرار في مجلس الشیوخ ومجلس النواب اذن نحو أمام مشھد سیاسي عمیق یتحدث عن كیفیة قیادة العالم في المرحلة التاریخیة التي نعیش ما بین من یرید ان تكون صناعة القرار الاممي في واشنطن لصالح البیت الابیض وآخر یریده ان یكون فى نیویورك لصالح الامم المتحدة،لكن كلا العاصمتین ھما في الولایات المتحدة ان اختلفت الالیة فاذا اصبح القرار في واشنطن فإن ھذا یعني ان القرار العالمي بات یمتلك بالكامل دون مرجعات او اطر تضبطھا،وسیكون لصالح البیت الابیض وھذا یؤذن بمیلاد عالمي جدید وسیكون لذلك تبعات كثیرة على كافة الاصعدة وحتى على مستوى ترتیب الأولیات التي یبدو انھا ستكون وفق مرجعات لا تستند للشرعیة الدولیة ولا تقوم على ضوابط قیمیة او أسس تشاركیة اذا ما ادخلت العالم وفق الامبراطوریة الامیركیة التي یریدھا ترمب وفریقھ بولتن وبومبیو وكوشنیر وكرینبلانت في الادارة الحالیة ھذا اذا ما نجحت فى .مسعاھا الانتخابي حیال ذلك ولعل ھذه الانتخابات النصفیة الامیركیة التي یشارك العالم في الاقتراع فیھا بطریقة مباشرة او غیر مباشرة تعتبر محطة مھمة جدا في تقریر مصیر برنامجین مفصلین على اعتبارھا تقرر المسار السیاسي الذي سیسلكھ العالم للحقبة القادمة والكیفیة التي ستدار فیھا ملفات سیاسیة استراتیجیة بات على اجندة التنفیذ كالنیتو الشرق اوسطي بكل ما فیھ من مشتملات ومكانة الاتحادین الروسي والاوروبي في صناعة القرار،وآلیة جدیدة في دعم الولایات المتحدة لحفظ التجارة العالمیة،ھذا إضافة الى سیاسیة جدیدة للولایات المتحدة مع كوریا الشمالیة والصین وایران. الانتخابات النصفیة التى سیتم بموجبھا انتخاب كل اعضاء مجلس النواب وثلث اعضاء مجلس الشیوخ اضافة الى البعض من الحكام الاداریین والقیادات المركزیة من المرشحین الحزبین للانتخابات الرئاسیة القادمة ینتظر ان تحمل تلك العلامة الفارقة في تحدید المنھجیة الجدیدة في التعاطي مع الاحداث،فھل سیفعلھا اوباما والحزب الدیموقراطي في وقف السیاسیات الاحادیة التي یتخذھا ترمب .والتي باتت تستفز الكثیر ام سیعلن ترمب ولادة امبراطوریة الولایات المتحدة .ھذا ما ستجیب عنھ الانتخابات القادمةونتائجھا الأمین العام لحزب الرسالة الأردن