أكد أن لا حصانة لأحد في قضايا المخدرات
خائن من يهرب المخدرات وقاتل من يروجها
دعوة لتشديد العقوبة على المتعاطي
ضوابط قانونية تحول دون نشر اسماء التجار
95% من المخدرات المضبوطة معدة للتهريب
الأنباط – عمان - علاء علان
قال مدير ادارة مكافحة المخدرات العميد انور الطراونة انه لا يوجد متنفذ أو راس كبير او احد محصنا بقضايا تجارة المخدرات،مؤكدا ان من يهرب المخدرات خائن ومن يعزز ذلك قاتل.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها ادارة مكافحة المخدرات امس الاربعاء في مبنى الادارة في ضاحية الياسمين بحضور المساعد للامن الجنائي العميد محمد الملاحيم ومدير الادارة العميد انور الطراونة ومدعي عام امن الدولة الرائد عامر الدرادكة والمقدم عامر السرطاوي وجمع من الاعلاميين وادارة المكافحة.
واسترجع الطراونة في حديثه قول رئيس الوزراء عمر الرزاز مؤخرا باعلان حالة الحرب على المخدرات.
واشاد الطراونة بجهود القوات المسلحة على الحدود والتي لها دور كبير في ضبط المخدرات خاصة بظل الظروف التي تمر بها المنطقة على الحدود.
وقال أن جهود مكافحتها مستمرة بالاشتراك مع قواتنا المسلحة الباسلة على الحدود وأجهزتنا الأمنية وعلى مستوى عال من الحرفية والمهنية .
وعن التعاطي قال الطراونة ان المتعاطي جزء من المشكلة وهذه المرحلة يجب ان لا يصلها الانسان،داعيا لتشديد العقوبة على المتعاطي والابتعاد عن استخدام كلمة التعاطي لاول مرة لانها توظف لتبسيط الامر وهذا خطأ بل يجب التذكير دوما ان المتعاطي لن يجد من يشغله او يزوجه وغياب القيد عنه لا يلغي وجود كلمة مخدرت بجانب اسمه.
ونوه الطراونة الى ان كلمة لاول مرة فهمت خطا وجرى تسويقها بشكل خاطئ والقانون المتعلق بها انتهى.
وفي رده على سؤال "الانباط" حول سبب عدم اعلان اسماء تجارالمخدرات قال الطراونة نتمنى اعلان اسماء التجار،لكن الامر يخضع لضوابط قانونية، وعندما يصل الموضوع للقانون فبين الحين والاخر تنشر امن الدولة اسماء بالصحف كل فترة عن مطلوبين على قضايا مخدرات.
وبخصوص المسلسلات التي تبث مقاطع تروج للمواد المخدرة قال الطراونة ان الادارة عملت على هذا الامر وتحاول متابعة كافة المسلسلات وكل ما ينشر،والامور تغيرت.
وبين الطراونة ان إدارة مكافحة المخدرات تعاملت مع اكثر من 15 ألف قضية مخدرات منذ بداية العام الحالي مقارنة مع نحو 14 ألف قضية عام 2017.
واكد الطراونة ان 95 بالمئة من كميات المخدرات المضبوطة معدة للتهريب خارج المملكة, منوها بذات الوقت الى ان نسبة 5 % المتبقية ليست بالرقم القليل.
واشار الطراونة الى انخفاض نسبة الطلبة الجامعيين المتورطين بقضايا مخدرات 41 بالمئة لهذا العام مقارنة بالعام الماضي،مؤكدا ان الجامعات والمدارس خالية من التعاطي او الاتجار بالمخدرات،داعيا لعدم تعميم الحالات الخاصة.
وكشف الطراونة ان حجم تجارة المخدارت حول العالم في العام 2014 بلغ 800 مليار دولار،وهذا يدلل ان المشكلة عالمية.
ونوه الى ان المنظمات الارهابية تتغذى من تجارة المخدرات والارقام المتعلقة بالتجارة ارتفعت حول العالم بسبب الظروف التي مرت بها المنطقة.
واستعرض الطراونة أمام عدد من ممثلي المواقع الإخبارية المشاركين في الورشة أهمية نشر الوعي والتعريف بمضار ومخاطر تلك الآفة كأول طرق التصدي والوقاية منها، موضحا أنه لا بد من وضع برامج توعوية جديدة تراعي مختلف الفئات العمرية والمجتمعية لأن مشكلة المخدرات أصبحت واقعا لا ينكر.
وبحسب العرض الذي قدمه مدير إدارة المخدرات خلال الورشة فان مادة الحشيش المخدر الأكثر تعاطيا بنسبة 49 بالمائة, وبلغت كمية الكبتاجون المضبوطة 42 مليون حبة و136 كغم جوكر و5ر1 طن حشيش, وضبط 68 كغم ضمن قضايا الزراعة التي بلغت 57 قضية, القي القبض خلالها على 59 شخصا.
وفيما يخص قضايا مقاومة كوادر المكافحة فقد بلغت 198 بينها 21 قضية استخدام سلاح.
بدوره قال مساعد مدير الأمن العام للأمن الجنائي العميد محمد الملاحيم ان مديرية الأمن العام مستمرة في تطوير خطابها الإعلامي انطلاقا من أهمية الإعلام في نشر التوعية الشاملة للحد من الجريمة بشكل عام وخطر آفة المخدرات بشكل خاص.
وأضاف أن الإعلاميين من كافة مواقع عملهم لهم دور كبير في محاربة هذه الآفة الخطرة لأن ذلك مسؤولية جماعية مشتركة على مستوى الدول والأفراد ويجب على كافة مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية التعاون من أجل الحد من مخاطرها .
وأضاف المساعد للأمن الجنائي أن جهاز الأمن العام يعمل من خلال استراتيجية أمنية شاملة عصرية كان من ابرز محاورها العمل بكافة المجالات للقضاء على المخدرات لما تسببه من ضرر على المجتمع والفرد.
وأشار الملاحيم إلى أن نشر التوعية من خلال العمل الإعلامي له الدور البارز والأثر الواضح في محاربة المخدرات ومنع انتشارها ويجب على هذا الدور أن يتطور كما تطورت أساليب مروجي هذه الآفة المدمرة من خلال تطوير الخطاب الإعلامي ومواكبته لكل ما هو جديد في علم الجريمة عامة وفي مجال مكافحة المخدرات خاصة.
وقال الملاحيم ان قضية المخدرات لا تعرف دولة قوية او ضعيفة وهي تشغل العالم كله،والجميع اكتوى من هذه الظاهرة ومطلوب ان نعمل للحد من الظاهرة.
وبين الملاحيم ان العمل يجري عبر ثلاثة محاور الاول العمليات والضبط والثاني التوعية والثالث العلاج.
وحذر الملاحيم من ربط التعاطي بالفقر لأن الكثير من الفقراء لا يتعاطون مشيرا الى ان ربط الفقر بالتعاطي،يوحي وكاننا نبرر التعاطي للفقير.
ووجه الملاحيم نقدا للجامعات التي يتم عقد ندوات توعية بها ويغادر الطلبة قبل انتهاء الندوة قائلا : للاسف تذهب لجامعة عدد طلابها 30 ألفا يحضر الندوة 150 شخصا وينسحبون خلالها ويبقى 50 طالبا فقط.
وتضمنت الورشة عدة جلسات حوارية لأوراق نقاشية قدمها عن وكالة الأنباء الأردنية (بترا) الزميل الدكتور محمد خويلة أكد خلالها الحاجة الماسة لتوعية الإعلاميين بضرورة التحلي بالوعي عند التعامل مع قضايا المخدرات كي لا تتحول المواقع الإخبارية إلى مروج أو ممجد لهذه الآفة دون قصد .
وفي الجلسة الثانية من الورشة عرض مدعي عام امن الدولة الرائد عامر الدرادكة أبرز ما تضمنه قانون المخدرات والمؤثرات العقلية الأردني من نصوص قانونية من شأنها ان تسهم في مكافحة آفة المخدرات والحد من انتشارها.
كما تناول الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام المقدم عامر السرطاوي دور إدارة العلاقات العامة في مديرية الأمن العام في بناء علاقة تشاركية مع مختلف وسائل الإعلام لمحاربة مختلف الآفات الجرمية التي تهدد امن واستقرار المجتمع.
ومن الجدير بالذكر ان الورشة جاءت في إطار الجهود المستمرة بالتوعية من آفة المخدرات ولاطلاع المشاركين في الورشة على واقع مشكلة المخدرات في المملكة بحضور مساعد مدير الأمن العام للأمن الجنائي العميد محمد الملاحيم وعدد من كبار ضباط المديرية .//
شرح الصور :
جانب من ورشة العمل