د. عصام الغزاوي.
عندما قام الإنتداب البريطاني بترسيم الحدود بين الأردن وفلسطين، اعتبر نهر الأردن حداً فاصلاً بين البلدين، واعتبر نهر اليرموك فاصلاً بين الأردن وسوريا، تبلغ مساحة أراضي الباقورة الإجماليّة حوالي ستة آلاف دونم على امتداد نهر الأردن من الجهة الشرقية، وهي إحدى مناطق الأغوار الشماليّة التابعة لمحافظة إربد، ويطلق عليها الإسرائيليون إسم نهاريم، وهي أراضي أردنية احتلها العدو الإسرائيلي عام (1950)، وما زال للآن يعتبر ان الارض مملوكة ومسجلة باسم روتنبرغ (اليهودي) الذي منحته بريطانيا عام (1921) حق امتياز واستغلال مياه نهري اليرموك والأردن لتوليد الطاقة الكهربائية لإنارة المدن الفلسطينية، وإربد وعجلون، وإستمر يستثمر اراضي منطقة الباقورة بحكم أنها أراض آلت ملكيتها للحكومة الإسرائيلية، وحتى تشرعن إسرائيل بأن الباقورة ليست اراضي اردنية محتلة ضمنتها أحد ملاحق اتفاقية (السلام) على أنها أراضي تخضع للسيادة الاردنية ولكنها مستأجرة أو مملوكة من قبل المزارعين اليهود، يسمح لهم بالدخول اليها واستغلالها وفق وضع خاص تم الإتفاق عليه بين الدولتين ضمن بنود ملاحق اتفاقية وادي عربة الموقعة بتاريخ 1994/10/26، ويختلف الحال بالنسبة لأراضي الغمر، التي سيكون موضوعها في مقال الغد ان شاء الله.