غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 35903 شهداء الاحتلال يحرم آلاف الجرحى ومرضى السرطان في غزة من العلاج نعم لنفتخر بعيد الإستقلال .. ثمانٍ وسبعون عاماً من الحُب والتضحية.. الرئيس الكازاخي يبعث برقية تهنئة لجلالة الملك بمناسبة عيد الاستقلال 78 صحيفة الأنباط تهنئ جلالة الملك والشعب الأردني بمناسبة عيد الإستقلال الاردنيون يبتجهون فرحا احتفالا بالاستقلال واليوبيل الفضي العضايلة يستقبل موفد الرئيس المصري للتهنئة بعيد الاستقلال رياديو أورنج الأردن يطلعون على الخبرات والتجارب الريادية والتكنولوجية العالمية في VivaTech 2024 26 شهيدًا بقصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق في قطاع غزة الأونروا: النازحون في غزة أجبروا على الفرار 6 مرات توقعات بانخفاض ملموس على اسعار المشتقات النفطية بداية الشهر القادم الأمير الحسين عبر "انستغرام": حفظ الله الأردن آمناً مستقراً المدن الصناعية : صروح الاقتصاد شاهد على صنيع الهاشميين عيد الاستقلال مناسبة عزيزة على قلوب الاردنيون الملك:سنبقى على العهد في خدمة أردننا الحبيب بكل عزيمة وإصرار استبدال جميع عدادات الكهرباء في الطفيلة والسلط بأخرى ذكية اختتام فعاليات مهرجان المسرح المدرسي العربي الأول البنك الإسلامي الأردني يحصد جائزة التميز في المسؤولية المجتمعية للمؤسسات المالية والمصارف الاسلامية لعام2024 الأردن يشارك الاثنين المقبل في اجتماعات الدورة (77) لجمعية الصحة العالمية في جنيف إحذروا الرسائل الاحتيالية: طرق تصيد جديدة تهدد المواطنين عبر الهواتف النقالة..
كتّاب الأنباط

انماط التعاون المشترك بين السلطات

{clean_title}
الأنباط -

بهدوء

 

عمر كلاب

 

 

في حضرة الغياب السياسي والتصحر القائم في الحالة السياسية , تبدو المصطلحات السياسية ضربا من الخيال واقرب الى مفهوم النكتة , منها الى الواقع الحياتي , وتتكرس هذه القناعة كلما استمع المراقب الى تصريحات بعض الوزراء وتصريحات بعض النواب , او وللتوسع في قراءة المشهد تصريحات السلطات القائمة , عن التعاون والتفاهم لمصلحة البلاد والعباد .

 

ولمزيد من الدلالة على المشهد ولتثقيف الفكرة , فإن علاقة تعاون مشترك كانت قائمة بين محطات المحروقات قديما واصحاب محلات الميكانيك , بحيث تقوم محطات المحروقات بخلط المياه مع المحروقات فتتعطل المركبة , ويضطر المواطن الى الذهاب الى اول ميكانيكي لاصلاح العطل , والحصيلة ان محطة المحروقات تستفيد وكذلك الميكانيكي , وظل هذا التعاون المشترك قائما الى ما قبل دخول مؤسسات الرقابة وضبط الجودة او مؤسسات المواصفات والمقاييس .

 

بعد خطبة العرش , سمعنا كلاما ايجابيا من السلطتين التشريعية والتنفيذية عن التعاون المشترك وعن روح الفريق , بحيث بدت الامور اكثر من طيبة , قبل ان تعود المسننات الاصلية الى الاحتكاك مباشرة وقبل ان تبرد التصريحات الجميلة بين الطرفين , فالنواب حصلوا على هدنة مع عمال البلديات والحكومة قامت بإعادة 17 مؤسسة مستقلة الى حظيرة الموازنة , دون تفاصيل توضح شكل العودة ومقدار الوفر من عدمه , والنواب لم يتحصلوا على معلومة واحدة تثري حوارهم مع قواعدهم , والغائب ظل قانون العفو العام الذي ينتظره المواطن .

 

فالعفو بلا اب حتى اللحظة وهذا سيكلف الخزينة مزيدا من التلكؤ في دفع المستحقات , والمواطن سيبني امالا , بل اعرف كثيرين استهلكوا مبالغ كانت مرصودة لغرامة الخادمة على امل العفو , وترخيص المركبات شبه متوقف بانتظار العفو واثاره وثمة سجناء يحلمون مع ذويهم والقائمة تطول , فالتعاون المشترك بين السلطتين لم يترك علامة ايجابية على المواطن الذي ما زال ينتظر تعاونا من اجله لا تعاونا عليه .

 

كثيرة هي المصطلحات السياسية القابلة للنسخ على شاكلة التعاون المشترك , وكثيرة هي مساحة التجريف في العلاقة مع المؤسسات الرسمية واكثر منها منسوب التصحر في الوعي الرسمي والشعبي , فكل تصريح لوزير يحتاج الى اطلاق ضحكة مجلجلة , خاصة الوزراء الجدد الذين يقدمون انفسهم بصورة اقرب الى مفهوم الانقلاب منهم الى اكمال المسيرة او التواصل مع البرنامج السابق , لان البرامج مفقودة في اعمال الوزارات والسائد هو الانقلاب الوزاري الذي يحضر في كل تعديل او تغيير .

 

التعاون المشترك تغيرت اشكاله لكن المضامين بقيت ثابتة , فالمزود للمحروقات ما زال متعاونا مع الميكانيكي , ولكن بطريقة مختلفة , وما زال المواطن يدفع الثمن من جيبه الذي يعاني من انيميا حادة , وكل اقتراب بين السلطات اما لتحقيق منفعة ذاتية او لتحقيق مصلحة , والجميل ان هذا التعاون المشترك قوي ومتين ولا يتغير بتغير المجالس والحكومات , بل تتغير الشخوص المستفيدة , فالنائب المؤثر في حكومة سابقة يفقد تأثيره في الحكومة التي تليها .

 

خطاب العرش كان واضحا , العمل لمصلحة البلاد والعباد , وهذه ليست دعوة ملكية جديدة , حتى تتباغت الحكومة وتبدأ باعداد خارطة طريق لتفعيل المنطوق الملكي , بل هي دعوة الملك المستمرة , وعلى الحكومة القائمة ورئيسها الذي نراهن عليه ان يخرج من التعاون المشترك القائم الى تعاون حقيقي من اجل البلاد والعباد// .