بالتاكيد لا نخشى على منتخبنا الوطني لكرة القدم من عواقب مواجهة قوية يدخلها اليوم امام وصيف بطل كاس العالم منتخب كرواتيا .. مثلما لا نخشى على النتيجة التي ستؤول اليها المباراة .. باعتبارنا سنقابل منتخبا اوروبيا صاحب مدرسة كروية معروفة على مستوى العالم ..وقدم في النسخة الاخيرة من المونديال اداء ابهر فيه عشاق الكرة في العالم ..ولهذا نرى في اللقاء فرصة عظيمة امام منتخبنا وجهازه الفني لاكتساب المزيد من الخبرة والاحتكاك امام نخبة منتخبات العالم المعروفة ..بعطائها وادائها وخبرة نجومها وتاريخها الكروي الطويل والمعروف عالميا .
طبيعي كنا نتمنى لو ان ظروف منتخبنا افضل مما هي عليه اليوم ..من حيث الاستقرار الفني ان كان على مستوى الادارة الفنية التي اصابها التغيير مرارا وخلال السنوات الماضية ..او على صعيد الثبات في تشيكلة الفريق التي لم تستقر على حال من حيث كثرة التغييرات والاحلال والتبديل ..حتى تحقق مثل تلك التجارب المهمة والقوية اهدافها .. وكي نرى الاداء المقنع الذي يمنحنا الراحة والطمأنينة على مشوار الفريق الوطني قبل الدخول في منافسات بطولة اسيا القادمة ..على اعتبار اننا لم نلمس تطورا يذكر على الصعيد الفني حتى مع تغيير الادارة الفنية من مدرب وطني الى اخر اجنبي ...!!
ولا نجافي الحقيقة ابدا ان ذكرنا بان منتخبنا لا زال يبحث عن هويته المفقودة منذ سنوات طوال ..واذا كان النشامى قدموا الاداء المقبول في اللقاء الاخير امام منتخب البانيا ..فيه مسحة بسيطة من التغيير في الجانب الفني ولو في حده الادنى ..فان عشاق النشامى الذين كثيرا ما وقفوا خلفه بالدعم والتشجيع والمؤازرة وساهموا بالانتصارات التي سبق وان حققها على منتخبات النخبة في اسيا .. استراليا واليابان وكوريا وغيرها ..يتطلعون للمرحلة المقبلة بكثير من التفاؤل علها تمنحهم الامل بعودة قوية متجددة لكرتنا .
جميل ان تتغير صيغة الخطاب الجماهيري باتجاه منتخب الوطن ..من الحالة السلبية التي سادت مؤخرا الى الحالة الايجابية التي نلمسها اليوم ..من خلال التعليقات التي نطالعها عبر مواقع التواصل والتي تعيد الثقة بنجوم النشامى وتركز على الجانب المعنوي في مسيرته القادمة ..علها تساهم تلك المعطيات بتحفيز النجوم على العطاء ..لاعادة الوهج المفقود لكرتنا ..حتى تستطيع ان تعيد القها خلال البطولة الاسيوية ..ولكي لا نبقى نتغنى دوما في الماضي الجميل ...لعل الحاضر يكون احلى ...!!//