المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تسلل طائرة مسيّرة على الواجهة الغربية الارصاد : أجواء حارة وتحذيرات مستمرة من التعرض لأشعة الشمس. الحرب على غزة مباشر.. إسرائيل تتلف مساعدات للقطاع وقطر ومصر تؤكدان استمرار الوساطة "أعشقك يا الأردن"..أحلام تعود إلى مهرجان جرش وتكرَّم بحفاوة كبيرة الحسين حاملاً لقب السوبر الثالث في تاريخه بعد انتصار مستحق على الوحدات روسيا: إمكانية لقاء بوتين وزيلينسكي في المرحلة النهائية للمفاوضات مصر وقطر تؤكدان تواصل جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة ?What If Humanity Chose to Listen ماذا لو...؟ شهداء وجرحى بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة الذهب يتراجع ويتجه نحو تسجيل مكاسب أسبوعية طفيفة أجواء حارة نسبيا في أغلب المناطق اليوم فواكه فعّالة في خفض الكوليسترول وتحسين صحة القلب طبيب يحذر من الإفراط في غسل اليدين طبيب يوضح سبب الحكة في الأذن الأردن يرحب بإعلان الرئيس الفرنسي عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية القوات المسلحة الأردنية تشارك في إخماد حرائق الغابات في جمهورية قبرص ليلة لا تُنسى في جرش.. ناصيف زيتون بين مواويل الحزن ونبض الجماهير البنتاغون يوافق مبدئيًا على بيع منظومة صواريخ سطح-جو متطورة الى مصر رئيس الوزراء يقدم التعازي لآل البكار

"الذاكرة الانطباعية والزهايمر السياسي"

الذاكرة الانطباعية والزهايمر السياسي
الأنباط -

حنان المصري

 

في عصر ثورة تكنولوجيا المعلومات تعددت المنابر الفردية، والمنصات الإعلامية ، وكثرت مصادر تخزين المعلومة، وأكثر هذه المصادر فاعلية هي الذاكرة الإنسانية الحية ،،

في ثورة التكنولوجيا الحديثة تعتمد الذاكرة على الحجم والسعة لتخزين المعلومات ، وعندما تمتلىء هذه الذاكرة الإلكترونية يصبح من الصعب حفظ المزيد من المعلومات والاحداث والصور ، فنضطر إلى استخدام ذاكرة إضافية ذات سعة عالية ،،

أما الذاكرة الإنسانية فتتسع إلى ما شاء الله من المعلومات التي يتكون بها التاريخ وترتبط بها الجغرافيا ،،

 

تاريخ الأمم يرتبط ارتباطا وثيقا بذاكرة الأشخاص وكل يراه من منظوره الخاص ورؤيته سواء كانت عميقة أم ضحلة ،،

من هنا يتضح ان هناك فجوة كبيرة متسعة بين ذاكرة الوطن وذاكرة بعض الأشخاص الذين أمضوا سنوات طويلة متنقلين بين كراسي المسؤولية وتعدد المناصب، حتى أضحت جزءا لا يتجزأ من صورتهم، تلك الصورة التي علقت في الأذهان كمسبب حقيقي للإنخفاض في الناتج المحلي، والفروقات الخيالية في الرواتب ، وهدر المال العام ، وارتفاع الأسعار، وفرض المزيد من الضرائب ، وانتشار المحسوبية والواسطة، واستفحال الفساد بكل صوره الفعلية منها والإنطباعية  !!

 

على من يتصدرون المشهد السياسي الآن أن يدركوا أنه لم يعد في مقدور الشعب إستيعاب المزيد من الإخفاقات ، لم يعد بمقدوره أن يرى ويسمع نفس الوجوه ونفس الأشخاص مع تغيير ربطات العنق، واستحداث مفردات لغوية جديدة لا تسمن ولا تغني من جوع ،،

من يسكن القصور الفارهة ويتقلب في العديد من المناصب العليا ويلتصق بها التصاقا ، ويبدع في التنظير وفي صياغة تاريخ مشوه من وحي ذاكرة عفى عليها الزمن ، أصبح مرفوضا من عامة الشعب الذي مل من تكرار الوجوه وتضاؤل الإنجاز  ،،

لقد بلغنا سن الرشد منذ زمن وأصبحنا مدركين واكثر وعيا من أي وقت مضى ؛؛//

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير