البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

20 – 10 اسئلة برسم القلق

20 – 10 اسئلة برسم القلق
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

 تكتسب الدعوة لاعتصام السبت القادم اهميتها من طبيعة الداعين لهذا الاعتصام وليس من برنامج الاعتصام الذي تم تفريغه من خلال بيان مسبق للجهة الداعية اعلنته وجمعت عليه تواقيع مئات بعدد نصف اصابع اليد الواحدة تقريبا , مع انحسار شعبي في تاييد مضمون هذه الوثيقة التي حملت مطالب مبالغا فيها حسب رأي كثيرين , اضافة الى ان مطلقيها هم من الذوات الذين تسلموا مناصب رفيعة في الحكومة وباقي مؤسسات الدولة , وما زال كثيرون منهم يتلقون دعما من اجهزة الدولة سواء كان دعما ماليا او دعما اجتماعيا كاختيار منازلهم امكنة للقاءات الملك مع مناطقهم الجغرافية .

الملفت ان وزارة الداخلية رفعت من وتيرة التحضير لهذا الاعتصام بحيث طلبت من اتحاد كرة القدم الغاء مباريات السبت لتوفير اعداد اضافية من قوات الدرك , رغم ان الاعتصام لم يتم منحه الموافقات الرسمية اللازمة ومن المرجح ان تغلق قوات الدرك والاجهزة الشرطية مكان الاعتصام الذي يجد تفاعلا في المحافظات اكثر بكثير من تفاعلاته داخل العاصمة , التي تعرف مناصب ومواقع الداعين السابقة وثمة احاديث بان الداعين هم جزء من ازمة الدولة ولن يكونوا جزءا ً من حلها حسب رأي كثيرين .

باب الاسئلة المفتوح يوميا حول السبت واعتصامه , انه جاء من اعضاء سابقين في نادي طبقة الحكم , بحيث أخذت الدعوة شكلا ممنهجا او حالة من حالات الغضب الشخصي لهذه الطبقة التي تم استبعادها عن المناصب وليس رفضا لنهج التهميش والاقصاء والجباية الذي يشكو منه المواطن العادي , رغم ان بعض شعارات الاعتصام تلامس حاجات الشارع الشعبي , لكن الذوات الداعين اليها لم ينجحوا حتى اللحظة في اكساب دعوتهم صفة الشعبية المطلوبة كما حصل ذلك في اتون احداث الدوار الرابع الذي نجحت النقابات المهنية في قيادة مفاعيله وتوجيه اصواته .

سؤال اكبر يتم طرحه على الجهة الداعية ايضا , انها لم تقدم المأمول منها بل لم تشارك ولو بأقل القليل في الحركة الشعبية على الدوار الرابع بل اكتفت بالفرجة مما يسحب عنها ومنها صفة الانحياز للناس , وان كانت بعض البيانات السابقة لذوات ممن يشاركون في الاعتصام قد لامست مطالب الناس وبسقف جريء في ذلك الوقت واثناء قيادتها لتجربة حزبية كانت قريبة من النضج السياسي لولا تدخلات غير حميدة من قيادات داخل تلك التجربة ووجود اذان صاغية من اوساط سياسية كانت تجلس على مقاعد المسؤولية في وقت سابق , سعت الى فكفكة التجربة بدل منحها مزيدا من الرشاقة والرشاد السياسي , واقصد تجربة حزب الجبهة الوطنية الذي كان يرأسه الوزير الاسبق امجد المجالي .

اعتصام السبت القادم ربما سيكون فارقة سياسية اذا نجح تيار الرشاد السياسي في تأطير المطالب تحت سقف سياسي دستوري , واذا ما تم انتاج لجان متابعة لفرض حوار وطني شامل لصياغة برنامج وطني مقاوم لكل الحلول التصفوية للقضية الفلسطينية عبر اضعاف الجبهة الاردنية وتفكيك الدولة الى جزر سياسية غير متصلة , فالاعتصام يجب ان يكون قابلا للتأطير اللاحق وليس مجرد فقاعة سياسية تعبر عن غضب بعض الاشخاص لعدم ركوبهم القاطرة الحكومية او قاطرة المناصب السياسية الوثيرة .

الظروف الصعبة لا تتم مواجهتها بتخويف الناس من رفع الصوت بالاصلاح ومحاربة الفساد والاحتكام للدستور كما لا تتم مواجهتها بنظام الفزعة الشخصانية او بنظام التنمر تمهيدا لتسويات سياسية نفعية , بل تتم باطلاق برنامج عمل سياسي يفضي الى برنامج وطني شامل يبدأ من اعلاء قيمة المواطنة والغاء الهويات الفرعية ورفع سوية التمثيل السياسي كقيمة رئيسة في دولة المواطنة والعدالة .//

omarkallab@yahoo.com

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير