دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا ..

20 – 10 اسئلة برسم القلق

20 – 10 اسئلة برسم القلق
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

 تكتسب الدعوة لاعتصام السبت القادم اهميتها من طبيعة الداعين لهذا الاعتصام وليس من برنامج الاعتصام الذي تم تفريغه من خلال بيان مسبق للجهة الداعية اعلنته وجمعت عليه تواقيع مئات بعدد نصف اصابع اليد الواحدة تقريبا , مع انحسار شعبي في تاييد مضمون هذه الوثيقة التي حملت مطالب مبالغا فيها حسب رأي كثيرين , اضافة الى ان مطلقيها هم من الذوات الذين تسلموا مناصب رفيعة في الحكومة وباقي مؤسسات الدولة , وما زال كثيرون منهم يتلقون دعما من اجهزة الدولة سواء كان دعما ماليا او دعما اجتماعيا كاختيار منازلهم امكنة للقاءات الملك مع مناطقهم الجغرافية .

الملفت ان وزارة الداخلية رفعت من وتيرة التحضير لهذا الاعتصام بحيث طلبت من اتحاد كرة القدم الغاء مباريات السبت لتوفير اعداد اضافية من قوات الدرك , رغم ان الاعتصام لم يتم منحه الموافقات الرسمية اللازمة ومن المرجح ان تغلق قوات الدرك والاجهزة الشرطية مكان الاعتصام الذي يجد تفاعلا في المحافظات اكثر بكثير من تفاعلاته داخل العاصمة , التي تعرف مناصب ومواقع الداعين السابقة وثمة احاديث بان الداعين هم جزء من ازمة الدولة ولن يكونوا جزءا ً من حلها حسب رأي كثيرين .

باب الاسئلة المفتوح يوميا حول السبت واعتصامه , انه جاء من اعضاء سابقين في نادي طبقة الحكم , بحيث أخذت الدعوة شكلا ممنهجا او حالة من حالات الغضب الشخصي لهذه الطبقة التي تم استبعادها عن المناصب وليس رفضا لنهج التهميش والاقصاء والجباية الذي يشكو منه المواطن العادي , رغم ان بعض شعارات الاعتصام تلامس حاجات الشارع الشعبي , لكن الذوات الداعين اليها لم ينجحوا حتى اللحظة في اكساب دعوتهم صفة الشعبية المطلوبة كما حصل ذلك في اتون احداث الدوار الرابع الذي نجحت النقابات المهنية في قيادة مفاعيله وتوجيه اصواته .

سؤال اكبر يتم طرحه على الجهة الداعية ايضا , انها لم تقدم المأمول منها بل لم تشارك ولو بأقل القليل في الحركة الشعبية على الدوار الرابع بل اكتفت بالفرجة مما يسحب عنها ومنها صفة الانحياز للناس , وان كانت بعض البيانات السابقة لذوات ممن يشاركون في الاعتصام قد لامست مطالب الناس وبسقف جريء في ذلك الوقت واثناء قيادتها لتجربة حزبية كانت قريبة من النضج السياسي لولا تدخلات غير حميدة من قيادات داخل تلك التجربة ووجود اذان صاغية من اوساط سياسية كانت تجلس على مقاعد المسؤولية في وقت سابق , سعت الى فكفكة التجربة بدل منحها مزيدا من الرشاقة والرشاد السياسي , واقصد تجربة حزب الجبهة الوطنية الذي كان يرأسه الوزير الاسبق امجد المجالي .

اعتصام السبت القادم ربما سيكون فارقة سياسية اذا نجح تيار الرشاد السياسي في تأطير المطالب تحت سقف سياسي دستوري , واذا ما تم انتاج لجان متابعة لفرض حوار وطني شامل لصياغة برنامج وطني مقاوم لكل الحلول التصفوية للقضية الفلسطينية عبر اضعاف الجبهة الاردنية وتفكيك الدولة الى جزر سياسية غير متصلة , فالاعتصام يجب ان يكون قابلا للتأطير اللاحق وليس مجرد فقاعة سياسية تعبر عن غضب بعض الاشخاص لعدم ركوبهم القاطرة الحكومية او قاطرة المناصب السياسية الوثيرة .

الظروف الصعبة لا تتم مواجهتها بتخويف الناس من رفع الصوت بالاصلاح ومحاربة الفساد والاحتكام للدستور كما لا تتم مواجهتها بنظام الفزعة الشخصانية او بنظام التنمر تمهيدا لتسويات سياسية نفعية , بل تتم باطلاق برنامج عمل سياسي يفضي الى برنامج وطني شامل يبدأ من اعلاء قيمة المواطنة والغاء الهويات الفرعية ورفع سوية التمثيل السياسي كقيمة رئيسة في دولة المواطنة والعدالة .//

omarkallab@yahoo.com

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير