العيسوي: الأردن، بقيادة الملك ماض في مسيرته التطويرية ثابت على مواقفه تجاه قضايا أمته عقل لـ "الأنباط" : انخفاض بنزين 95 وارتفاع على مادتي بنزين 90 والسولار السرحان : تنفيذ الهيئة للتمرين يعكس التزامها في تعزيز الجهوزية لمواجهة الأزمات المتعلقة بالاتصالات المتوقعة منها وغير المتوقعة . "الأمانة" تستعرض تجربتها في حل المشكلات وفقا لمنهجية التكيف التكراري "مالية النواب" تناقش موازنة وزارة الأوقاف "المالية النيابية" تناقش موازنة المحكمة الدستورية الاحتلال يرتكب 4 مجازر في غزة افتتاح قسم العلاج الطبيعي بعيادات جمعية العون الطبي بمخيم حطين الفايز يكرم مخترع علاج القلب "النشواني" الحمادشة طاقم حكام أردني لإدارة مباراة كأس السوبر الإماراتي القطري أغاني من التراث العربي.. ليلة فنية لـ"النغم" مساء الاثنين الضمان: تطبيق قرار الحد الأدنى للأجور (290) ديناراً بداية العام المقبل 2025 قمة في دوري كرة السلة تجمع الأرثوذكسي والأهلي مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى نادي الرمثا يعلن انهاء التعاقد مع الجهاز الفني إضاءة على المجموعة القصصية "روزيتا" لفاتن شحادة إطلاق فيديو كليب "آمان" للفنان عزيز عبدو على يوتيوب مباراتان في ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم غدا البحرين تستضيف أعمال الدورة (44) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وزير الصناعة: المنطقة الحرة الأردنية السورية مهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي

رئيس «أوبر» ينسحب من مؤتمر مستقبل الاستثمار بالسعودية

رئيس «أوبر» ينسحب من مؤتمر مستقبل الاستثمار بالسعودية
الأنباط - صندوق المملكة وضع 3 مليارات دولار في شركة السيارات

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة أوبر الأميركية، دارا خسروشاهي، انسحابه من مؤتمر مستقبل الاستثمار المقرر انعقاده في السعودية خلال أكتوبر/تشرين الأول 2018، على خلفية قضية اختفاء الصحافي جمال خاشقجي.

وقال خسروشاهي، في بيان، إنه يشعر بالاضطراب حيال التقارير الواردة حول خاشقجي، حسبما نقلت قناة «سي إن إن»، اليوم الجمعة.

وأضاف: «نتابع الوضع عن كثب، وفي حال لم تظهر حقائق مختلفة (عن تلك المتداولة وتشير إلى مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول)، فلن أحضر مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض (العاصمة السعودية)».

ويعد موقف «خسروشاهي» ذا أهمية بالغة؛ كون صندوق الثروة السيادية في السعودية (مملوك للدولة) مساهماً كبيراً في «أوبر»، إذا يستثمر بقيمة 3.5 مليار دولار في الشركة منذ عام 2016.

وتأتي مقاطعة الرئيس التنفيذي لشركة «أوبر» لمؤتمر مبادرة الاستثمار بالسعودية، بالتزامن مع إعلان مؤسسات وشخصيات إعلامية مقاطعتها المؤتمر، على خلفية قضية «خاشقجي».

ومن ضمن المقاطعين رئيسة تحرير مجلة «ذا إيكونوميست» البريطانية، زاني مينتون بيدوكس، والإعلامي الاقتصادي الأميركي أندرو روس سوركين.

كما أعلنت صحيفة نيويورك تايمز، أمس، انسحابها من رعاية  المؤتمر الذي يُنظم برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان.

وجاء قرار «نيويورك تايمز» في الوقت الذي أصبح فيه ولي العهد السعودي هدفاً للانتقادات بسبب اختفاء خاشقجي، قبل عشرة أيام في القنصلية السعودية بإسطنبول.

سيدمر نظرياً قدرته على قيادة هذا البلد

وعلّق السيناتور الأميركي ليندسي أولين غراهام على أنباء إخفاء وقتل جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية، وقال إذا «كانت الحكومة السعودية هي من اقترفت هذه الجريمة وإن كان ولي العهد متورطاً فيها بأي شكلٍ من الأشكال، فإن هذا سيدمر نظرياً قدرته على قيادة هذا البلد على الساحة الدولية».

 وفي ردّه على سؤال مذيعة سي إن إن حول خطوة واشنطن المفترضة تجاه الرياض، هدد غراهام  بفرض عقوباتٍ شاملة على كل من تورطوا في هذه المسألة، وعزل النظام السعودي ومعاملته بالازدراء الذي أظهروه لنا.

وأضاف: «كنت داعماً قوياً للسعودية، لدينا مصالح استراتيجية، تحالف ضد إيران، ساعدونا في الحرب على الإرهاب، كانوا حلفاء جيدين من مختلف النواحي، ولكن إن ثبت أنهم المسؤولون عما حدث لخاشقجي، فإنه يظهر ازدراءً للعلاقات الأميركية- السعودية، إذ أنهم اعتبروا أن دعم أشخاصٍ مثلي مضمون. إنهم يختبرون قيمنا، وإن كانوا بالفعل اقترفوا هذه الجريمة، أريد من كل الدول الأخرى أن تفهم ماذا سيحدث لها».

ورجح أن يكون الصحافي السعودي جمال خاشقجي ميتاً والتفسير الأكثر منطقية هو أنه دخل القنصلية ولم يخرج، وأن السعوديين لهم علاقةٌ باختفائه «سنعرف المزيد خلال الأيام القادمة ولم أقلق حيال كونه بخير أكثر مما أنا قلق الآن، وكل المؤشرات تشير إلى السعودية، وإن ثبت فعلاً أن السعودية هي المسؤولة عما حدث له، فكما قلت سابقاً يجب أن تتم محاسبتها».

وفيما إذا لم يستجب الرئيس لما يدعو إليه كردٍ على السعودية، قال إن الكونغرس سيتحرك ويرسل رسالةً باسم الحزبين للمطالبة بتطبيق قانون ماجنيتسكي العالمي الذي يسمح لنا بفرض عقوبات على الأشخاص المتورطين، مضيفاً الرئيس يبدي تعاطفاً، ولا أجد أي سبب لعدم تحركه بشكل حاسم.

شركات تقاطع السعودية

وكانت شركات إعلامية أعلنت أنها ستقاطع مؤتمراً استثمارياً في السعودية مع تزايد الغضب بشأن اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تركيا هذا الشهر.

وقالت لورين هاكيت، المتحدثة باسم رئيسة تحرير صحيفة إيكونوميست زاني مينتون بيدوس، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن بيدوس لن تشارك في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض.

وذكر المذيع الأميركي أندرو روس سوركين بشبكة (سي.إن.بي.سي) والذي يعمل أيضا صحافياً اقتصادياً بنيويورك تايمز على تويتر أنه لن يحضر المؤتمر قائلاً إنه «يشعر باستياء شديد من اختفاء الصحافي جمال خاشقجي والتقارير الواردة عن مقتله».

وتزايدت الضغوط على السعودية منذ اختفاء خاشقجي المنتقد البارز للسياسات السعودية والكاتب بصحيفة واشنطن بوست. وكان آخر مرة شوهد فيها في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول لدى دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول.

وأفادت المتحدثة باسم صحيفة نيويورك تايمز إيلين ميرفي بأن الصحيفة قررت الانسحاب من رعاية المؤتمر.

وقالت صحيفة فايننشيال تايمز، في بيان، إنها تراجع مشاركتها في الحدث كشريك إعلامي.

وذكر دارا خسروشاهي، الرئيس التنفيذي لشركة أوبر تكنولوجيز، في بيان، إنه لن يحضر مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض ما لم تظهر مجموعة مختلفة تماماً من الحقائق.

وقال جاستن ديني، المتحدث باسم شركة فياكوم، إن رئيسها التنفيذي بوب باكيش لن يحضر المؤتمر بعد أن كان أحد المتحدثين فيه.

وأشار موقع المؤتمر على الإنترنت إلى أن شركات إعلامية أخرى من المقرر أن تشارك مثل (سي.إن.إن) وبلومبرغ.

وألقى اختفاء خاشقجي، الذي يكتب في صحيفة واشنطن بوست، بظلاله على المؤتمر الاستثماري المعروف باسم (دافوس في الصحراء)، والذي من المقرر أن يبدأ في 23 أكتوبر/تشرين الأول ويستمر ثلاثة أيام. وواشنطن بوست مملوكة لمؤسس موقع أمازون دوت كوم ورئيسه التنفيذي جيف بيزوس.

ويجتذب المؤتمر في دورته الثانية بعضاً من نخبة الأعمال في العالم ومنهم كبار مستثمري وول ستريت ورؤساء شركات متعددة الجنسيات في مجالات الإعلام والتكنولوجيا والخدمات المالية.

وعبرت مصادر تركية عن اعتقادها بأن خاشقجي قتل داخل القنصلية، وهي مزاعم نفتها الرياض ووصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة.

ومن المقرر أن يتحدث في المؤتمر جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لجيه.بي مورغان تشيس آند كو، وكذلك الرئيس التنفيذي لماستر كارد أجاي بانجا. ولم يرد مسؤولون عن الشركتين على طلبات للتعليق.

كما قرر ملياردير آخر هو ستيف كيس، أحد مؤسسي (إيه.أو.إل)، أن ينأى بنفسه عن السعودية، قائلاً إنه لن يحضر المؤتمر.

وكتب على تويتر: «قررت في ضوء الأحداث الأخيرة أن أعلق خططي بانتظار مزيد من المعلومات بخصوص جمال خاشقجي».

ودفع اختفاء خاشقجي مسؤولين ورجال أعمال إلى الانسحاب من مشروع كبير آخر في السعودية، وهو مدينة نيوم الاقتصادية، الذي يرعاه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

فقد أعلن وزير الطاقة الأميركي السابق إرنست مونيز يوم الأربعاء، أنه قرر تعليق دوره الاستشاري في المشروع لحين معرفة مزيد من المعلومات عن خاشقجي.

وكان مونيز واحداً من 18 شخصاً يشرفون على مشروع نيوم الذي تبلغ كلفته 500 مليار دولار. وقال الأمير محمد بن سلمان، الأسبوع الماضي، إن منطقة نيوم التجارية ستشهد بناء مدينتين إلى ثلاثة مدن كل عام بدءاً من عام 2020 وسينتهي العمل بها بحلول عام 2025.

وأنهت مجموعة هاربور غروب، وهي شركة في واشنطن تقدم خدمات استشارية للسعودية منذ أبريل/نيسان 2017، يوم الخميس عقداً مع المملكة حجمه 80 ألف دولار في الشهر. وقال عضوها المنتدب ريتشارد مينتز: «لقد أنهينا العلاقة».

وذكر الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون، الخميس، أن مجموعته (فيرجن غروب) ستعلق محادثاتها مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي بشأن استثمارات مقررة حجمها مليار دولار في مشاريع المجموعة في الفضاء، وذلك على خلفية اختفاء خاشقجي.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير