البث المباشر
جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز ما بين التغيرات المناخية وإخفاقات الإدارة وتحوّلات الإقليم: كيف دخل الأردن معركة المياه؟ أخلاق الطبيب بين القَسَم وإغراء السوشيال ميديا إيرادات شباك التذاكر في الصين لعام 2025 تتجاوز 50 مليار يوان الحاجة عليا محمد أحمد الخضراوي في ذمة الله وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أدوية الحكمة لتعزيز تدريب الطلبة والخريجين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر تشرين ثاني اللواء المعايطة يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، ويؤكد على تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية كلف مواجهة الولايات المتحدة للإسلام السياسي حماية المستهلك : تشكر نشامى الامن العام اتحاد العمال يرحب بإطلاق حوار وطني حول التعديلات المقترحة لقانون الضمان الاجتماعي الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه تشيلي تنتخب رئيسها وترجيحات بفوز اليمين المتطرف

تعال أحبك .. مدارس ومجتمع

تعال أحبك  مدارس ومجتمع
الأنباط -

إن مارسوا العنف هم مدانون ولا شك في ذلك، وإن غنوا هم خارج الأعراف، وإن طربوا هم في سن أقلّ من حاجة الطرب برأي البعض ممن يرون أن الموسيقى فسق!
ماذا يحدث في المدارس؟ وهل كلمّا صدر فيدو عبر شبكات التواصل تقوم الدنيا؟ ولماذا لا نغضب حين يوسع بعض الطلاب زميلا لهم ضرباً حدّ التكسير، أو يعتدون على معلم او على مرافق مدرسة؟
هل قضيتنا اليوم أغنية او نشيد، أليس هناك مدارس خاصة تخصص حصصاً للرقص والموسيقى والدراما؟ وهل يمكن توظيف الطاقة الإبداعية عند الطالبات اللواتي طربن لاغنية «تعال أحبك» وحفظنها، لكي يتدربن على أغنية «أردن أرض العزم» مثلاً للسيدة فيروز.
وزارة التربية لا تجد ضيراً من حصص الموسيقى والبرامج الترفيهية الهادفة، والوزارة لم تقل إن ما حدث حرام محرم، بل وجدته مستفزا للناس وليس من اللائق أن يكون من محتوى الطابور الصباحي أو يبث عبر الإذاعة المدرسية.
ليست مشكلة التربية والتعليم اليوم فما حدث في مدرسة رفيدة في مدينة اربد حين غنت صباحاً بـكلمات الفنانين محمود التركي وعلي جاسم بـ «تعال احبك»، هي أزمة عابرة تتعلق بمسؤولية المشرفة على الإذاعة المدرسية، لكن هناك ما هو أهم.
أن تحزم الوزارة والدولة كل قوتها لدرء العنف عن التخريب ضد مدرسة سبع أصير في البادية هذا اهم، وأن تعاقب الدولة من اشعلوا الإطارات امام مدرسة الزرقاء الحكومية في حي شبيب هذا أكثر اهمية؛ لأن من رأيناهم ليسوا طلاباً بل مشروع فشل تربوي.
اصلاح مدرسة مهترئة في قرية عينون في الكرك، ظهر أنها لا تصلح للتعليم وقد هجرها اهلها، يقتضي التوقف عند مسؤولية مدير التربية هناك والخطط التي يقدمها للتطوير ومحاسبته عن التقصير، ومحاسبة كل مدير لا يرسل حاجاته للصيانة قبل مدة معقولة.
المهم أن الفيديوهات لن تنتهي، ففي مدارسنا وجهاز التربية والتعليم كتلة بشرية كبيرة، تخطئ وتصيب، وتتأثر بالمتغيرات وتخضع لتأثير العائلة والقبيلة والشارع. 
وكل ذلك حدث مع ضياع هيبة المعلم، والتراخي في حمايته وتدني دخله حتى بات بعضهم ينقل الطلاب في باص بعد الدوام، أو يعمل على كازية ليلاً. لتدبير رزقهم ومصروف أولادهم.
الوزارة لا تستطيع أن تكون هي صاحبة كل الحلول، فعلى المجتمع مسؤولية كبيرة في الحافظ على مدارس أبنائه.
 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير