البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

 سيادة القانون 

 سيادة القانون 
الأنباط -

 سيادة القانون 

خلود الخطاطبة 

التجاوزات الكبيرة والكثيرة على القانون والتي وصلت مظاهرها الى قتل طفل يبلغ 3 سنوات امام ناظر والديه هي ما دفع الملك خلال لقائه الصحفيين للحديث بغضب عن مثل هذه التصرفات التي بثت الرعب مؤخرا لدى كثير من ابناء المجتمع .

كلام الملك جاء في اتجاهين  الاول موجه للمجتمع  الذي ارتفعت فيه مؤخرا وتيرة العنف ، ناهيك عن تمادي الكثير على اجهزة الدولة ماراجع هيبة هذه الأجهزة في اعين الكثير وهذا امر خطير ! .
الأتجاه الآخر لكلام جلالة الملك كان موجها لأجهزة الدولة ولمسؤولين تراخوا في تطبيق القانون تحت ضغط الثقل الاجتماعي لمرتكبي هذه التجاوزات ، اضافة الى ان الحديث الملكي لم يغفل تدخل مسؤولين في كثير من القضايا عندما يتعلق الأمر بأقرباء او أصدقاء لهم !.

أعتقد ان تمادي البعض على أجهزة ومؤسسات الدولة مرده الرئيسي عدم عدالة تلك المؤسسات والأجهزة وانتقائيتها في تطبيق القوانين ، فالمواطنون ليسوا سواء امام القانون وهو ما أثبتته شواهد كثيره نتجاوز عن ذكرها لكنها واضحة تماما للعيان .
اذا ارادت الأجهزة والمؤسسات ان تعيد هيبتها في المجتمع وعدم السماح لاي شخص ان يتجرأ على مواطن او مؤسسة او جهاز او جمعية فإن عليها العدالة في تطبيق القوانين على الغني قبل الفقير والمسؤول قبل المواطن العادي .

ورغم اشارتي في متن السطور لمصطلح " هيبة الدولة او الحكومة او المؤسسة " الا انني لا اؤمن حقيقة بوجود هيبة الا للقانون الذي ينظم او يحمي اي مؤسسة او اي جهاز او اي مواطن ، فالهيبة تكون للمجتمع بأكمله عندما يحترم كل فرد فيه القانون وتطبق بنوده على الكبير فيه قبل الصغير .
تحذيرات جلالة الملك ليست جديدة وان كانت هي الأبرز في هذا الصدد، فقد نبه قبل ذلك من العنف المجتمعي والجامعي والمدرسي ومن تجاوز مسؤولين على القانون عندما يتعلق الامر بأقربائهم الا اننا لم نلمس تغييرا منذ سنوات بل ان الظاهرة في ازدياد ومظاهرها اصبحت أكثر وضوحا .

لكن الآن لا يجب السكوت عنها وعلى الحكومة ان تقف ضد اي تدخل مسؤول بالتجاوز على القوانين وان لاتتهاون عندما يعتدي اشخاص على شرطي ولا حتى عندما يتعدى مواطن على اخر وان لاتقبل جاهات يمكن ان تؤم وزارات ومؤسسات عامة كما حدث في حكومة الملقي .

عندما يرى المواطن ان الحكومة تطبق القوانين دون تحيز لتتأكد بعدها ان المواطن لن يستطيع الا ان يكون تحت القانون ، فالحل لايبدأ من المجتمع وانما من الأجهزة والمؤسسات المكلفة والمعنية بتطبيق القانون

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير