البث المباشر
جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز ما بين التغيرات المناخية وإخفاقات الإدارة وتحوّلات الإقليم: كيف دخل الأردن معركة المياه؟ أخلاق الطبيب بين القَسَم وإغراء السوشيال ميديا إيرادات شباك التذاكر في الصين لعام 2025 تتجاوز 50 مليار يوان الحاجة عليا محمد أحمد الخضراوي في ذمة الله وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أدوية الحكمة لتعزيز تدريب الطلبة والخريجين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر تشرين ثاني اللواء المعايطة يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، ويؤكد على تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية كلف مواجهة الولايات المتحدة للإسلام السياسي حماية المستهلك : تشكر نشامى الامن العام اتحاد العمال يرحب بإطلاق حوار وطني حول التعديلات المقترحة لقانون الضمان الاجتماعي الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه تشيلي تنتخب رئيسها وترجيحات بفوز اليمين المتطرف

 سيادة القانون 

 سيادة القانون 
الأنباط -

 سيادة القانون 

خلود الخطاطبة 

التجاوزات الكبيرة والكثيرة على القانون والتي وصلت مظاهرها الى قتل طفل يبلغ 3 سنوات امام ناظر والديه هي ما دفع الملك خلال لقائه الصحفيين للحديث بغضب عن مثل هذه التصرفات التي بثت الرعب مؤخرا لدى كثير من ابناء المجتمع .

كلام الملك جاء في اتجاهين  الاول موجه للمجتمع  الذي ارتفعت فيه مؤخرا وتيرة العنف ، ناهيك عن تمادي الكثير على اجهزة الدولة ماراجع هيبة هذه الأجهزة في اعين الكثير وهذا امر خطير ! .
الأتجاه الآخر لكلام جلالة الملك كان موجها لأجهزة الدولة ولمسؤولين تراخوا في تطبيق القانون تحت ضغط الثقل الاجتماعي لمرتكبي هذه التجاوزات ، اضافة الى ان الحديث الملكي لم يغفل تدخل مسؤولين في كثير من القضايا عندما يتعلق الأمر بأقرباء او أصدقاء لهم !.

أعتقد ان تمادي البعض على أجهزة ومؤسسات الدولة مرده الرئيسي عدم عدالة تلك المؤسسات والأجهزة وانتقائيتها في تطبيق القوانين ، فالمواطنون ليسوا سواء امام القانون وهو ما أثبتته شواهد كثيره نتجاوز عن ذكرها لكنها واضحة تماما للعيان .
اذا ارادت الأجهزة والمؤسسات ان تعيد هيبتها في المجتمع وعدم السماح لاي شخص ان يتجرأ على مواطن او مؤسسة او جهاز او جمعية فإن عليها العدالة في تطبيق القوانين على الغني قبل الفقير والمسؤول قبل المواطن العادي .

ورغم اشارتي في متن السطور لمصطلح " هيبة الدولة او الحكومة او المؤسسة " الا انني لا اؤمن حقيقة بوجود هيبة الا للقانون الذي ينظم او يحمي اي مؤسسة او اي جهاز او اي مواطن ، فالهيبة تكون للمجتمع بأكمله عندما يحترم كل فرد فيه القانون وتطبق بنوده على الكبير فيه قبل الصغير .
تحذيرات جلالة الملك ليست جديدة وان كانت هي الأبرز في هذا الصدد، فقد نبه قبل ذلك من العنف المجتمعي والجامعي والمدرسي ومن تجاوز مسؤولين على القانون عندما يتعلق الامر بأقربائهم الا اننا لم نلمس تغييرا منذ سنوات بل ان الظاهرة في ازدياد ومظاهرها اصبحت أكثر وضوحا .

لكن الآن لا يجب السكوت عنها وعلى الحكومة ان تقف ضد اي تدخل مسؤول بالتجاوز على القوانين وان لاتتهاون عندما يعتدي اشخاص على شرطي ولا حتى عندما يتعدى مواطن على اخر وان لاتقبل جاهات يمكن ان تؤم وزارات ومؤسسات عامة كما حدث في حكومة الملقي .

عندما يرى المواطن ان الحكومة تطبق القوانين دون تحيز لتتأكد بعدها ان المواطن لن يستطيع الا ان يكون تحت القانون ، فالحل لايبدأ من المجتمع وانما من الأجهزة والمؤسسات المكلفة والمعنية بتطبيق القانون

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير