البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

مفهوم الحق في معرفة الحقيقة !!!

مفهوم الحق في معرفة الحقيقة
الأنباط -

المهندس هاشم نايل المجالي

لقد برز الحق في معرفة الحقيقة بوصفه مفهوماً قانونياً واخلاقياً وعلى كافة المستويات الوطنية والاقليمية والدولية ، وهي ترتبط بالزام الجهات المعنية في الدولة بتوفير الحقائق والمعلومات لمعرفة حقيقة أي أمر خاصة فيما يتعلق بحياة ومعيشة ومستقبل الشعوب .

حيث تعتبر الحقيقة حقا قانونيا على اعتبار انها تحقق التوازن والثقة والسلم الاجتماعي ، خاصة عندما تكون المبررات مقنعة والحوار المشترك بين كافة الاطراف بنّاء ومبنيا على تفاهمات وازالة اي ضبابية تثير الجدل .

لأن ذلك يشكل الوفاء بالحق في معرفة الحقيقة والتي تضع حدا لنهاية كل انفلات شعبي يتداولونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل الاعلامية .

فالحقيقة مسألة فكرية وهي ايضاً مسألة اجتماعية وهي اتفاق بين العقل والواقع بحيث يتم استيعاب كل ما يتعلق بها وبمبررات اتخاذ اي قرار .

فالحقيقة تقاس بالدليل خاصة ان كثيراً من المواطنين يقتاتون معارفهم من ما هو شائع وعام ومتداول عبر وسائل الاعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها ، وغالبية المعلومات المتداولة لا تؤسس لمعان معقولة ومنطقية فيختلط الحابل بالنابل وتشتاق النفوس الوطنية الى الأخذ بالاسباب للوصول الى حقيقة الامر حول اي حدث ليحصل اليقين ، خاصة عندما يتم اتباع الطرق البرهانية ليتم تجاوز التضليل والتغليط المتعمد والمقصود والتي توقع الكثير من الناس بالاخطاء فهو شك منهجي فالمعرفة العقلية هي اساس قواعد المنهج للوصول الى الحقيقة حيث ان هناك حقائق اصطناعية من اشخاص يفبركون المعلومات يضيعون المعنى الحقيقي للهدف لتصبح الامور بين الحق والباطل وبين الصح والتزييف في منطلق صوري .

فالحقيقة تدل على العديد من المعاني فهي الصدق في تعارضه مع الكذب وهي الواقع في تعارضه مع الوهم .

واننا مقتنعون ان العديد من القرارات من يفرضها او يحركها من خارج الوطن لتحقيق اهدافه ومصالحه واطماعه وبسط نفوذه يسيّر الامور كما يريد مثل البنك الدولي او الدول العظمى ، عندما تتجبر بالدول الفقيرة وتتدخل في شؤونها الداخلية لتفرض قراراتها لاخضاعها للامر الواقع ولقد نجحوا في الكثير من الخطط في بعض الدول والتي نالت من امنهم واستقرارهم وزرعت في بلادهم الارهاب .

وهم من يساهمون في زراعة الفساد وانتشاره وتفسيخ المجتمع ليماثل مجتمعاتهم ، وعلينا ان لا نطمس الكثير من تلك الحقائق وان نعيش في زمن الاقنعة المزيفة ونغيب الضمير عن بعض الشخصيات التي تنفذ اجنداتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية .

فلقد اصبح بعض البشر عبيداً لهم بكل ما تعنيه كلمة عبيد من معنى وتجاوزوا عن مبادئهم وانسانيتهم لمجرد تحقيق بعض احلامهم بالرفاه والعيش الرغيد على حساب عذاب وآلام بقية المواطنين .

وهم يعرفون ان هذه الدنيا زائلة فماذا سيدخرون لآخرتهم ولا يدوم الا العمل الصالح ورضا رب العالمين قولاً وفعلاً لا تمثيلاً ورياء ، وما فائدة المناصب والجاه والسمعة العطرة اذا كانت مبنية على اسس زائفة وان لم تكن حقيقة ماثلة امامنا قولاً وفعلاً وانتماء تتغلغل بين جوانحنا وتفوح بأريجها حباً لا خوفاً ، ان هناك الكثير من لا يحب ان يسمع الحقيقة حيث يعتبرها لحناً مزعجاً يدمي مسامعه لانها تحد من اطماعه .

وان كنا نقول لهم شيئاً فاننا نقول قول الامام علي كرم الله وجهه ( كن في الحياة كعابر سبيل واترك وراءك كل أثر جميل فما نحن في الدنيا الا ضيوف وما على الضيف الا الرحيل ) .//

   

 

hashemmajali_56@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير