منذ ان انبثقت فكرة اطلاق مشروع رابطة اللاعبين الدوليين الثقافية قبل سنوات طويلة مضت ..كان الهدف توفير الرعاية الشاملة لكل الرياضيين الذين ينتهي مشوارهم في الملاعب ولا ينتهي دورهم المفترض على كافة الاصعدة الرياضية والاجتماعية من خلال انخراطهم في مكونات المجتمع الرياضي ..ونحن الذي لمسنا جفاء كاملا تمارسه الاندية والاتحادات تجاه نخبة الابطال والبطلات اصحاب المسيرة الطويلة والانجازات الكبيرة ..ولهذا كان صعود الرابطة الى الواجهة بمثابة الدعم والتقدير لاصحاب الهمم العالية من الرياضيين السابقين .
ودون ان ندخل في اطار المجاملة او التزلف ..فأن الدور المهم الذي لعبته الاميرة هيا بنت الحسين في هذا الجانب المهم ..كان يشكل الغطاء الذي سارت عليه الرابطة لتحقيق اهدافها والغايات التي انشئت من أجلها وهي في المقام الاول توفير الاهتمام والرعاية الكاملة للرياضيين ..الى جانب تقدير دورهم ورعاية ابنائهم في قضية متابعة دراستهم الجامعية .. لا سيما ونحن نعلم بالظروف الصعبة التي يمر بها الرياضي في بلدنا وتمنعه من تحقيق الحد المعقول من الدخل المناسب الذي يعينه على مواجهة مصاعب الحياة ..اسوة بما يناله ابطال الرياضة في الوطن العربي والعالم ..ولهذا كان للدور الانساني الذي مارسته ولا زالت الامير هيا رئيسة الرابطة الاثر الاكبر في الامتيازات العديدة التي نالها نجومنا على مدار الاعوام الماضية ..
نتابع اليوم المسيرة الجديدة التي بدات الرابطة بالسير نحوها والمتمثلة بتحقيق المزيد من المكتسبات والخدمات للمنتسبين للرابطة ..وهي ما اشار اليها الرياضي المعروف فادي زريقات الذي تصدى لمهمة اعادة الوهج والفاعلية للرابطة بحيث لا تكتفي فقط بالرعاية الاجتماعية ..وانما كذلك ابتكار المزيد من الافكار الهادفة الى تفعيل دور الرابطة ووضعها في الاطار الذي من اجله انبثقت ..واشراك مؤسسات المجتمع المحلي في نشاطاتها الى جانب توسيع قاعدة المستفيدين من خدماتها لتشمل كافة محافظات المملكة وهي لذلك اطلقت لجنتي الشمال والجنوب لتقوم بخدمة الرياضيين في كل ارجاء الوطن ..
نقدر الدور اللافت الذي تلعبه الرابطة ماضيا وحاضرا ..والتي تتبع نهج العدالة والشفافية في مسيرة عملها لخدمة نجوم افنوا زهرة شبابهم .. وقدموا لرياضتنا الكثير وبات من أبسط الواجبات ان يجدوا التقدير والاهتمام والكثير من الرعاية والحنان ..وهو ما تقوم به الرابطة بكل امتياز .