دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا ..

المستهدفون والخاسرون دائما

المستهدفون والخاسرون دائما
الأنباط -

بلال العبويني

رغم تصريحات الحكومات المتعاقبة أن قراراتها ومشاريع قوانينها المتعلقة بالإصلاح المالي لا تطال 90 في المائة من المواطنين، إلا أن النتيجة دائما ما تكون عكس ذلك عندما يظهر أن الـ 90% هم الأكثر تضررا سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

ضريبة الدخل، يفترض أنها تحقق العدالة عندما تأخذ من الغني وتعفي الفقير، إلا أن الأمر مشوه عندما تعوّض قطاعات اقتصادية ما لحقها من ضرائب من جيوب الطبقتين الفقيرة والمتوسطة.

قطاع البنوك يتجه لرفع نسبة الفائدة نحو 25ر0 نقطةمئويةعلىالقروض، وذلك في رد سريع على شمول هذا القطاع بمشروع قانون الدخل الجديد الذي رفع النسبة من 35% إلى 37%.

الأصل أن ضريبة الدخل لا تنعكس على الأسعار، ذلك أن انعكاسها على الأسعار صعودا يعني أن الأرباح ستزيد ما يعني أن نسبة ضريبة الدخل ستزيد ما يعني أن الخزينة هي التي ستكسب، لا البنوك ولا المواطنون.

لكن، الأمر غريب لدينا ويبدو أنه غير مفهوم البتة، وهو ما يحتاج إلى متخصصين بالاقتصاد والضريبة وقطاع البنوك، لكن ما يعيه المواطنون أنهم مستهدفون وخاسرون حتى من القوانين التي من المفترض أنها مفروضة على الأغنياء لا الفقراء.

خطوة البنوك، لا بد أنها ستربك الأسر المقترضة من اجل السكن أو خلافه، ذلك أن ما يقتطع من دخلها ربما يزيد عن ثلث الراتب، في حين يُنفق أكثر من الثلث الثاني على التعليم الخاص والعلاج الخاص، ما يعني أن المتبقي من الراتب بعد تلك الالتزامات، إن لم نضف لها التزامات أخرى، قليل وقليل جدا ويكاد لا يكفي لتأمين الغذاء اللازم وغيره من مستلزمات معيشية يومية ضاغطة.

قد يحتج البعض أن المبالغ المترتبة على المقترضين نتيجة خطوة البنوك ليست كبيرة، وقد لا تصل لدى البعض الخمسة وعشرين أو الخمسين دينارا، لكن في الواقع أن أي مبلغ يترتب على قيمة القرض الشهري مرهق بالنسبة للأسر انطلاقا مما أشرنا إليه من التزامات شهرية ضاغطة.

قطاع البنوك لا يخسر أبدا، ونسبة الخطر حتى على القطاع العقاري متدنية إن لم نقل مستحيلة في ظل ما تتخذه البنوك من ضمانات حماية، غير أن الواضح أن هذا القطاع لن يُسلم أبدا بتخفيض نسبة أرباحه، حتى وإن كان بنسبة متدنية كـ 2% ضريبة دخل زيادة على ما كانت عليه في السابق.

الطبقة الوسطى لدينا تتآكل، وعلى الرغم من محاذير ذلك تصر الحكومة على عدم الدفع باتجاه حماية هذه الطبقة باعتبارها صمام أمان فتفرض عليهم ضريبة دخل، ومن ثم وعلى أرضية "ذر الرماد في العيون" تقرر أن تعفيهم بعد العام 2020 بمقدار ألف دينار بدل تعليم وسكن، وكأن الألف دينار في السنة تعادل شيئا أمام ما يدفعونه مقابل التعليم والصحة والسكن.//

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير