دون النظر لاهمية الفوز بلقب افضل لاعب في العالم من عدمه ..ودون التدقيق بهوية من حقق هذا الانجاز الذي يخضع في العادة لاعتبارات عديدة ..منها مسيرة اللاعب وحجم الانجازات التي حققها مع فريقه أو منتخب بلاده ..فأن وجود نجمنا العربي المبدع محمد صلاح ضمن كوكبة من كبار نجوم الكرة في العالم خلال حفل اعلان النتائج ..ودخوله في الجولة الاخيرة للتنافس مع الثنائي كريستيانو رونالدو ولوكا مودريتش ..يعد انجازا كبيرا لهذا النجم الخلوق الذي فرض نفسه وشخصيته المحبوبة على اجواء الكرة العالمية ..بعد موسم حافل قدمه في الدوري الانجليزي مع الفريق العريق ليفربول ...
صحيح ان صلاح لم ينل شرف الفوز بهذه الجائزة ..وقد تكون اللجنة المشرفة على الاختيار قد مارست نوعا من المجاملة .. عندما اختارت هدفه الاجمل من بين الاهداف المثيرة الاخرى التي سجلها النجوم الكبار وعلى رأسهم رونالدو بهدفه الرائع في مرمى يوفنتوس ..لكن الصحيح ايضا ان صلاح كسب الكثير خلال الحفل أذ يكفيه فخرا ان وجوده مع اساطير الكرة الكبار كان استثنائيا ..لا سيما وان نجما بحجم ساحر برشلونه ميسي ..لم يكن ضمن المرشحين الثلاثة للمنافسة على لقب الافضل في العالم ..وهذا الوضع وحده يمنحه ميزة كبيرة تضعه في مرتبة الكبار خلال موسم واحد قدمه في ملاعب انجلترا ..
هي دون شك دفعة معنوية كبيرة تلقاها لاعبنا العربي ..جاءت في وقتها المناسب بعد التراجع في المستوى الفني الذي شهده اداؤه مع انطلاق الموسم الكروي الحالي ..وهو ما تجلى تماما خلال مباراة فريقه امام سان جيرمان في دوري الابطال ..الامر الذي من شانه ان يعيد صلاح الى الواجهة من جديد ..ينهي من خلالها الاقاويل التي تحدثت عن بداية مشوار التراجع لهذا اللاعب الذي فرض نفسه بقوة على اجواء الكرة العالمية وبات مطلبا ملحا لكبار الاندية الاوروبية التي سعت جاهدة للاستفادة من خدماته اعتمادا على الموسم المثير الذي قدمه مع ليفربول .
تألق صلاح ورياض محرز والنني وزياش وبن عطيه وغيرهم من نجوم الكرة العربية ..في ملاعب اوروبا ان هو الا تأكيد على نجاح التجربة الكروية العربية .. على صعيد الاحتراف في كبرى الاندية المعروفة ..وجدارة اللاعب العربي في اختراق حاجز الخوف ودخول بوابة المنافسة مع كبار نجوم الكرة في العالم ..وليس لنا سوى التمني بأن ينجح لاعبنا الاردني بالوصول الى ما وصل اليه هؤلاء ..!//