البث المباشر
إطلاق حفل "أرابيلا" الثقافي برعاية مديرية شباب إربد مجلس مفوضي هيئة الاتصالات يزور شركة " كريم " أمنية إحدى شركاتBeyonترعى حفل سفارة مملكة البحرين في عمّان بمناسبة اليوم الوطنيوتعزّز العلاقات الأردنية البحرينية مدافئ الموت … حين تتحول الرقابة إلى شريك صامت في الجريمة "العمل" تبث رسائل توعوية لحث أصحاب العمل على الإلتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية في منشآتهم كنيسة العقبة الأثرية: رسالة التسامح والتعايش بعد سبعة عشر قرنًا رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي/ دائرة التعبئة والجيش الشعبي حين يصير الهامش ملحمة: السخرية كذاكرة للطفولة والفقر ‏وزير الخارجية الصيني : الصين مستعدة للعمل مع السعودية للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم وفد كلية دفاع سلطنة عمان يزور مجلس النواب تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية البنك الإسلامي الأردني يشارك بتكريم خريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل الثلاثاء وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية 87.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية أمانة عمان تعلن الطوارئ المتوسطة منذ مساء اليوم الصفدي يجري مباحثات موسعه مع نظيره الصيني في عمان الزرقاء: ندوة تناقش علم الاجتماع وصناعة الرأي العام

صباح الخير ايها الاردني الطيب

صباح الخير ايها الاردني الطيب
الأنباط -

 

وليد حسني

 

يا صاحب الوجه الجميل حين ينام الغد على عتبات بيتك، وحين يحضنك الفقر ويقودك في حلم لا ترغب بتركه..

 

لك بيت على تلة يسقيها المطر ورذاذ الغيم

 

جيبك ممتلىء بالدنانير كانما تملك حقل ارز في مطبخك

 

تاكل ثلاث وجبات في اليوم

 

وتستقبل الصباح برياضة المشي في المتنزهات

 

تجلس قليلا على شاطىء ترعة تناغيها، وتشرب قهوتك

 

تركل الايام في طريق عودتك للبيت، ولم تصح عصافير الحديقة بعد من غفوتها

 

تاخذ حماما ساخنا وتغادر الى عملك

 

دقائق فقط تحتاجها لاجتياز المسافة

 

30 كلم تبعد عن مكتبك

 

تركب القطار او الترام او الباص السريع

 

انت في هذه حر

 

تمارس كامل حريتك في اختيار الطريقة

 

لن يوقفك الشرطي ليسألك عن رقمك الوطني ومكان ولادتك وسكنك

 

لن يطلب منك شهادة تثبت انك تدفع فواتير الماء والكهرباء

 

واقساط قبرك المرتجى

 

لن يفتح أحدٌ معك حديثا بشعا عن الأصل والفرع، وعن مدخلات الإنتاج وكم ضريبة دفعت بالأمس، لن يسألك  أحدٌ عن علاقتك بزوجتك وهل ارسلت اطفالك للمدرسة بسندويتشات الفلافل، وهل التزمت مثلا بدفع اقساط المدرسة، وتبرعاتك الباذخة لخزينة الدولة..

 

تقضي ثماني ساعات في عملك وتعود من حيث اقبل النهار بك

 

تدخل جنتك، تتناول الغداء البهي مع العائلة، وترقد قليلا لتعرف الفرق بين الطمأنينة والقلق..

 

تصحو عصرا تتجول في الحدائق، ترتقي قليلا نصف شجرة، ولربما تستريح على عشب ندي تلقى وجبته من الماء قبل قليل، تقرأ رواية، ، وتعود تتمشى، ربما تكون زوجك واولادك بالقرب منك، تتهامسون عن المساء القريب وتتساءلون"أين سنقضي بقية الليل؟".

 

تحتارون في اختيار المكان، يداعبك اطفالك، ويحتجون على اختياراتك ويدعونك بشدة لتطبيق الديمقراطية بدون اية سلطة أبوية، وينتصرون عليك، لأن خيارات الترفيه المسائية متعددة، ربما يقودونك للجلوس في مقهى هاديء، ولا يكلفك غير القليل القليل، فصاحب المقهى لم يعد لصا ليحجز علة نصف دخلك الشهري لقاء فنجان قهوة وكاس عصير..

 

لم تسألك زوجك إن كنت استلمت راتبك الشهري؟ وكم عقوبة تعرضت لها ليخمشوا راتبك ويقضموه، وهل دفعت فواتير الماء والكهرباء والهاتف، وهل راجعت على الانترنت حصتك من ضرائب استخدام الطريق، وتنفس الهواء، واستخدام الحمامات العامة والخاصة، ولن تلح بالسؤال عليك فيما اذا دفعت مستحقات المسقفات، وضريبة البريد والتلفزيون العمومي، وخط الانترنت، وهل التزمت اكثر بدفع قسطك الشهري في المقبرة..

 

تذهب مساء الى فجوات مفتوحة على الحياة، لن يسألك أحد دفع ضريبة الدخول ولا حتى ضريبة المرور، لن يطلبوا منك التوقف مطولا للتاكد من حقيقة انك مواطن ولست سائحا دسما ليسرقوك، ولن ترى احدا يسألك إن كنت لا تزال حيا بدون امراض العصر..

 

تعود لجنتك في بيتك، خاليا تماما من كل ما يمكنه ان يجعلك تصحو من حلمك، لكنه الواقع الذي يشدك الى القاع...

 

تصحو على أصوات الطرق على باب بيتك المتهالك.. تفتح الباب متثاقلا فترى جابي الكهرباء وجابي الماء ومندوب البلدية، والدائنين، والتبليغ القضائي، والشرطي، يسألونك دفعة واحدة..

 

انت مطلوب..

 

فتحتار مع من تذهب..؟؟!!//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير