العين جمال الصرايرة يرعى حفل اشهار كتاب ” محطات من حياتي” للدكتور سلطان العدوان في المكتبة الوطنية الأردن يرحب بإعلان اتفاق يفضي إلى تهدئة الأزمة وإعادة تشغيل الخطوط الجوية اليمنية رئيس الوزراء يفتتح فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ 38 المنتخب الوطني يتعادل مع الخور القطري في ختام معسكر تركيا رئيس الأركان يفتتح مصنع اليوبيل للوازم الدفاعية انطلاق الجولة التاسعة من دوري المحترفات غدا تخريج دورة تفتيش السفن (VBSS) في قيادة القوة البحرية والزوارق الملكية بيان من السفارة الأردنية في القاهرة بشأن الإقامة في مصر BYD تحصل على طلبية لشراء 120 حافلة كهربائية لتزويد جنوب أفريقيا رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد القيادة الأمريكية في افريقيا زرع بذور المجاعة في السودان... ابتكار عُماني لتنظيف الخلايا الشمسية باستخدام الروبوت الميثاق الوطني يقيم حلقة نقاشية لدعم سيدات القائمة الوطنية في الانتخابات النيابية القادمة انطلاق المشروع الوطني للشباب "برنامج نشامى" الحفاظ على أقدم مخطوطة للقرآن الكريم في الصين "لجنة مراقبة تمويل الحملات الانتخابية" تعقد اجتماعًا لبحث آليات ضبط الإنفاق المالي للقوائم المرشحة بلدية الجيزة توقع إتفاقية لإنشاء مبنى مركزي جديد وزير التعليم العالي والبحث العلمي يرعى فعاليات (ملتقى الشركات الناشئة والمبتكرة في مجال تكنولوجيا الزراعة الذكية ) في البلقاء التطبيقية المستقلة للانتخاب تطلق الإطار المرجعي لتمكين المرأة في الانتخاب والأحزاب التقرير المروري: ضبط مخالفات خطرة هدّدت مستخدمي الطريق وحوادث نجم عنها وفاة
مقالات مختارة

مواجهة روسية إسرائيلية في سورية

{clean_title}
الأنباط -

حادثة طيران روسية جديدة في سماء سورية تثير أزمة معقدة، لكن هذه المرة مع إسرائيل.

قبل عامين تقريبا أسقطت تركيا طائرة روسية مقاتلة على الحدود السورية التركية، تسببت بأزمة سياسية بين البلدين كادت أن تتطور إلى مواجهة عسكرية.

انتهت الأزمة في ذلك الحين باعتذار أردوغان لموسكو، وفتح البلدان صفحة جديدة في العلاقات بلغت مستوى متقدما خاصة لجهة التعاون في حلحلة الأزمة السورية.

حادثة الأمس ذات أبعاد أكثر خطورة؛ طائرة عسكرية روسية على متنها 15 شخصا كانت في طريقها إلى قاعدة حميميم، تعرضت لصواريخ أدت إلى سقوطها ومقتل من كانوا عليها. الجيش الروسي أعلن أنها سقطت بنيران الدفاعات الجوية السورية أثناء انطلاقها لرد عدوان إسرائيلي على مدينة اللاذقية، لكن بيان الجيش الروسي قال أيضا أن المسؤولية تقع على إسرائيل لأن مقاتلاتها في سماء سورية دفعت الطائرة الروسية لتكون في مرمى نيران الدفاعات الجوية السورية.

البيان أشار صراحة إلى حق روسيا في الرد بالوقت المناسب، كما استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الإسرائيلي في موسكو للتعبير عن غضبها واستنكارها للحادث.

دأبت إسرائيل على ضرب أهداف سورية وإيرانية في سورية دون رد مباشر من القوات الروسية المتواجدة هناك. إسرائيل بدورها كانت حريصة جدا على عدم التعرض للقواعد العسكرية الروسية،وأدارت اتفاقا على قواعد الاشتباك في سورية يجنب الصدام المباشر بين الطرفين.

لكن حادثة كهذه تجاوزت القواعد المرسومة، فهل تغير اللعبة برمتها في سورية؟

إسرائيل متمسكة بحقها في ضرب ما تقول إنها أهداف عسكرية إيرانية في سورية. لم يكن هذا الأمر يثير رد فعل عسكريا من جانب روسيا رغم تعبيرها المستمر عن إنزعاجها من السلوك الإسرائيلي.

ربما تكون هذه الحادثة فرصة لروسيا لتقييد حركة إسرائيل في الأجواء السورية،وتجنيب قواتها الحليفة، السورية وحتى الإيرانية الخسائر.

المؤكد أن حكومة نتنياهو ستتحرك على الفور لاحتواء الأزمة مع موسكو، وستحاول بداية التنصل من المسؤولية وتحميلها للجانب السوري،لكنها في نهاية الطاف ستسعى لإرضاء الروس حتى لو تطلب الأمر الإقرار بالمسؤولية عن'الخطأ غير المقصود' كي لاتدخل في أزمة مع روسيا تعيق نشاطها العسكري في سورية.

موسكو لن تفوت الفرصة لتسجيل مكاسب على إسرائيل في الحقل السوري، لكن هي الأخرى قد لا تذهب بعيدا في التصعيد ضدها على غرار ما فعلت مع تركيا.العلاقات الروسية الإسرائيلية عميقة ومتشعبة وتربطها شبكة مصالح وطيدة.

بمعنى آخر حادثة الطائرة الروسية لن تغير قواعد اللعبة بشكل جذري في سورية،غير أنها ستفرض على اللاعبين إدارة المنافسة والنفوذ على نحو يحول دون صدام عسكري واسع.

على المدى القصير ربما تتوقف إسرائيل عن شن غارات على سورية لامتصاص الغضب الروسي،لكنها لن تلتزم طويلا قبل أن تعاود مواجهتها المفتوحة على كل الاحتمالات مع إيران.

وبكل الأحوال ماحصل أخيرا في سماء سورية يعيد التذكير بالحاجة لتسوية كبرى تخلص سورية من نيران القوى المتصارعة. (الغد)