د. عصام الغزاوي
بسبب ضبابية المشهد وتكرار الكذب الحكومي، انعدمت الثقة بين الحكومة والشعب، وظلت الثقة تتراجع يوما بعد آخر، ومع كل كذبة حكومية، كانت الثقة تفقد جزءا من روحها ودمائها حتى نزفت كل دمائها، أكثر ما أخشاه اليوم ان الموضوع قد تجاوز مرحلة عدم الثقة الى مرحلة العداء وكسر العظم كما شاهدنا خلال زيارات الوزراء الى المحافظات.
على الحكومة إجراء مراجعة شاملة للحالة والأسباب التي اوصلت الى حالة العداء بين أركان الدولة (الحكومة والشعب)، ولعل فتح ملفات الفساد وإستعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين ستكون الخطوة الأولى في ردم الهوة وترميم جسور التواصل مع الشعب، وخلاف ذلك سيستمر السجال والعداء ولن يتوقف الامر على إفشال الحوار مع الفريق الوزاري والتظاهر والإعتصام، ولا بتجريم إغتيال الشخصية، بل سيصل الى إغتيال الوطن ومؤسساته وعندها لن تنفع التوبة ولن ينفع الندم. //