دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا ..

!سبق السيف العذل

سبق السيف العذل
الأنباط -

 

حنان المصري

 

في الماضي كنا كمواطنين عند استحقاق فواتير المياه والكهرباء الشهرية ندفعها عن طيب خاطر ولا تساورنا أي شكوك بقيمتها الفعلية ،

وهذا السلوك مرده الثقة المطلقة بمصداقية مؤدي الخدمة فقد كانت هذه الخدمة حكومية صرفة ، وكنا نثق ثقة عمياء بالحكومة وهي صاحبة الولاية !!

إلى أن جاء ذلك المصطلح الغريب العجيب المستورد "الخصخصة" على غفلة منا والذي كنا نجد صعوبة بلفظه ، كفكرة متطورة تم تطبيقها على المؤسسات الحكومية لبيعها للقطاع الخاص لإدارتها تماشيا مع "العولمة" والإنفتاح الكامل على العالم والتي عاصر بدايتها جيلنا المتعب وصولا إلى رخاء منتظر وإنفراج إقتصادي مزعوم !!

والذي حصل بعد عصر تلك الخصخصة لم يعكس ما جاءت لأجله بل على النقيض تم بيع المؤسسات الحكومية وخصخصتها بزعم تخصيص عوائدها للأجيال القادمة لإيداع أموالها بما كان يسمى "صندوق الأجيال" والذي اختفى بقدرة قادر ولم نعد نسمع به وتلاشت الآمال وتبخرت الأموال ،، وتطورت أساليب الجباية وظهرت على الفواتير بنود عديدة إضافة إلى بنود قديمة وثابتة كالنفايات والتليفزيون والريف وغيرها ، بنود تؤدي إلى حتمية دفع "ضريبة على الضريبة" !! وشيء آخر إسمه رسوم ثابته !! ناهيك عن قيمة الطوابع، إلى أن تتوجت تلك الفواتير بقيمة فرق المحروقات !!

بالنتيجة أصبحت قيمة الإستهلاك الفعلي لا تتجاوز ثلث قيمة الفاتورة الإجمالية ، كما ظهرت بنود عديدة على قسائم رواتب كبار الموظفين بشكل يثير التساؤلات حول مدى مصداقيتها واستحقاق منتفعيها ،،

نتساءل دوما ما سر البنود الغامضة التي تتم إضافتها على فواتيرنا وقسائم الرواتب الخيالية لتمرير الهدر المالي وكأننا نجلس على جبل من ذهب !!

تواكب ذلك كله مع ظهور شركات جباية مقنعة مسلطة على جيوب المواطنين بحجة تسهيل الإجراءات الحكومية برسم بسيط ولكنه فرض عين ،،

تعددت أساليب الضرائب والرسوم وتسللت إلى نظامنا الإجتماعي والمالي بطريقة مبرمجة وسلسة وإذ بنا نقف في مواجهة حائط وخلفنا البحر فأما الإصطدام وأما الغرق وكلاهما مر المذاق ،،

تريدون تمرير قانون ضريبة الدخل الجديد ؟ إبحثوا اولا عن أموال الخصخصة سيئة الذكر اين ذهبت ، وراجعوا دخولكم الفلكية ثانيا وأزيلوا كل التشوهات المالية إذا استطعتم ولن تستطيعوا .. فقد سبق السيف العذل.// .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير