البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

!سبق السيف العذل

سبق السيف العذل
الأنباط -

 

حنان المصري

 

في الماضي كنا كمواطنين عند استحقاق فواتير المياه والكهرباء الشهرية ندفعها عن طيب خاطر ولا تساورنا أي شكوك بقيمتها الفعلية ،

وهذا السلوك مرده الثقة المطلقة بمصداقية مؤدي الخدمة فقد كانت هذه الخدمة حكومية صرفة ، وكنا نثق ثقة عمياء بالحكومة وهي صاحبة الولاية !!

إلى أن جاء ذلك المصطلح الغريب العجيب المستورد "الخصخصة" على غفلة منا والذي كنا نجد صعوبة بلفظه ، كفكرة متطورة تم تطبيقها على المؤسسات الحكومية لبيعها للقطاع الخاص لإدارتها تماشيا مع "العولمة" والإنفتاح الكامل على العالم والتي عاصر بدايتها جيلنا المتعب وصولا إلى رخاء منتظر وإنفراج إقتصادي مزعوم !!

والذي حصل بعد عصر تلك الخصخصة لم يعكس ما جاءت لأجله بل على النقيض تم بيع المؤسسات الحكومية وخصخصتها بزعم تخصيص عوائدها للأجيال القادمة لإيداع أموالها بما كان يسمى "صندوق الأجيال" والذي اختفى بقدرة قادر ولم نعد نسمع به وتلاشت الآمال وتبخرت الأموال ،، وتطورت أساليب الجباية وظهرت على الفواتير بنود عديدة إضافة إلى بنود قديمة وثابتة كالنفايات والتليفزيون والريف وغيرها ، بنود تؤدي إلى حتمية دفع "ضريبة على الضريبة" !! وشيء آخر إسمه رسوم ثابته !! ناهيك عن قيمة الطوابع، إلى أن تتوجت تلك الفواتير بقيمة فرق المحروقات !!

بالنتيجة أصبحت قيمة الإستهلاك الفعلي لا تتجاوز ثلث قيمة الفاتورة الإجمالية ، كما ظهرت بنود عديدة على قسائم رواتب كبار الموظفين بشكل يثير التساؤلات حول مدى مصداقيتها واستحقاق منتفعيها ،،

نتساءل دوما ما سر البنود الغامضة التي تتم إضافتها على فواتيرنا وقسائم الرواتب الخيالية لتمرير الهدر المالي وكأننا نجلس على جبل من ذهب !!

تواكب ذلك كله مع ظهور شركات جباية مقنعة مسلطة على جيوب المواطنين بحجة تسهيل الإجراءات الحكومية برسم بسيط ولكنه فرض عين ،،

تعددت أساليب الضرائب والرسوم وتسللت إلى نظامنا الإجتماعي والمالي بطريقة مبرمجة وسلسة وإذ بنا نقف في مواجهة حائط وخلفنا البحر فأما الإصطدام وأما الغرق وكلاهما مر المذاق ،،

تريدون تمرير قانون ضريبة الدخل الجديد ؟ إبحثوا اولا عن أموال الخصخصة سيئة الذكر اين ذهبت ، وراجعوا دخولكم الفلكية ثانيا وأزيلوا كل التشوهات المالية إذا استطعتم ولن تستطيعوا .. فقد سبق السيف العذل.// .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير