رصد فيروس يسبب شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في غزة الخارجية تستدعي السفير الهولندي في عمّان وتوجه رسالة احتجاج لحكومة بلاده الأمن العام يطلق محطة التوعية المتنقلة ضمن حملته المرورية بني مصطفى: مذكرة التفاهم تهدف لترسيخ الشراكة واستمرار التعاون مع البلقاء التطبيقية انقطاع جزئي مؤقت في الخدمات الرقمية وتطبيق "سند" يومي 19 و26 تموز وزير الخارجية يلتقي نظيره المصري سفارة جنوب أفريقيا ومبرة أم الحسين تحتفلان باليوم الدولي لنيلسون مانديلا الأردن يدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية الجامعة العربية تدين إعلان الكنيست الإسرائيلي برفض إقامة دولة فلسطينية خرفان يكرم المفوض العام للأونروا و المشاركين في حملة النظافة في مخيم البقعة وزيرة النقل تطلع على واقع الخدمات بمطار الملكة علياء والجهود المبذولة لتطويرها ارتفاع عدد شكاوى البيع الإلكتروني 2% خلال النصف الأول من العام الحالي ختام ورشة فن الممثل وصناعة الافلام وزير الصناعة يوعز بتكثيف حملات التعريف والتوعية بحقوق المستهلك إغلاق 28 فندقا في البترا لنقص السياح وزير الأوقاف يفتتح ملتقى خيريا في كفريوبا وزير الزراعة يفتتح مشروعا للطاقة الشمسية في معان ويتفقد محطة "اوهيدة" "الأعلى لذوي الإعاقة" يصدر تقريره لشهري أيار وحزيران مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي بني ياسين والحمود الأمن: ضبط شخص ظهر بفيديو تخريب وقلع الأشجار في الكرك
كتّاب الأنباط

الهِجْرَة النبوية الشريفة

{clean_title}
الأنباط -

 

أ.د.محمد طالب عبيدات

يصادف اليوم الذكرى ١٤٤٠ على الهِجْرَة النبوية الشريفة من مكّة للمدينة المنورة والتي تعتبر إنطلاقة تأسيس الدولة الإسلامية والتي تم بناؤها على العدل والمؤاخاة والحق وحرية العقيدة وممارسة العبادات الدينية في حرية وأمن واطمئنان وتحقيق المساواة بين الناس، فكانت الهِجْرَة للإنتصار للدين والحق، فكانت الوحدة بين الأنصار والمهاجرين، فالمهاجرون هاجروا وتركوا أموالهم وبيوتهم لأجل الدين، والأنصار الذين استقبلوهم وقاسموهم أموالهم وبيوتهم حتى أصبحوا نواة لمجتمع قوي متماسك:

 

1. فالهِجْرَة كانت إيذاناً 'للحقّ أنْ يعلو ويظهر وللباطل أنْ يندحر ويُقْهَر'، لكن 'معظمنا اليوم هَجَر الحق وتاجر بالباطل'.

 

2. والهِجْرَة كانت 'لإعلان الدولة الإسلامية'، والإسلام 'بات اليوم غريباً ويعاني الويلات من أهله قبل أعدائه'، إضافة للإرهابيين الذين يدّعون إنتماءهم إليه بالباطل.

 

3. والهِجْرَة 'أطّرت العلاقة بين المسلمين واليهود' في المدينة المنورة والذين يشاركونهم الوطن، وقد كانت لهم حقوق وعليهم واجبات، ولم يجبرهم الرسول عليه السلام على تغيير دينهم أو إضطهادهم. أمّا اليوم 'فاليهود يستبيحون المسجد الأقصى وعزّزوا يهودية الدولة دون النظر لحقوق الإنسان أو مسألة المواطنة.'

 

4. والهِجْرَة كانت تقوم على 'إحترام الرأي الآخر'، بيد أننا اليوم 'هَجَرْنا إحترام الآخر ومارسنا سياسة الإقصاء'.

 

5. والهِجْرة جاءت 'بعدم التعجّل في تحقيق النتائج والنصر'، لكننا اليوم 'هَجَرْنا الأخذ بالأسباب'.

 

6. والهِجْرَة جاءت للأخذ بالأسباب و' التوكّل' على الله تعالى، لكننا نلاحظ اليوم إستخدام 'التواكل' بدلاً منها.

 

7. والهِجْرَة جاءت 'للثورة على الظلم والقهر والحصار ليكون العدل والمساواة والعزّة'، لكننا اليوم 'هَجَرْنا العدل

وتاجرنا باللامساواة'.

 

8. مطلوب في ذكرى الهِجْرَة النبوية الشريفة، أن نَهْجُرَ سوياً كل باطل ونتاجر بالحق؛ ومطلوب أن نهجر المعاصي لا العبادات؛ ومطلوب أن نلتزم بالسُنّة النبوية التي ما كانت يوماً إِلَّا وسطية ومنصفة للآخر وعادلة.

بصراحة: كان من المفروض أن يَهْجُرَ الناس المعاصي ويثوبوا لرشدهم في ذكرى الهِجْرَة النبوية، لكننا نراهم يَهْجُرون العبادات وقراءة القرآن ودور العبادة وغيرها، وكأننا في آخر الزمن. وهذه دعوة للناس جميعاً للإعتبار والتفكّر لهَجْر المعاصي لا هَجْر العبادات، وأن نخاف الله في أنفسنا وكل ما نملك ووطننا ومؤسساتنا وكل شيء.