البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

الهِجْرَة النبوية الشريفة

الهِجْرَة النبوية الشريفة
الأنباط -

 

أ.د.محمد طالب عبيدات

يصادف اليوم الذكرى ١٤٤٠ على الهِجْرَة النبوية الشريفة من مكّة للمدينة المنورة والتي تعتبر إنطلاقة تأسيس الدولة الإسلامية والتي تم بناؤها على العدل والمؤاخاة والحق وحرية العقيدة وممارسة العبادات الدينية في حرية وأمن واطمئنان وتحقيق المساواة بين الناس، فكانت الهِجْرَة للإنتصار للدين والحق، فكانت الوحدة بين الأنصار والمهاجرين، فالمهاجرون هاجروا وتركوا أموالهم وبيوتهم لأجل الدين، والأنصار الذين استقبلوهم وقاسموهم أموالهم وبيوتهم حتى أصبحوا نواة لمجتمع قوي متماسك:

 

1. فالهِجْرَة كانت إيذاناً 'للحقّ أنْ يعلو ويظهر وللباطل أنْ يندحر ويُقْهَر'، لكن 'معظمنا اليوم هَجَر الحق وتاجر بالباطل'.

 

2. والهِجْرَة كانت 'لإعلان الدولة الإسلامية'، والإسلام 'بات اليوم غريباً ويعاني الويلات من أهله قبل أعدائه'، إضافة للإرهابيين الذين يدّعون إنتماءهم إليه بالباطل.

 

3. والهِجْرَة 'أطّرت العلاقة بين المسلمين واليهود' في المدينة المنورة والذين يشاركونهم الوطن، وقد كانت لهم حقوق وعليهم واجبات، ولم يجبرهم الرسول عليه السلام على تغيير دينهم أو إضطهادهم. أمّا اليوم 'فاليهود يستبيحون المسجد الأقصى وعزّزوا يهودية الدولة دون النظر لحقوق الإنسان أو مسألة المواطنة.'

 

4. والهِجْرَة كانت تقوم على 'إحترام الرأي الآخر'، بيد أننا اليوم 'هَجَرْنا إحترام الآخر ومارسنا سياسة الإقصاء'.

 

5. والهِجْرة جاءت 'بعدم التعجّل في تحقيق النتائج والنصر'، لكننا اليوم 'هَجَرْنا الأخذ بالأسباب'.

 

6. والهِجْرَة جاءت للأخذ بالأسباب و' التوكّل' على الله تعالى، لكننا نلاحظ اليوم إستخدام 'التواكل' بدلاً منها.

 

7. والهِجْرَة جاءت 'للثورة على الظلم والقهر والحصار ليكون العدل والمساواة والعزّة'، لكننا اليوم 'هَجَرْنا العدل

وتاجرنا باللامساواة'.

 

8. مطلوب في ذكرى الهِجْرَة النبوية الشريفة، أن نَهْجُرَ سوياً كل باطل ونتاجر بالحق؛ ومطلوب أن نهجر المعاصي لا العبادات؛ ومطلوب أن نلتزم بالسُنّة النبوية التي ما كانت يوماً إِلَّا وسطية ومنصفة للآخر وعادلة.

بصراحة: كان من المفروض أن يَهْجُرَ الناس المعاصي ويثوبوا لرشدهم في ذكرى الهِجْرَة النبوية، لكننا نراهم يَهْجُرون العبادات وقراءة القرآن ودور العبادة وغيرها، وكأننا في آخر الزمن. وهذه دعوة للناس جميعاً للإعتبار والتفكّر لهَجْر المعاصي لا هَجْر العبادات، وأن نخاف الله في أنفسنا وكل ما نملك ووطننا ومؤسساتنا وكل شيء.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير