وزارة التربيه والتعليم جهود طيبه ولكن!!!
بدايه أود أن أشير إلى حجم المسؤوليه الملقاه على عاتق وزارة التربيه والتعليم بمديرياتها ومدارسها على إمتداد الوطن الغالي وتكاد تكون الأولى من الوزارات في حجم العاملين بها. ولكن مع بدء العام الدراسي طالعتنا وسائل الإعلام المختلفه منذ بداية هذا الأسبوع عن كم هائل من المشكلات برزت مع بدء العام الدراسي للمدارس في ظل وقت تشهد العديد من المدراس الحكوميه أوضاعاً سيئه فمنها ماهو يتعلق بالمباني وترديها ومنها عدم وجود أبواب أو ساحات ولنا في ذلك أحد الطلبه الذي أصيب من جراء وقوع باب المدرسه عليه أضف إلى ذلك أن أغلب المدارس المستأجره في مباني لم تخطط اصلا لأن تكون مدرسه او مكان تعليمي وتفتقد إلى أبسط المعايير التربويه وكذلك وجود مدارس ذات الفترتين ويضاف لذلك الإزدحام الشديد في الصفوف التعليميه ناهيك عن بعد تلك المدارس عن التجمعات السكنيه وهذا ما يدفع أولياء الأمور للتعاقد مع الباصات الخصوصيه والتي تفتقد إلى أبسط قواعد السلامه العامه. كل ماسبق الحديث عنه هو تراكمات لسنوات عديده، ولم يتم حلها رغم تعاقب العديد من الوزراء ورغم الكم الهائل من الدراسات والابحاث والإستراتيجيات إلا أن ذلك يقتصر على غرف الإجتماعات ووضعها بالإدراج دون الوصول إلى الميدان وكل ذلك عادي وطبيعي تعودنا عليه، أما غير العادي أن تبدأ المدارس الدوام وهناك مشاكل عالقه في بعض المدارس منها بدء أعمال الصيانه مع بدء الدوام وكذلك النقص في المعلمين والنقص في أعداد المدارس وفي حديث لمدير إدارة التخطيط في الوزاره على أحد القنوات الفضائيه أن وزارة التربيه بذلت جهوداً جباره للإستعداد للعام الدراسي ولكن للأسف إذا كان هناك إستعداد جبار ويظهر الكم الهائل من المشاكل والنواقص وبررت بأن سبب تلك المشاكل هو إنتقال الطلاب من المدارس الحكوميه والأمر ليس صعباً فبإمكان وزراة التربيه والتعليم أن تحدد فترة الإنتقال بعد نهاية العام الدراسي ولمده محددة وقبل إنتهاء العطله الصيفية لتتمكن من إتخاذ الإجراءات الكفيله عند بدء الدوام في الوقت المحدد ورغم ذلك فنحن نقدر لوزراة التربيه والتعليم جهودها الطيبه والمباركه وأن هناك أناساً يبذلون جهوداً رائعه ولكن من باب الحرص على التعليم المدرسي والذي نتمنى ان يشمله التطور والتطوير لأن التعليم أساس حياة الشعوب وباني نهضتهم .
الدكتور حسين احمد الطراونة