زاوية سناء فارس شرعان
قبيل ايام من قمة طهران المقرر عقدها يوم الجمعة القادم بحضور رؤساء روسيا وتركيا وايران لحل الازمة السورية تبدو المنطقة في حالة غليان على صعيد دولي او اقليمي …
فالنظام السوري يتهيأ لاخضاع ادلب التي تضم عشرات الالاف من رجال المقاومة الذين غادروا مختلف المناطق السورية مثل الغوطة ودرعا والقنيطرة وحوض اليرموك والسويداء وقبلها عشرات المناطق التي تم اخلاء المقاومة منها مثل حمص وحماه وحلب.
طبعا النظام السوري ليس وحده الذي يستعد لاقتحام ادلب وانما روسيا في مقدمة مساعديه فهي التي تخطط وهي التي ترتب وهي التي تفاوض وهي التي تدافع عن مخططات النظام وتتهم الدول الغربية بالتخطيط لتوجيه ضربة كيماوية في ادلب من قبل جبهة النصرة لتبرير قيام الدول الغربية وتحديدا امريكا والمانيا وبريطانيا وفرنسا بتوجيه ضربة كيماوية لقوات النظام…
الرسل والمبعوثون الايرانيون يجوبون المنطقة وخاصة سوريا مؤكدين دعمهم لنظام الاسد في السيطرة على الاراضي السورية بما فيها محافظة ادلب التي تضم زهاء اربعة ملايين نسمة بعد ان اضحت مركزا لتجمع الثوار الذين رفضوا الاستسلام للنظام واثروا الخروج الى ادلب شريطة عدم قيام النظام وحلفائه بمهاجمتهم …
الا ان النظام لم يلتزم بتعهداته بعدم التدخل في شؤون محافظة ادلب او مهاجمتها وها هو يحشد الجيوش لغزو ادلب واخضاعها بدعم من روسيا وايران اللتين تدعمان الخطط السورية لمهاجمة ادلب التي تكاد تضيق بسكانها الذين يتجاوز عددهم اربعة ملايين نسمة … بل ان النظام بدأ بمهاجمة بعض قواعد المقاومة وبعض مخيمات اللاجئين في ادلب قبل بدء المعركة التي من المقرر ان تبدأ بعد قمة طهران المقرر ان تلتئم يوم الجمعة القادم.
اما تركيا فهي في منتهى القلق على مصير ادلب لا سيما وانها تعتبر شاهدة على التزام الروس والنظام وايران بعدم مهاجمة ادلب في ضوء الاتفاقيات التي ابرمت لوقف اطلاق النار بين المقاومة وكل من النظام والروس والايرانيين … بل ان تركيا تعتبر شاهدة على التزام الروس والنظام وايران بعدم مهاجمة ادلب في ضوء الاتفاقيات التي ابرمت لوقف اطلاق النار … بل ان تركيا تعتبر ان مهاجمة ادلب بمثابة تنكر للاتفاقيات التي ابرمت على صعيد وقف اطلاق النار … وقد مهدت تركيا لمعركة ادلب باعتبار ان جبهة النصرة التي تتحفظ عليها روسيا وايران والدول الغربية منظمة ارهابية وتعمل تركيا على عزل جبهة النصرة عن منظمات المقاومة الاخرى المتواجدة في ادلب …
تركيا تعمل جاهدة على تجنيب محافظة ادلب المجاورة لها سفك الدماء من خلال العدوان الروسي السوري الايراني وحماية من بقي من منظمات المقاومة التي تعهدت بعدم شن الحروب والعيش بسلام … الا ان هذا الآمر مشكوك فيه في ضوء استعداد النظام وحلفائه لاقتحام ادلب خاصة وان وزير خارجية النظام وليد المعلم اعلن مؤخرا بان رئيس النظام السوري يعطي الاولوية لاخضاع ادلب من خلال المفاوضات او من خلال اقتحامها …
امريكا وحلفاؤها الغربيون يهددون بالرد على استخدام السلاح الكيماوي من قبل النظام الا انهم لا يهددون بالرد على اي عدوان من قبل روسيا او حلفائها التي تقيم المناورات البحرية والجوية في البحر الابيض المتوسط.
لم تبق سوى ايام على قمة طهران وبعدها سنعرف مصير ادلب وهل تتمكن تركيا من المحافظة على ارواح اهالي ادلب وعدم سفك دمائهم ام تقع الكارثة التي لا يمكن لأحد ان يتنبأ بنتائجها … !!!