د. عصام الغزاوي
من هي الجهة التي تطلق الإشاعات وتعبث بأمننا المجتمعي وتشكك بثوابتنا، ومن الذي يدفع لتلك الجهات ويمولها بهدف خلق الأزمات والفوضى لزعزعة الاستقرار في بلدنا بين الحين والآخر وخاصة بعد كل قصة نجاح أردنية أو مواقف قومية مشرفة للأردن.
في الآونة الاخيرة تكرر إستهداف رجل الاعمال الاردني الرمز زياد المناصير دون غيره بالاشاعات المدروسة تارة بالغمز عن اصول ثروته وتارة اخرى بنيته تصفية اعماله ومغادرة المملكة، الموضوع لا يتعلق بإغتيال شخصية هذا الرمز الإقتصادي الاردني بقدر ما هي عملية إغتيال للإقتصاد الوطني الذي تمثل مجموعة شركات المناصير احدى ركائزه ورموزه بهدف التضييق على حياة الاردنيين.
زياد المناصير لم يكن يوماً موظفاً حكومياً أو مسؤولاً رفيع المستوى ولم يسع يوماً لذلك، ولم يكسب ماله من ثروات وطنه المنهوبة ولم يكن سبباً في إرتفاع المديونية، كان عصامياً تغّرب خارج وطنه يحمل حلماً جميلاً لم يُنسيه طعم حليب أمه الذي رضعه في طفولته، ولا عرق والده العسكري الذي كافح جاهداً لتربية أولاده وتنشئتهم، لم ينس طعم الخبز والشاي ولا الزيت والزعتر ولا زيتون أرض ابائه وأجداده بني عباد الذي بقي يسري في دمه، كل هذه الذكريات بقيت تشده إلى وطنه الأردن، لم يودع أرصدته المالية في البنوك الغربية إستثمرها بصمت في وطنه في مجموعة شركات وفرت الاف فرص العمل للشباب الأردني بدون أية منية، لا أريد التحدث عن أعماله الخيرية ووقفاته الخيرة في كافة المناسبات حتى يبقى الأجر خالصاً لوجه الله.
أحسنت مجموعة شركات المناصير الرد على الإشاعات بالإعلان عن نيتها الإستثمار بمشروع ضخم في العقبة بقيمة مليار دينار يوفر حوالي عشرة الاف فرصة عمل يضاف الى نحو ثلاثة مليارات ونصف المليار دينار مشروعات إستثمارية قائمة، زياد المناصير لن تهزه مثل هذه الإشاعات ولن تزعزع ثقته وإنتماءه لوطنه لأنه نبتة أردنية أصيلة نما وترعرع في بيئة النخوة والشهامة حسب عادات قريتنا الأردنية الأصيلة، زياد المناصير، أدعو الله لك بدوام الصحة والعافية وأن يبارك الله لك بمالك وعيالك لتبقى عزيزاً شامخاً في خدمة وطنك وأهلك //.