زاوية سناء فارس شرعان
منذ اسبوع ونيف ووسائل الاعلام الروسية تحذر وتتوعد وتراكم الاكاذيب من قيام ضربة امريكية المانية محتملة لجيش النظام السوري في ادلب علما بأن واقع الحال في ادلب بعيد كل البعد عن هذه المخاوف غير المبررة على الاطلاق …
كل ما يحدث في هذه المحافظة الواقعة في شمال سوريا علي حدود تركيا ان قوات النظام وحلفاءها من الروس والميليشيات الايرانية واللبنانية تحشد قواتها وتجمع الالاف من العسكريين للقضاء على المقاومة التي تجمعت في ادلب في ضوء الاتفاقيات التي ابرمتها مع كل من روسيا وايران للخروج من مناطق تواجدها في جنوب سوريا …
ورغم ان الاتفاقيات التي ابرمت خاصة مع روسيا تنص على عدم التعرض للمقاومة السورية في ادلب الا ان قوات النظام تعد العدة لغزو ادلب واخضاع منظمات المقاومة المرابطة هناك.
روسيا التي تحاول اخفاء الحقيقة في محاولة للتغطية على مخططات النظام والميليشيات المتحالفة معه خاصة الايرانية تدعي ان الدول الغربية وخاصة الادارة الامريكية والمانيا تخطط لضرب مواقع النظام السوري بذريعة ان قوات النظام استخدمت السلاح الكيماوي ضد المقاومة في ادلب … طبعا وفقا للاكاذيب الروسية ان واشنطن وبرلين اتفقتا مع احد فصائل المقاومة لاستخدام السلاح الكيماوي في ادلب ضد قوات النظام فيما تروج الدعايات الاخبارية ان قوات النظام هي التي استخدمت هذا السلاح ضد المقاومة في ادلب لتبرير ضربة غربية تقوم بها تحديدا الادارة الامريكية والمانيا مع بعض الدول الغربية مثل بريطانيا وفرنسا …
ووفق الاكاذيب الروسية هذا الامر يعطي المبرر للدول الغربية وفي مقدمتها الادارة الامريكية لتوجيه ضربة لقوات النظام في سوريا … ومنذ اكثر من اسبوع والاعلام الروسي يفبرك الاخبار عن استعدادات امريكية في البحر المتوسط لتوجيه ضربة لقوات النظام انطلاقا من الاحداث التي تشهدها محافظة ادلب …
ما يزال النظام يستخدم السلاح الكيماوي كلما دعته الحاجة الى ذلك فيما تحاول روسيا اظهار النظام السوري بمظهر البائس الذي يريد الدعم رغم جرائمه التي تتضاءل امامها جرائم النازية من حيث اعداد قتلاه حيث لقي ما لا يقل عن مليون سوري مصرعه بايدي قوات النظام وحلفائه من الميليشيات وقصف الطيران الروسي كما ان نصف هذا العدد زج بهم النظام في غياهب السجون فيما فر خارج البلاد زهاء ١٣ مليون سوري يعيشون كلاجئين في شتى امصار الارض.
روسيا ذهبت الى ابعد من ذلك بان طرحت الامر على مجلس الأمن الدولي وكأن هناك عدوان يعد للهجوم على النظام السوري من قبل الدول الغربية فيما تعلم بعض الدول الغربية ومن بينها بريطانيا وفرنسا حقيقة الأمر وان النظام مسؤول عن الجرائم التي اقترفت ضد ابناء الشعب السوري وان لا حل للمشكلة بوجود هذا النظام المجرم الذي لا بد من زواله مهما بلغ دعم الروس له ..
كما تلجأ روسيا الى اساليب الاحتيال والغش تحت شعار اعادة اللاجئين السوريين الى بلادهم التي هي بامس الحاجة الى اعادة اعمار واين يقيم اللاجئون المغادرون وبلادهم مدمرة بالكامل وعبارة عن تلال من رماد وانقاض … فروسيا بحاجة الى اقناع الدول الغربية باعمار سوريا من خلال هذه الاكاذيب التي لا يصدقها احد لدرجة ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اعلن انه لا يمكن اعمار سوريا او تنفيذ اي مشاريع انمائية فيها والاسد على رأس السلطة…. !!!