دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا ..

لماذا يخرجون من جحورهم الآن ؟

لماذا يخرجون من جحورهم الآن
الأنباط -

في مصر كان هناك 21 ألف شائعة في ثلاثة شهور، أما في الأردن ما تم رصده هو 92 شائعة خلال ذات الفترة 41% منها من خارج الأردن حسب 'مرصد أكيد'.

%70 منها نشرت على منصات تواصل اجتماعي محلية وخارجية، و30 %من هذه الشائعات صدرت عن وسائل إعلام
ومواقع إخبارية محلية وخارجية محترفة على طريقة الفئران في نشر الأمراض.

أثر الشائعات في المجتمعات ودورها في تقويض الدولة وضرب الثقة بمؤسساتها وشخصياتها معروف وهناك مئات الدراسات التي تناولت ذلك بالتفصيل وليس هنا مجال لذكرها، ولكن المجال يسمح بطرح سؤال واحد وهو هل هي مبرمجة ؟.

الشائعات ليست سلاحا عشوائيا، بل هي منظمة ومدروسة في مضمونها ومواقيتها، ولها وسائل وغايات وجنود أيضا حتى أن أجهزة المخابرات حول العالم أنشأت لها أقساما متخصصة تولت مهمة صناعتها وبثها ورصد المعادي منها ومعالجته.

الشائعات ذات المنشأ المحلي غالبا ما تكون عشوائية، لكن الأمر مختلف بالنسبة لتلك القادمة من الخارج من حيث الإحتراف والقدرة على التأثير والتشويه والدقة في صياغة الأكاذيب وتقديمها بتواريخ وشهود مفترضين وروايات وحوادث مختلقة بشكل يجعلها ذات مصداقية.

سأترك التفسير للخبراء، لكن لا يجب التعامل مع هذه الشائعات بإعتبارها عشوائية لا أصل لها مثل حكايات الغول والعنقاء والخل الوفي كما في التراث، بل إن لها أصلاً ومصدراً وأدوات .

لا شك أن وسائل التواصل المتعددة تقدم خدمة غير مكلفة لنشر الشائعات، فكل ما يحتاج إليه الأمر هي تدوينة أو كاميرا لهاتف محمول أو لاب توب، ونكرات بلا تاريخ ولا أثر نسيهم الناس ليعلنوا أنفسهم فجأة معارضين سياسيين يزعمون تعرضهم للظلم وأن بحوزتهم معلومات ولا غاية لهم إلا وجه االله والبلاد وأهلها وحمايتهم من الفساد
والفاسدين الذين قتلوا أحلامهم وأبناءهم وأخرجوهم من البلاد، كل ذلك يكفي لإنتاج شريط مقصود أن يكون ركيكا شكلا ومضمونا يبث على اليو تيوب وعلى الفيس بوك يلتقطه الناس ويتولون مهمة توزيعه لكن قبل ذلك تكون ماكينة مساعدة قد هيأت له وسائل الإنتشار ليبدو أنه تلقائي صنع بأدوات منزلية بدائية .

لكن لماذا تخرج هذه الفئران من جحورها الأن؟.. ولماذا تستهدف دولا بعينها، اشخاصا وحوادث محددة، بينما لا تقترب إلا بقدر بسيط من دول وشخصيات أخرى؟.

qadmaniisam@yahoo.com

الرأي

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير