البث المباشر
جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز ما بين التغيرات المناخية وإخفاقات الإدارة وتحوّلات الإقليم: كيف دخل الأردن معركة المياه؟ أخلاق الطبيب بين القَسَم وإغراء السوشيال ميديا إيرادات شباك التذاكر في الصين لعام 2025 تتجاوز 50 مليار يوان الحاجة عليا محمد أحمد الخضراوي في ذمة الله وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أدوية الحكمة لتعزيز تدريب الطلبة والخريجين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر تشرين ثاني اللواء المعايطة يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، ويؤكد على تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية كلف مواجهة الولايات المتحدة للإسلام السياسي حماية المستهلك : تشكر نشامى الامن العام اتحاد العمال يرحب بإطلاق حوار وطني حول التعديلات المقترحة لقانون الضمان الاجتماعي الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه تشيلي تنتخب رئيسها وترجيحات بفوز اليمين المتطرف

لماذا يخرجون من جحورهم الآن ؟

لماذا يخرجون من جحورهم الآن
الأنباط -

في مصر كان هناك 21 ألف شائعة في ثلاثة شهور، أما في الأردن ما تم رصده هو 92 شائعة خلال ذات الفترة 41% منها من خارج الأردن حسب 'مرصد أكيد'.

%70 منها نشرت على منصات تواصل اجتماعي محلية وخارجية، و30 %من هذه الشائعات صدرت عن وسائل إعلام
ومواقع إخبارية محلية وخارجية محترفة على طريقة الفئران في نشر الأمراض.

أثر الشائعات في المجتمعات ودورها في تقويض الدولة وضرب الثقة بمؤسساتها وشخصياتها معروف وهناك مئات الدراسات التي تناولت ذلك بالتفصيل وليس هنا مجال لذكرها، ولكن المجال يسمح بطرح سؤال واحد وهو هل هي مبرمجة ؟.

الشائعات ليست سلاحا عشوائيا، بل هي منظمة ومدروسة في مضمونها ومواقيتها، ولها وسائل وغايات وجنود أيضا حتى أن أجهزة المخابرات حول العالم أنشأت لها أقساما متخصصة تولت مهمة صناعتها وبثها ورصد المعادي منها ومعالجته.

الشائعات ذات المنشأ المحلي غالبا ما تكون عشوائية، لكن الأمر مختلف بالنسبة لتلك القادمة من الخارج من حيث الإحتراف والقدرة على التأثير والتشويه والدقة في صياغة الأكاذيب وتقديمها بتواريخ وشهود مفترضين وروايات وحوادث مختلقة بشكل يجعلها ذات مصداقية.

سأترك التفسير للخبراء، لكن لا يجب التعامل مع هذه الشائعات بإعتبارها عشوائية لا أصل لها مثل حكايات الغول والعنقاء والخل الوفي كما في التراث، بل إن لها أصلاً ومصدراً وأدوات .

لا شك أن وسائل التواصل المتعددة تقدم خدمة غير مكلفة لنشر الشائعات، فكل ما يحتاج إليه الأمر هي تدوينة أو كاميرا لهاتف محمول أو لاب توب، ونكرات بلا تاريخ ولا أثر نسيهم الناس ليعلنوا أنفسهم فجأة معارضين سياسيين يزعمون تعرضهم للظلم وأن بحوزتهم معلومات ولا غاية لهم إلا وجه االله والبلاد وأهلها وحمايتهم من الفساد
والفاسدين الذين قتلوا أحلامهم وأبناءهم وأخرجوهم من البلاد، كل ذلك يكفي لإنتاج شريط مقصود أن يكون ركيكا شكلا ومضمونا يبث على اليو تيوب وعلى الفيس بوك يلتقطه الناس ويتولون مهمة توزيعه لكن قبل ذلك تكون ماكينة مساعدة قد هيأت له وسائل الإنتشار ليبدو أنه تلقائي صنع بأدوات منزلية بدائية .

لكن لماذا تخرج هذه الفئران من جحورها الأن؟.. ولماذا تستهدف دولا بعينها، اشخاصا وحوادث محددة، بينما لا تقترب إلا بقدر بسيط من دول وشخصيات أخرى؟.

qadmaniisam@yahoo.com

الرأي

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير