البث المباشر
وزارة الإدارة المحلية تُهيب بالمواطنين الابتعاد عن مجاري الأودية تزامناً مع حالة عدم الاستقرار الجوي الأشغال تعزز جاهزيتها بـ110 فرق و155 آلية لمواجهة الظروف الجوية ولي العهد يؤازر "النشامى" أمام الكويت في كأس العرب 85.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل

حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح

حسين الجغبير يكتب  بهذا لا نسامح
الأنباط - حسين الجغبير


آفاق الأردنيون اليوم على حادثة اعتداءٍ إرهابيّ على دوريةٍ للأمن العام أسفرَ عن إصابة ثلاثة من رجالنا البواسل وقَتل منفذ العملية التي وقعت في منطقة الرابية. البيان الرسمي قال أنَّ القتيل صاحب أسبقيات جرمية ومخدرات، الأمر الذي فسره البعض بأنها حادثة تحت تأثير تعاطي المخدرات، فيما يرى البعض أنها عمل مُدبر كون القتيل كان بحوزته مواد حارقة وكان يهدف إلى تنفيذ العملية بشكلٍ مباشر.
وبعيدًا عن تفسير ما جرى إلّا أنه يُعتبر تجاوز للخطوط الحمراء تجاه أمن واستقرار الأردن، الأمر الذي يتطلب التعامل معه، أو ما قد يتشابه معه مستقبلاً بيد من حديد، فأمن الأردن لا يمكن التنازل عنه، أو العبث به، أو التهاون به، باعتبار ذلك الركيزة الأساسية لنهضة هذه الدولة، وبقاءها صامدة في وجه التحديات والتحولات التي تعيشها المنطقة.
قد نتهاون بأي أمر، إلّا مع من يعتقد أنه قادر على التعدي على الدولة، ورجالها وأمنها، أو أرواح الأردنيين، وممتلكاتهم، ومن يسعى إلى الفتنة التي تحرص عديد من الدول بثها في المملكة لزعزعة استقرارها، وهي محاولات منذ سنوات وجميعها كان عنوانها الفشل أمام صلابة جهازنا الأمني، والعكسري، وأمام تلاحم الشعب وصلابته في وجهة من يحاول العبث به.
ما جرى في الرابية، لم يكن الحادث الإرهابي الأول الذي يشهده الأردن، فقد حاول الإرهاب مرارًا وتكرارًا تنفيذ عملياتٍ فردية وجماعية ونوعية، وفي عدة محافظات طيلة سنوات طويلة مضت، فالأردن مستهدف شئنا أم أبينا، وهي حقيقة لا يمكن تغافلها ولا التقليل منها، ولا يمكن أيضًا تكذيبها على أساسِ أجندات وقناعات خاصة، ومن يرى أن الأردن غير مستهدف فهو أعمى ولا يفقه شيئًا، أو هو شريك بالعاطفة مع أعداء هذا الوطن.
وإذ نرجو أن تكون حادثة الرابية الأخيرة، إلّا أنه طالما هناك مساعي خارجية للمساس في الأردن وزرع الفتنة به، فإن استغلال مثل هذه الحوادث لبث السموم أمر لن ينتهي، حتى يقتنع هؤلاء أنهم لن يفلحوا بذلك وقد صُدَّت جميع محاولاتهم، أو عندما تتحقق أهدافهم لا قدر الله، وهذا لن يحدث طالما هناك أجهزة أمنية بقوة أجهزتنا، ووحدة شعبنا، ووعينا بأن الصمود يتطلب الحرص على البلد ومصالحها، وأمنها.
الأردنيون في مثل هذه المواقف يزدادون تماسكًا ووحدة، على اختلاف القناعات، وعلى الجميع أن يفهم أن مثل حادثة الرابية تجعلنا نؤمن أكثر بأن استقرار هذا الوطن لا يرضي البعض، لكنه في المقابل محل فخرنا وعزتنا بجنودنا، وأرضنا ووطننا، وقائدنا، وأبناء شعبنا.
هي قصة مختصرة واضحة النهاية، التي ستكون بإذن الله كما نريد ونحلم، الحلم الذي سيتحول إلى حقيقة وواقع دون أدنى شك.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير