دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا ..

حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح

حسين الجغبير يكتب  بهذا لا نسامح
الأنباط - حسين الجغبير


آفاق الأردنيون اليوم على حادثة اعتداءٍ إرهابيّ على دوريةٍ للأمن العام أسفرَ عن إصابة ثلاثة من رجالنا البواسل وقَتل منفذ العملية التي وقعت في منطقة الرابية. البيان الرسمي قال أنَّ القتيل صاحب أسبقيات جرمية ومخدرات، الأمر الذي فسره البعض بأنها حادثة تحت تأثير تعاطي المخدرات، فيما يرى البعض أنها عمل مُدبر كون القتيل كان بحوزته مواد حارقة وكان يهدف إلى تنفيذ العملية بشكلٍ مباشر.
وبعيدًا عن تفسير ما جرى إلّا أنه يُعتبر تجاوز للخطوط الحمراء تجاه أمن واستقرار الأردن، الأمر الذي يتطلب التعامل معه، أو ما قد يتشابه معه مستقبلاً بيد من حديد، فأمن الأردن لا يمكن التنازل عنه، أو العبث به، أو التهاون به، باعتبار ذلك الركيزة الأساسية لنهضة هذه الدولة، وبقاءها صامدة في وجه التحديات والتحولات التي تعيشها المنطقة.
قد نتهاون بأي أمر، إلّا مع من يعتقد أنه قادر على التعدي على الدولة، ورجالها وأمنها، أو أرواح الأردنيين، وممتلكاتهم، ومن يسعى إلى الفتنة التي تحرص عديد من الدول بثها في المملكة لزعزعة استقرارها، وهي محاولات منذ سنوات وجميعها كان عنوانها الفشل أمام صلابة جهازنا الأمني، والعكسري، وأمام تلاحم الشعب وصلابته في وجهة من يحاول العبث به.
ما جرى في الرابية، لم يكن الحادث الإرهابي الأول الذي يشهده الأردن، فقد حاول الإرهاب مرارًا وتكرارًا تنفيذ عملياتٍ فردية وجماعية ونوعية، وفي عدة محافظات طيلة سنوات طويلة مضت، فالأردن مستهدف شئنا أم أبينا، وهي حقيقة لا يمكن تغافلها ولا التقليل منها، ولا يمكن أيضًا تكذيبها على أساسِ أجندات وقناعات خاصة، ومن يرى أن الأردن غير مستهدف فهو أعمى ولا يفقه شيئًا، أو هو شريك بالعاطفة مع أعداء هذا الوطن.
وإذ نرجو أن تكون حادثة الرابية الأخيرة، إلّا أنه طالما هناك مساعي خارجية للمساس في الأردن وزرع الفتنة به، فإن استغلال مثل هذه الحوادث لبث السموم أمر لن ينتهي، حتى يقتنع هؤلاء أنهم لن يفلحوا بذلك وقد صُدَّت جميع محاولاتهم، أو عندما تتحقق أهدافهم لا قدر الله، وهذا لن يحدث طالما هناك أجهزة أمنية بقوة أجهزتنا، ووحدة شعبنا، ووعينا بأن الصمود يتطلب الحرص على البلد ومصالحها، وأمنها.
الأردنيون في مثل هذه المواقف يزدادون تماسكًا ووحدة، على اختلاف القناعات، وعلى الجميع أن يفهم أن مثل حادثة الرابية تجعلنا نؤمن أكثر بأن استقرار هذا الوطن لا يرضي البعض، لكنه في المقابل محل فخرنا وعزتنا بجنودنا، وأرضنا ووطننا، وقائدنا، وأبناء شعبنا.
هي قصة مختصرة واضحة النهاية، التي ستكون بإذن الله كما نريد ونحلم، الحلم الذي سيتحول إلى حقيقة وواقع دون أدنى شك.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير