بني مصطفى: مذكرة التفاهم تهدف لترسيخ الشراكة واستمرار التعاون مع البلقاء التطبيقية انقطاع جزئي مؤقت في الخدمات الرقمية وتطبيق "سند" يومي 19 و26 تموز وزير الخارجية يلتقي نظيره المصري سفارة جنوب أفريقيا ومبرة أم الحسين تحتفلان باليوم الدولي لنيلسون مانديلا الأردن يدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية الجامعة العربية تدين إعلان الكنيست الإسرائيلي برفض إقامة دولة فلسطينية خرفان يكرم المفوض العام للأونروا و المشاركين في حملة النظافة في مخيم البقعة وزيرة النقل تطلع على واقع الخدمات بمطار الملكة علياء والجهود المبذولة لتطويرها ارتفاع عدد شكاوى البيع الإلكتروني 2% خلال النصف الأول من العام الحالي ختام ورشة فن الممثل وصناعة الافلام وزير الصناعة يوعز بتكثيف حملات التعريف والتوعية بحقوق المستهلك إغلاق 28 فندقا في البترا لنقص السياح وزير الأوقاف يفتتح ملتقى خيريا في كفريوبا وزير الزراعة يفتتح مشروعا للطاقة الشمسية في معان ويتفقد محطة "اوهيدة" "الأعلى لذوي الإعاقة" يصدر تقريره لشهري أيار وحزيران مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي بني ياسين والحمود الأمن: ضبط شخص ظهر بفيديو تخريب وقلع الأشجار في الكرك الدكتور ابو غزالة: " الشبكة العربية للإبداع والابتكار، مستقبل أمة.. " أورنج الأردن تشارك في ملتقى "تعزيز مشاركة المرأة ذات الإعاقة اقتصادياً في القطاع الخاص" حالة الطقس المتوقعة الخميس والجمعة
كتّاب الأنباط

نقابتي خذلتني قبل ان تخذل الاردنيين !!

{clean_title}
الأنباط -

نقابتي خذلتني قبل ان تخذل الاردنيين !!

د. عصام الغزاوي

 

قبل عامين بدأت بحمد الله أتقاضى 216 دينار راتب تقاعدي من صندوق نقابة الأطباء الأردنية بعد خمسة وثلاثين سنة إنتساب لَهَا، منذ خمسة شهور توقفت النقابة عن صرف الرواتب التقاعدية مما أشاع الشكوك حول إفلاس صندوق النقابة العريقة التي تأسست عام 1954، وحتمية إنهياره بسبب تلاعب الفاسدين في موجوداته ...

لقد انبثقت النقابات المهنية في مرحلة مبكرة من عمر الدولة الأردنية، عندما شكلت النخبة القليلة المتعلمة والمؤهلة طليعة هذه المؤسسات المجتمعية لتحقيق المهام والمسؤوليات المهنية لمنتسبيها، وفي فترة تجميد العمل السياسي والحياة الحزبية بالأردن من 1956 إلى 1989 أصبحت النقابات المهنية حاضنة للعمل السياسي مما جعلها تتعدى ميدان العمل المهني الذي هو أساس وجودها إلى ميادين أخرى ليست من صميم عملها على حساب تحقيق المصلحة المهنية لأعضائها والارتقاء بمستوى المهنة، كنت اتوقع من نقابتي في ضوء عودة المناخ الديموقراطي المنفتح الذي أتاح حرية العمل السياسي ان تعود الى تحقيق الأهداف والرؤيا التي تشكلت لأجلها وأهمها رفع مستوى المهنة وتنظيمها وحمايتها والدفاع عنها، وتأمين الحياة الكريمة للأطباء وعائلاتهم.

للأسف إنشغلت مجالس النقابة (البيضاء والصفراء والخضراء) خلال السنوات الماضية بالتناحر والتنافس وعجزت عن تقديم أية خطة لتلافي الكارثة المحققة، وإعادة إصلاح ما نخره الفساد والتردي المتسارع بصناديقها الذي ادى الى توقفها عن صرف الرواتب التقاعدية لمنتسبيها، لقد إستغلت النقابة سطوع نجمها مجدداً عندما قادت الشارع الى تحقيق الهدف الشعبي باسقاط حكومة الملقي وقامت بمفاجأة المواطنين بتعديل اجور كشفية الأطباء في هذا الظرف الدقيق والحساس، لقد ولّد هذا القرار مناخاً من تردي ثقة المواطنين بها وبمجلسها على السواء، وشعوراً بأنها خذلتهم وقامت بمقايضة موافقة الحكومة على تعديل اجور الأطبّاء مقابل موافقتهم على تمرير القرارات الغير شعبية التي ستتخذها الحكومة وتمس حياة المواطن، للأسف حتى لو تم تجميد القرار، لقد حدث الشرخ وفقدت نقابتي بهذا التخبط حسها الوطني وعمقها الشعبي.