وزارة الخارجية ترحب بالرأي الاستشاري لـ محكمة العدل بعدم قانونية إسرائيل إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟
عربي دولي

روسيا تعقد قمة رباعية حول الوضع في سوريا دون دعوة طهران

{clean_title}
الأنباط -

توافق امريكي – روسي على خروج ايران من سوريا .

روسيا تعقد قمة رباعية حول الوضع في سوريا دون دعوة طهران

الانباط – وكالات وعواصم :- مامون العمري

يبدو أن واشنطن قد حصلت على موافقة  جديدة موسكو وتوافق في ضرورة إخراج القوات الإيرانية  من سوريا  وبدأت تتحدث من جديد عن ذلك خصوصا  وأن جون بولتون مستشار الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي سيبحث مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف الأسبوع المقبل الحد من التسلح ودور إيران في سوريا.

ويأتي الاجتماع متابعة لقمة ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن في هلسنكي في يوليو التي أثارت جدلا.

الانباط سبق لها تناول هذا الملف في اسابيع ماضية ،وكانت تتحدث عن  عدم ثبات الموقف الروسي بهذا الأمر  وربما معارضتها   رغم  تصريحات لموسكو بأن الوصول للحل في  سوريا  يأتي بخروج جميع القوات الأجنبية، على أية حال في ملف اليوم سنقدم تطورات الأحداث  بين واشنطن وموسكو  في الملف السوري و تقاسم الأدوار  فيها وتاليا سنقرأ  مواقف مختلف الأطراف.

 اذ قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، ناثان تك، إن وجود إيران في سوريا أطال أمد الحرب هناك، وأوضح المتحدث في مقابلة مع قناة "العربية الحدث" الإخبارية امس السبت، أن الحكومة الإيرانية تستخدم الطيران المدني لنقل المعدات العسكرية والمقاتلين من إيران إلى سوريا، لافتًا إلى أنه تم فرض عقوبات على شركات الطيران هذه، وهناك الكثير من الضغط الاقتصادي على النخبة الإيرانية وقادة الحرس الثوري لإضعاف قدرات الحكومة الإيرانية على بث الفساد والفوضى في سوريا.

ورأى المتحدث أن العقوبات الأمريكية المفروضة على الحرس الثوري الإيراني سوف تجفف مصادر تمويل أنشطته في سوريا ودول أخرى، وتابع قائلا: "لدينا مباحثات مستمرة مع روسيا بشأن الوضع في سوريا، ونريد أن نعمل مع جميع الأطراف المعنية من أجل إخراج القوات الإيرانية من هناك"، مشددا على ضرورة انسحاب هذه القوات في أقرب وقت من أجل تحقيق السلام.

وأضاف المتحدث أن القوات الأمريكية في سوريا موجودة من أجل التخلص من جيوب تنظيم "داعش" الإرهابي، وستنسحب عندما يعود الاستقرار إلى المناطق المحررة وضمان عدم عودة هذا التنظيم الإرهابي مرة أخرى.

 وقد أفادت وكالة "رويترز"  في وقت سابق نقلا عن مصدر في الإدارة الأميركية أن الرئيسان الروسي فلاديمير بوتن ودونالد ترامب متفقان مبدئيا على ضرورة خروج الإيرانيين من سوريا.

وترفض إيران الخروج من سوريا بذريعة وجودها الشرعي والمقتصر على المستشارين، وقالت مرارًا إن تدخلها جاء بطلب من الحكومة السورية، وهذا ما دافعت عنه موسكو في محافل عدة.

وكثفت إسرائيل تحركاتها الدولية والدبلوماسية ضد الوجود الإيراني في سوريا، وتوعدت باستهداف المواقع الإيرانية، وطالبتها بالخروج من كامل الأراضي السورية.

وحاولت روسيا طمأنة الإسرائيليين خوفًا من وقوع أي خلاف مع الإيرانيين، وقالت إن وجود طهران في سوريا هو لمصلحة إسرائيل، وذلك ردًا على المطالبات الملحة لخروج إيران منها.

وانسحب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الإيراني، في أيار الماضي، وفرض عقوبات اقتصادية على إيران، في محاولة لتغيير سلوكها الخارجي بحسب ترامب.

ومن المتوقع أن يؤدي التقارب الروسي- الأمريكي إلى رسم خطوط الحل السياسي في سوريا، والاتفاق على عدة قضايا شائكة بين الطرفين، خاصة فيما يتعلق بالوجود الإيراني فيها.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد  أكد في حديثً للتليفزيون الروسي قبل أيام أن الحضور الإيراني لا يتعدى وجود ضباط يساعدون الجيش السوري يواجه ضغوطاً من روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة لإخراج القوات الإيرانية من سوريا.

يدرك الأسد أن إيران توطد نفوذها أكثر وأكثر في سوريا، وحتى لو أراد إخراجها فلن يكون ذلك ممكناً، وقد رأينا ردة الفعل الإيرانية العنيفة من الدعوة التي صدرت عن روسيا القاضية بانسحاب كافة القوات الأجنبية من سوريا، إذا كان ذلك يساعد على وضع حد للحرب الدائرة في هذه البلاد منذ ثماني سنوات

إيران أدت ما تم إحضارها لأجله في سوريا، وهي اليوم أمام ضغوط داخلية وخارجية للرحيل، فالضغوط الإسرائيلية والأمريكية تعمل لإخراجها من سوريا... ولن تستطيع إيران أن تحارب اسرائيل لا في سوريا ولا في غيرها، والاشتباكات السابقة بينهما دليل على عجز إيران وحزب الله اللبناني عن خوض معركة عسكرية حقيقية مع اسرائيل

بلومبيرغ: ترامب وبوتين اتفقا على خروج إيران من سوريا

قال موقع "بلومبيرغ" إن الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين اتفقا في اجتماعهما المغلق في هلسنكي الشهر الماضي، على ضرورة خروج إيران من سوريا.

ويكشف التقرير عن أن الموضوع السوري ودور إيران كانا الموضوعين الرئيسيين في محادثات ترامب وبوتين، وأن الرئيس ترامب أطلع مساعديه على ما دار في اللقاء.

وينقل الموقع عن مسؤول مطلع على ما جرى، قوله إن الرئيسيين وافقا من حيث المبدأ على ضرورة خروج إيران من سوريا، مستدركا بأن القيادة الروسية أكدت أن تحقيق هذا الطموح سيكون صعبا.

ويشير التقرير إلى أن ترامب وبوتين ناقشا القتال ضد تنظيم الدولة، والخلاف حول مرتفعات الجولان، والوضع الإنساني في سوريا، التي عانت من سنوات من الحرب الأهلية.

ويلفت الموقع إلى أن ترامب أطلع مساعديه، مدير طاقمه جون كيلي، ومستشاره للأمن القومي جون بولتون، ووزير الخارجية مايك بومبيو، والسفير الأمريكي في موسكو جون هانتسمان، على ما جرى في اللقاء، ولمدة 15 دقيقة، وبعد اللقاء مباشرة.

ويورد التقرير نقلا عن المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله إن اللقاء لم يؤد إلى اتفاق متين، حيث لم يتفق الطرفان على تمديد معاهدات التحكم بالأسلحة في أثناء اللقاء، مشيرا إلى أن المفاوضين الروس حاولوا البحث مع ترامب إعادة التفاوض على معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، وتجديد الاتفاقية الجديدة ستارت، التي تم الاتفاق عليها مع باراك أوباما.

ويفيد الموقع بأن موضوع التحكم بالسلاح وسوريا سيكونان على رأس أجندة بولتون، عندما سيلتقي مع المسؤولين الروس الأسبوع المقبل في جنيف، وذلك بعدما اتفق ترامب وبوتين على لقاء قادة الأمن القومي بين البلدين.

وبحسب التقرير، فإنه تم التركيز في قمة هلسنكي على الطريقة التي تعامل فيها ترامب مع الأسئلة المتعلقة بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016، حيث رفض تصديق تقييم الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية بأن تدخلا حصل، لكنه قال لاحقا إنه أساء التعبير، وأكد إيمانه بما قالته الوكالات الاستخباراتية.

وينوه الموقع إلى أن ترامب أخبر في لقائه المغلق بوتين أنه يتوقع توقف التدخل الروسي في انتخابات عام 2018 النصفية، بحسب ما قال المسؤول.

ويختم "بلومبيرغ" تقريره بالإشارة إلى أن ترامب عبر في اللقاء عن قلقه من خط الغاز نوردستريم2، الذي سيزود الغاز لأوروبا، والمحادثات النووية مع إيران وكوريا الشمالية.

تنفيذ ذلك الاتفاق يحتاج لآليات هامة، منها معرفة أعداد القوات الإيرانية بسوريا والمستشارين العسكريين التابعين لها خروج القوات الإيرانية من سوريا بشكل تام يعتبر حاليا، أمر مستحيل، ولن يتم إلا في حالة سقوط نظام الملالي بأكمله،  وفي حالة طرح الأمر رسميا ستلقي إيران به على كاهل الحكومة السورية وطلب حسمها لذلك.

وكان  رئيس البرلمان الإيراني تحدث منذ فترة عن تخفيض أعداد المستشارين العسكريين بسوريا، وهو الأمر المرجح حدوثه على خلاف الخروج التام من البلاد، حيث إن طهران تعتمد في تواجدها بدمشق على أنها بوابة إيران على العالم، فضلا عن الدعم القوي والضخم الذي وجهته للحكومة السورية، بجانب تمويل ودعم حزب الله بلبنان، بالإضافة إلى اعتبارها بمثابة ورقة ضغط على المجتمع الدولي من خلال إسرائيل.

في الوقت  الذي أكد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري أن إسرائيل دولة قامت على الاحتلال ولا يحق لها أن تطالب إيران بالخروج من سوريا.

وقال أنصاري في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"الروسية ، إجابة عن سؤال حول مطالبة إسرائيل الدائمة بخروج إيران من سوريا "إسرائيل دولة محتلة في فلسطين، وأيضا الجولان السوري، والدولة التي قامت على احتلال أراضي في فلسطين وسوريا، ليس لديها الصلاحية لأن تطالب أو تتحدث عن هذا الموضوع"، وأضاف أنصاري "فيما يتعلق بالحضور الإيراني في سوريا، نعم نحن حاضرون، بطلب من الحكومة السورية الشرعية، التي طلبت المساعدة لإعادة الأمن والاستقرار في أراضيها"، متابعا "استمرار هذا التواجد والمساعدة مرتبط بالأوضاع السورية وبالتوافق بين الدولة السورية وإيران، وليس له أي ارتباط بما تريده إسرائيل".

الاطماع الروسية تستخدم ورقة "خروج إيران" للتفاوض حول "إعادة الإعمار" في سوريا

تطمح طهران إلى لعب دور رائد في استعادة الاقتصاد السوري. بل تسعى إلى حماية ما استثمرته في هذا البلد خلال سنوات الصراع العسكري، ومع اندلاع الصراع في سوريا، كانت إيران الراعي الوحيد للسلطات السورية، في الوقت نفسه، تتساءل وسائل الإعلام الإيرانية بصورة متزايدة عن جدوى ما تستثمره طهران في سوريا، خاصة على خلفية الوضع الاقتصادي الصعب في إيران نفسها.

ففي العام 2018، بدأت تظهر، بين شعارات المحتجين في الشارع الإيراني، يافطات مثل "غادروا سوريا، واهتموا بنا". والآن، تريد السلطات الإيرانية أن تثبت أن الاستثمارات الإيرانية في سوريا لم تكن عبثًا.

وعندما يصل الأمر إلى ملف إعادة الإعمار في سوريا، فقد تبدأ الخلافات بين المشاركين في عملية أستانا. حيث يرى الإيرانيون أن روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا قد بدأت فعلياً، عملية جديدة مرتبطة بإعادة إعمار سوريا. وطهران تكثّف جهودها لكي لا تبقى على الهامش.

تعتزم روسيا عقد قمة رباعية بشأن سوريا في المستقبل القريب، يشارك فيها زعماء روسيا وفرنسا وتركيا وألمانيا،وأعلنت الخارجية الروسية، أن وزير الخارجية سيرجي لافروف، سيزور أنقرة يومي الاثنين والثلاثاء لبحث الاجتماع الرباعي مع نظيره التركي.

واختتمت روسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة الشهر الماضي مباحثاتها، في مدينة سوتشي الروسية، وسط ترحيب الدول الضامنة لمسار أستانا، باستعداد النظام والمعارضة السورية لتبادل محدود للمحتجزين فيما بينهم.

مخاوف إيرانية

تأتي قمة روسيا مع الدول الأوروبية، وسط مخاوف إيرانية من خطة للإطاحة بإيران من داخل سوريا، سيما من ملف إعادة الإعمار الذي تعتبره طهران الدافع الأكبر لتأخير أي اتفاق حول خروجها من سوريا وتسوية الأزمة.

كذلك هناك مخاوف لدى طهران، من تحويل روسيا ورقة خروج إيران إلى ورقة تفاوض في ملف إعمار سوريا. فمن الواضح، أن روسيا تستخدم الورقة الإيرانية، كمحاولة لإقناع الدول الغربية، بأن الوضع في سوريا مستقر وآمن وبات جاهزاً لبدء عملية إعادة الإعمار، بالرغم من نشاط تنظيم "داعش" في شرقي سوريا. كما أن الروس يحاولون وفق ما تؤكده بعض المؤشرات، أن يحولوا قضية النفوذ الإيراني في سوريا، لورقة يفاوضون الغرب عليها، إذ إن موسكو تملك مقومات تقليص أو دعم هذا النفوذ الإيراني، سيما أنها القوة الأبرز على الأرض في سوريا، وتتشارك فعلياً في منطقة نفوذ واحدة مع طهران، والتي يصطلح على تسميتها بـ"سوريا المفيدة" وتشمل دمشق ووسط سوريا الغربي ومدينة حلب وحماة إضافة إلى الساحل السوري.

فالروس يحاولون استثمار ورقة التواجد الإيراني في سوريا، فهم من جانب استخدموا القوات الإيرانية وما يتبعها من مليشيات بالإضافة إلى حزب الله اللبناني كقوة مقاتلة على الأرض حتى فرضت سيطرتها على مساحات واسعة، واستنزفت تلك المليشيات في العديد والعتاد، في ظل تراجع عديد قوات النظام خلال السنوات الماضية.

وكذلك استثمرت موسكو الورقة الايرانية في مفاوضتها مع القوى الدولية والإقليمية، إذ كان جزء من تفويض الروس بالملف السوري، هو الحدّ من التمدد الإيراني في المنطقة وضمان أمن الاحتلال الإسرائيلي، وهي أحد أهم العوامل الضابطة لإدارة ملفات ليس سورية فقط بل الشرق الأوسط.

وتعلم روسيا أن الدول الغربية ودول الخليج العربي لن تلج إعادة الإعمار إلا بتسوية جاذبة لهم، والتي يعتبر إقصاء إيران أبرز صورها. وهذا ما يعمل الروس على تطبيقه، إذ يوافق الغرب على ضمان مصالح الروس في سوريا، في مقابل ضمان أمن إسرائيل وإقصاء دور إيران من الساحة أو تحجيمه وإبقائه تحت المراقبة على أقل تقدير

وكانت وسائل إعلام إيرانية، قد أعربت عن خيبة أملٍ في طهران، بالنظام السوري وبالروس، معتبرين أن ما أبرمه النظام مع الروس من صفقات استبعد إيران وشركاتها من ملف إعادة الاعمار، وسيفرض على الإيرانيين التفاوض مع الروس حول أي إجراء تريد القيام به في سوريا، وكان وزير الخارجية محمد جواد ظريف، أعرب في تصريح له، مطلع فبراير الماضي عن عدم رضى طهران عن استحواذ روسيا على مشاريع واسعة لإعادة الإعمار في سوريا على حساب إيران، معتبراً أنه لا توجد حاجة لكي يكون البلدان متنافسَين.

مهمة صعبة

لكن عمليًا سيكون ذلك صعب، سيما أن هناك حاجة لإيجاد منطقة لوجستية ومعابر للقيام بعملية إعادة الإعمار، ولا يمكن تنحية إيران عن ذلك، حتى لو تمت الاستفادة من الأراضي الأردنية بدلًا من العراقية والإيرانية في تحقيق ذلك.

فحسب وكالة رويترز، كشف مسؤول بالإدارة الأميركية أن الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين اتفقا -خلال قمة هلسنكي بفنلندا الشهر الماضي، من حيث المبدأ- على ضرورة خروج الإيرانيين من سوريا، لكنه أضاف أن روسيا ترى في الأمر مهمة صعبة.

إيران تستعجل الإعمار

أمام الضغوط الدولية والإقليمية، سيما بعد عودة العقوبات الأمريكية على إيران؛ يبدو أن طهران تستعجل الوصول إلى إتفاقيات استراتيجية مع دمشق، تضمن بها ملف إعادة الإعمار، حتى لا تدخل في أي مساومة حول الخروج من سوريا، إلا بعد أن تحصل على مكاسبها الإقتصادية من ملف إعادة الإعمار في سوريا.

فقد أعلن وزير الطرق وإعمار المدن الإيراني أمير أميني، أن إيران وسوريا بصدد التوقيع على اتفاقية اقتصادية استراتيجية طويلة الأمد، تساهم في توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين، وقال أميني -على هامش زيارته لدمشق أمس الجمعة- "تم الأخذ بعين الاعتبار مصالح البلدين في الاتفاقية الاقتصادية لكي يستفيد كل منا من طاقات الآخر"، وأضاف: "سوريا على أعتاب فصل جديد من إعادة إعمارها من الحرب التي أنهكتها لـ8 سنوات، والقطاع الخاص الإيراني يمكنه أن يساعد في ذلك بالقدرات والخبرات العالية التي يمتلكها"، ولفت إلى أنه بموجب الاتفاقية ستقوم شركات إيرانية خاصة بإعادة إعمار ما لا يقل عن 30 ألف وحدة سكنية متضررة في المناطق المحررة أو تلك التي ستحرر، مضيفا أن تلك الشركات ستقوم كذلك بترميم الأماكن التاريخية السورية وإعادة بناء البنية التحيته المدمرة، مثل خطوط النقل وخطوط المياه والكهرباء في سوريا.

وأشار إلى أنه يدخل في الاتفاقية كذلك التعامل بالعملة الوطنية بين البلدين بدلا عن العملات الأجنبية، موضحا أنه سيتم التوقيع على الاتفاقية الاستراتيجية خلال اجتماع سيعقد برئاسة النائب الأول للرئيس الإيراني ورئيس الوزراء السوري خلال الأيام القادمة.

واشنطن على الخط

يبدو أن واشنطن لا تريد أن تكون لروسيا اليد الطولى في ملف إعادة إعمار سوريا، ولذلك فقد أعلن القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد ساتيرفيلد، أمس الجمعة، أن بلاده تعتقد بأن التوصل لاتفاق دولي بشأن إعادة إعمار سوريا ممكن فقط بوجود عملية سلام تحت إشراف الأمم المتحدة، وأنهم في الولايات المتحدة يعلنون عن ذلك خلال مباحثاتهم مع روسيا.

وقال ساتيرفيلد في إحاطة بهذا الصدد: "يكمن السؤال هنا، في مدى استعداد روسيا لتحمل نصيبها من المسؤولية والمساعدة في تحرك ذي أهمية حاسمة في عملية سياسية يدعمها مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي. ولن يكون هناك اتفاق دولي بشأن المساعدة لإعادة إعمار سوريا، ما لم تؤكد الأمم المتحدة، وليس موسكو، أو واشنطن أو أية عاصمة أخرى، أن هناك عملية سياسية جدية مستقرة ولا رجعة فيها".

وأضاف ساتيرفيلد "وهذا سيفتح الباب لمعرفة ما تريده السلطات السورية وروسيا، من أجل قدوم المساعدات الدولية للأنقاض، التي تمثلها سوريا اليوم".

هذا، وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق من أمس الجمعة، على عزمها تحويل 230 مليون دولار سبق تخصيصها "لتحقيق الاستقرار في سوريا"، لأغراض أخرى.

وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد ساتيرفيلد، قد أعلن في وقت سابق، أن إعادة إعمار سوريا بعد النزاع يتطلب ما لا يقل عن 200- 300 مليار دولار، مشيرا إلى أن بلاده لن تساعد روسيا وإيران والسلطات السورية في إعادة الأعمار ما لم يحصل "تحول سياسي" في البلاد.

واشنطن تعلق مساعدات برنامج تحقيق المساعدات

.أعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها ستعلّق صرف  مبلغ 230 مليون دولار مخصصة لبرامج تحقيق الاستقرار في سوريا، مشيرة الى زيادة في المساعدات التي تعهد بها شركاء آخرون في التحالف الذي يحارب داعش هناك.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت إن وزير الخارجية مايك بومبيو "أعاد توجيه" الأموال التي كانت قد وضعت جانبا لمساعدة المناطق التي تم تحريرها واستعادتها من سيطرة تنظيم الدولة بعد ان التزم الشركاء في التحالف تخصيص 300 مليون دولار من أموالهم.

واضافت أن القرار اتخذ بالاستناد الى التعهدات المالية الاضافية لهؤلاء الشركاء و"المساهمات العسكرية والمالية الكبيرة التي قدمتها الولايات المتحدة حتى الآن".

وأشارت ايضا الى دعوة الرئيس دنالد ترامب الحلفاء والشركاء في سوريا ل"زيادة تشارك الأعباء".

وأكدت أن "هذا القرار لا يمثل أي تقليل من التزام الولايات المتحدة بأهدافنا الاستراتيجية في سوريا".

وقالت "أوضح الرئيس اننا على استعداد للبقاء في سوريا حتى الهزيمة النهائية لداعش، وسنبقى مركزين على ضمان انسحاب القوات الايرانية ووكلائهم