بني مصطفى: مذكرة التفاهم تهدف لترسيخ الشراكة واستمرار التعاون مع البلقاء التطبيقية انقطاع جزئي مؤقت في الخدمات الرقمية وتطبيق "سند" يومي 19 و26 تموز وزير الخارجية يلتقي نظيره المصري سفارة جنوب أفريقيا ومبرة أم الحسين تحتفلان باليوم الدولي لنيلسون مانديلا الأردن يدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية الجامعة العربية تدين إعلان الكنيست الإسرائيلي برفض إقامة دولة فلسطينية خرفان يكرم المفوض العام للأونروا و المشاركين في حملة النظافة في مخيم البقعة وزيرة النقل تطلع على واقع الخدمات بمطار الملكة علياء والجهود المبذولة لتطويرها ارتفاع عدد شكاوى البيع الإلكتروني 2% خلال النصف الأول من العام الحالي ختام ورشة فن الممثل وصناعة الافلام وزير الصناعة يوعز بتكثيف حملات التعريف والتوعية بحقوق المستهلك إغلاق 28 فندقا في البترا لنقص السياح وزير الأوقاف يفتتح ملتقى خيريا في كفريوبا وزير الزراعة يفتتح مشروعا للطاقة الشمسية في معان ويتفقد محطة "اوهيدة" "الأعلى لذوي الإعاقة" يصدر تقريره لشهري أيار وحزيران مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي بني ياسين والحمود الأمن: ضبط شخص ظهر بفيديو تخريب وقلع الأشجار في الكرك الدكتور ابو غزالة: " الشبكة العربية للإبداع والابتكار، مستقبل أمة.. " أورنج الأردن تشارك في ملتقى "تعزيز مشاركة المرأة ذات الإعاقة اقتصادياً في القطاع الخاص" حالة الطقس المتوقعة الخميس والجمعة
كتّاب الأنباط

هكذا ندعم أسر الشهداء

{clean_title}
الأنباط -

 بلال العبويني

من المؤكد أن أيا من شهداء الواجب لم يفكر ولو للحظة أن ينظر إلى الوراء وهم مُقدمون في ساحة المعركة دفاعا عن الأردن والأردنيين، ومن المؤكد أن أحدا منهم لم يفكر ولو للحظة بالتراجع عن أداء الواجب خوفا على مستقبل أبنائه من الضياع من بعده.

الكثير منّا، في لحظة عمرية ما يرفض عروض عمل في الخارج مثلا أو يرفض القيام بأعمال محددة ليس خوفا على ذاته؛ بل خوفا على من وراءه من أطفال وعلى مستقبلهم من الضياع، ونحن نعلم مما نسمع ونشاهد مدى قسوة الحياة على اليتيم ومدى لوعة الفراق عند الأطفال تحديدا، فليس أقسى من أن يفقد الطفل أحد والديه وهو في مرحلة عمرية بأمس الحاجة إلى أن يكونا إلى جانبه يعطيانه حقه في الرعاية والحنان.

جمعينا يفكر بذلك، ويتردد في القيام بالكثير من الأعمال إلا الجندي الذي يتعدى خوفه على أطفاله وأهل بيته إلى خوفه على وطن من بشر وتراب وتاريخ؛ فتراه مُقبلا في ساحة المعركة لا مُدبرا مُترددا، وهنا بالضبط مربط الفرس.

هذا الجندي يستحق منا الدعم الحقيقي الذي يتجاوز التعاطف مع أطفاله بعد استشهاده، لأن هذا التعاطف سرعان ما يصبح طي النسيان ويظل أبناء الشهداء وأسرهم وحدهم يعيشون لوعة الفراق ويكابدون مشاق الحياة.

والدعم الذي نقصده هنا في ضرورة العمل على إنشاء صندوق مخصص لدعم أسر الشهداء، وكنت قد قرأت اقتراحين وجيهين حيال ذلك الأول يقترح فتح باب التبرع والثاني باقتطاع دينار من رواتب الموظفين.

الاقتراحان وجيهان، وإن كنت مع أن يكون الاقتراح الثاني إلزاميا بقانون أو نحو ذلك، وأن يشمل موظفي القطاع الخاص والعام فيما يكون الاقتراح الأول تطوعيا، ونزيد على ذلك أن يتم اقتطاع مبلغ مهما كان من الشركات والمؤسسات لصالح الصندوق.

وحتى يستفيد أبناء الشهداء وأسرهم من الصندوق، يجب أن ينبثق عنه مشاريع استثمارية مدروسة بعناية وأن يكون التوظيف فيها أولوية قصوى لأبناء الشهداء وأسرهم عندما يبلغون سن العمل القانوني، وأن ينبثق عنها أنظمة تتكفل بتدريس أبنائهم حتى التخرج وتقديم الدعم والرعاية لهم خلال تلك الفترة.

صندوق دعم أسر الشهداء يجب أن يصبح أمرا واقعا ويجب أن يتجاوز تقديم الدعم المادي المباشر إلى مشروع يحول أسر الشهداء إلى منتجين عبر مشاريع إنتاجية لها أهميتها في المشهد الاقتصادي الوطني.

هذا الصندوق، وحتى نحقق له كل أسباب النجاح، يجب أن تكون المؤسسة العسكرية هي المشرفة عليه، باعتبارها من أعظم المؤسسات الوطنية التي تحوز على ثقة الجميع، وباعتبار أن رفقاء السلاح هم أقدر على فهم معنى أن يكون هناك صندوق مخصص لإنشاء مشاريع لتشغيل ودعم أسر الشهداء.

من حق الشهداء علينا أن نرد بعضا من الدين الذي قدموه لنا، فليس أعظم من الروح والحياة التي يقدمها الجنود رخيصة حتى ننعم بالأمن والحياة، فبالتالي دينار كل شهر تقتطع من رواتب الموظفين لا تساوي شيئا أمام ما قدموه من بذل وعطاء.

نحن ندفع للحكومة ضرائب لا نعرف كيف تصرف ولا نعلم مدى مواءمتها مع ما تقدمه لنا من خدمات، لذلك الشهداء أحق بذلك الدعم، وأسرهم أولى بأن نمنحهم القليل وبما لا يمكن أن يعوضهم مطلقا عن فقد الأب ولوعة الفراق وقسوة الحياة من بعده.//