الأنباط – الزعتري
قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي أمس ان مشروع توليد الكهرباء من طاقة الشمس في مخيم الزعتري الذي يؤمن الطاقة لحوالي 80 الف لاجئ هو الأكبر عالميا في مخيم للاجئين.
وأضافت خلال زيارة للمخيم اليوم اطلعت خلالها على مشروع الطاقة الشمسية في الزعتري الممول من البنك الألماني للتنمية بمبلغ 15 مليون يورو، ان المشروع حسن من مستوى معيشة اللاجئين في المخيم لانه ضاعف ساعات الحصول على الكهرباء من 7 الى 14 يوميا وخفض كلفة الكهرباء وبالتالي توجيه الوفر الى مجالات أخرى.
وقالت ان المشروع يتماشى والسياسة الأردنية الهادفة الى زيادة مساهمة مصادر الطاقة المحلية خاصة المتجددة في خليط الطاقة الكلي وتحقيقق الاستقرار للنظام الكهربائي في المملكة من مصادر نظيفة مشيدة بالدعم الذي تقدمه الحكومة الألمانية للاردن لتحقيق التنمية خاصة في مجال الطاقة.
من جانبها قالت ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة ميف ميرفي ان المشروع يعد نموذجا تسعى المفوضية لتعميمه في دول أخرى مؤكدة أهمية استمرار توفير الدعم للأردن لاستيعاب تداعيات ازمة اللجوء السوري.
واستمعت زواتي من مدير المخيم العقيد الركن احمد السعود الى ايجاز حول (الزعتري) الذي يضم نحو 80 الف لاجئ سوري و 22 مدرسة فيها 22 الف طالب وطالبة وثلاثة الاف محل تجاري ومستشفيين.
وجالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية في ارجاء محطة الطاقة الشمسية واطلعت على تجهيزاتها وغرفة التحكم.
ورافق الوزيرة زواتي في الزيارة محافظ المفرق حسن القيام.
وتم افتتاح المشروع في شهر تشرين الثاني 2017 ونفذ بأسلوب عقد المقاولة تسليم مفتاح وتم ربطه على الشبكة الكهربائية لشركة كهرباء محافظة إربد.
وينتج المشروع، الذي يعد الأكبر لانتاج الطاقة الكهربائية من الشمس في مخيمات اللجوء في العالم، خلال عمره الافتراضي البالغ 25 عاما، 26ر23 جيجاواط ساعة/السنة ما يسهم في زيادة ساعات توفير الكهرباء لمنازل اللاجئين في المخيم من 7 ساعات يوميا الى 14 ساعة الامر الذي يخفف من الظروف المعيشية الصعبة للاجئين.
ومن شان المشروع تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 13 الف طن سنويا وعند اغلاق المخيم سيعزز المشروع المملوك للحكومة الأردنية الشبكة الكهربائية.
وكان قد تم في شهر أيار عام 2016 تدشين محطة لانتاج الكهرباء من طاقة الشمس باستطاعة 2 ميجاواط في مخيم الأزرق للاجئين السوريين وعددهم 35 الفا.
ويستضيف الأردن حوالي 3ر1 مليون سوري لجأ نصفهم الى المملكة هربا من الازمة السورية التي بدات في شهر اذار عام 2011 فيما يعيش الباقون على ارض المملكة ما قبل هذا التاريخ.