بني مصطفى: مذكرة التفاهم تهدف لترسيخ الشراكة واستمرار التعاون مع البلقاء التطبيقية انقطاع جزئي مؤقت في الخدمات الرقمية وتطبيق "سند" يومي 19 و26 تموز وزير الخارجية يلتقي نظيره المصري سفارة جنوب أفريقيا ومبرة أم الحسين تحتفلان باليوم الدولي لنيلسون مانديلا الأردن يدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية الجامعة العربية تدين إعلان الكنيست الإسرائيلي برفض إقامة دولة فلسطينية خرفان يكرم المفوض العام للأونروا و المشاركين في حملة النظافة في مخيم البقعة وزيرة النقل تطلع على واقع الخدمات بمطار الملكة علياء والجهود المبذولة لتطويرها ارتفاع عدد شكاوى البيع الإلكتروني 2% خلال النصف الأول من العام الحالي ختام ورشة فن الممثل وصناعة الافلام وزير الصناعة يوعز بتكثيف حملات التعريف والتوعية بحقوق المستهلك إغلاق 28 فندقا في البترا لنقص السياح وزير الأوقاف يفتتح ملتقى خيريا في كفريوبا وزير الزراعة يفتتح مشروعا للطاقة الشمسية في معان ويتفقد محطة "اوهيدة" "الأعلى لذوي الإعاقة" يصدر تقريره لشهري أيار وحزيران مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي بني ياسين والحمود الأمن: ضبط شخص ظهر بفيديو تخريب وقلع الأشجار في الكرك الدكتور ابو غزالة: " الشبكة العربية للإبداع والابتكار، مستقبل أمة.. " أورنج الأردن تشارك في ملتقى "تعزيز مشاركة المرأة ذات الإعاقة اقتصادياً في القطاع الخاص" حالة الطقس المتوقعة الخميس والجمعة
كتّاب الأنباط

 مستقبل العالم العربي

{clean_title}
الأنباط -

 

 د.محمد طالب عبيدات

 

مستقبل العالم العربي - الأزمات والحلول، هو عنوان المحاضرة التي ألقاها الإمام الصادق المهدي رئيس المنتدى العالمي للوسطية ورئيس وزراء السودان الأسبق، وذلك في جمعية الشؤون الدولية بالتعاون مع المنتدى العالمي للوسطية وبحضور ساسة ومؤرّخين وعلماء وأمنيين ودبلوماسيين وغيرهم، حيث تم التعريج في المحاضرة التي تلاها حوار عميق حول وضع العالم العربي الحالي والتحديات والمشاكل والأزمات الأقليمية والطائفية والقومية وغيرها، كما تم التعريج على ضرورة دعم الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين والدور الأردني في ذلك، وغيرها:

1. الأمة العربية تعيش حالة هوان وضعف غير مسبوقة، حيث أن غالبية دول العالم تمتلك مشاريع تشاركية إِلَّا أن العرب متشرذمون وغارقون في الصراعات البينية ويشكّلون بيئة خصبة لتطبيق مشاريع الدول الأخرى عليهم.

2. مشاريع الدولة القُطرية والإقليمية والمناطقية الضيقة والطائفية ساهمت في حالة هوان الأمة العربية، ولا يمكن التقدّم بمشاريع الوحدة إلّا إذا ساهمنا بإصلاح الأفراد ومن ثم وحّدنا النسق الإصلاحي بين الدول العربية على سبيل الوحدة مستقبلاً، كمشروع الإتحاد الأوروبي.

3. معظم دول العالم الكبرى تمتلك مشاريع طموحة، أمثلة على ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وكوريا وتركيا وإيران وإسرائيل وغيرها، إلّا أن المشروع الوحدوي العربي والتطلعات المستقبلية تراوح مكانها.

4. مسلسل عزف الأوتار أرهق الأمة العربية، فأحياناً نعزف على وتر القومية والعروبة، وأحياناً على وتر أمة الإسلام، وبعدها على وتر الفتنة بين السنة والشيعة، وكثيراً على وتر الدولة القطرية، وربما نصل للعزف على وتر كل مدينة وقرية وحارة، وهذا كله بالطبع شرذم الجهود الوحدوية.

5. هنالك طروحات للبعض للتقارب كثيراً مع تركيا و/أو إيران لتعضيد الوحدة في المنطقة ولتقوية المشروع العربي المستقبلي، وبحذر طبعاً، حيث هنالك الكثير من القواسم المشتركة في التاريخ والجغرافيا والجيوسياسية.

6. الهيمنة الدولية على المنطقة وحركات التطرّف والإرهاب وتقسيمات الهلال الشيعي وإحتلال العراق والأزمة السورية والأزمة اليمنية والليبية والطائفية المقيتة وحتى بعض المذهبية كلها ساهمت في تراجع وهوان الأمة.

7. المشروع العربي يبدأ بإخماد وتطفئة كل الفتن والحرائق والنيران المشتعلة والنزاعات بالمنطقة، مع ضرورة بناء منظومة قيمية ومأسسة الحاكمية الرشيدة وتأطير الرؤى المشتركة وتحسين الأوضاع الإقتصادية لبعض الدول من خلال تحقيق التكامل الإقتصادي العربي.

8. مطلوب المساهمة في إيقاف حالة التشرذم العربي، وإخماد النيران المشتعلة في الإقليم، وبعدها البدء في بناء مشروع عربي نهضوي لأجل مستقبل الأمة والأجيال القادمة.

بصراحة: وضع الأمة العربية مُحزن مقارنة مع دول العالم الآخر، حيث الهوان والشرذمة والأزمات والحروب والطائفية

والضياع وغيرها، ومطلوب توحيد الجهود ولملمة الجراح لنبدأ العمل بمشروع عربي نهضوي لصالح مستقبل أبنائنا من الجيل القادم، وإلّا سنبقى نتراجع ونعضّ على أصابعنا ندماً ونتغنّى بالماضي أكثر من الحاضر والمستقبل!

 

صباح الوطن الجميل.//