المدعي العام للجنائية الدولية: لا أحد يمتلك التراخيص لارتكاب جرائم الحرب وزير شؤون القدس: للملك دور بارز في حماية المقدسات 8 شهداء جراء غارات إسرائيلية على جنوب لبنان أورنج الأردن تشاطر أبناء العائلة الأردنية فخرها بالاستقلال 78 ثغرة في "واتساب" تسمح بالتجسس على المحادثات بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض القوات المسلحة تنفذ 3 إنزالات لمساعدات على جنوب غزة بمشاركة دولية مستفيدون في الطفيلة: مساكن الأسر العفيفة أدخلت الطمأنينة والراحة في قلوبنا 16 شهيدا جراء قصف الاحتلال منزلين في جباليا الأمير علي يترأس اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد غرب آسيا الشرفات يكتب: الاسْتقلالُ وترميمُ تيَّار الموالاة قرارات مجلس الوزراء ليوم الأحد تدريبات جوية في سماء المملكة تحضيراً لاحتفالات اليوبيل الفضي نجم مدريد السابق سالغادو يصل الأردن ويبدأ اكتشاف النجوم رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة يستقبل رئيس مجلس العموم في البرلمان البريطاني إخطارات بهدم جسر ومحال تجارية شمال القدس الملك يستقبل رئيس مجلس العموم في البرلمان البريطاني إعلام عبري: جيش الاحتلال يقلص حجم قواته شرق رفح انضمام خمسة اعضاء لاتحاد غرب آسيا لقد أثرت المثار ...
كتّاب الأنباط

 مستقبل العالم العربي

{clean_title}
الأنباط -

 

 د.محمد طالب عبيدات

 

مستقبل العالم العربي - الأزمات والحلول، هو عنوان المحاضرة التي ألقاها الإمام الصادق المهدي رئيس المنتدى العالمي للوسطية ورئيس وزراء السودان الأسبق، وذلك في جمعية الشؤون الدولية بالتعاون مع المنتدى العالمي للوسطية وبحضور ساسة ومؤرّخين وعلماء وأمنيين ودبلوماسيين وغيرهم، حيث تم التعريج في المحاضرة التي تلاها حوار عميق حول وضع العالم العربي الحالي والتحديات والمشاكل والأزمات الأقليمية والطائفية والقومية وغيرها، كما تم التعريج على ضرورة دعم الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين والدور الأردني في ذلك، وغيرها:

1. الأمة العربية تعيش حالة هوان وضعف غير مسبوقة، حيث أن غالبية دول العالم تمتلك مشاريع تشاركية إِلَّا أن العرب متشرذمون وغارقون في الصراعات البينية ويشكّلون بيئة خصبة لتطبيق مشاريع الدول الأخرى عليهم.

2. مشاريع الدولة القُطرية والإقليمية والمناطقية الضيقة والطائفية ساهمت في حالة هوان الأمة العربية، ولا يمكن التقدّم بمشاريع الوحدة إلّا إذا ساهمنا بإصلاح الأفراد ومن ثم وحّدنا النسق الإصلاحي بين الدول العربية على سبيل الوحدة مستقبلاً، كمشروع الإتحاد الأوروبي.

3. معظم دول العالم الكبرى تمتلك مشاريع طموحة، أمثلة على ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وكوريا وتركيا وإيران وإسرائيل وغيرها، إلّا أن المشروع الوحدوي العربي والتطلعات المستقبلية تراوح مكانها.

4. مسلسل عزف الأوتار أرهق الأمة العربية، فأحياناً نعزف على وتر القومية والعروبة، وأحياناً على وتر أمة الإسلام، وبعدها على وتر الفتنة بين السنة والشيعة، وكثيراً على وتر الدولة القطرية، وربما نصل للعزف على وتر كل مدينة وقرية وحارة، وهذا كله بالطبع شرذم الجهود الوحدوية.

5. هنالك طروحات للبعض للتقارب كثيراً مع تركيا و/أو إيران لتعضيد الوحدة في المنطقة ولتقوية المشروع العربي المستقبلي، وبحذر طبعاً، حيث هنالك الكثير من القواسم المشتركة في التاريخ والجغرافيا والجيوسياسية.

6. الهيمنة الدولية على المنطقة وحركات التطرّف والإرهاب وتقسيمات الهلال الشيعي وإحتلال العراق والأزمة السورية والأزمة اليمنية والليبية والطائفية المقيتة وحتى بعض المذهبية كلها ساهمت في تراجع وهوان الأمة.

7. المشروع العربي يبدأ بإخماد وتطفئة كل الفتن والحرائق والنيران المشتعلة والنزاعات بالمنطقة، مع ضرورة بناء منظومة قيمية ومأسسة الحاكمية الرشيدة وتأطير الرؤى المشتركة وتحسين الأوضاع الإقتصادية لبعض الدول من خلال تحقيق التكامل الإقتصادي العربي.

8. مطلوب المساهمة في إيقاف حالة التشرذم العربي، وإخماد النيران المشتعلة في الإقليم، وبعدها البدء في بناء مشروع عربي نهضوي لأجل مستقبل الأمة والأجيال القادمة.

بصراحة: وضع الأمة العربية مُحزن مقارنة مع دول العالم الآخر، حيث الهوان والشرذمة والأزمات والحروب والطائفية

والضياع وغيرها، ومطلوب توحيد الجهود ولملمة الجراح لنبدأ العمل بمشروع عربي نهضوي لصالح مستقبل أبنائنا من الجيل القادم، وإلّا سنبقى نتراجع ونعضّ على أصابعنا ندماً ونتغنّى بالماضي أكثر من الحاضر والمستقبل!

 

صباح الوطن الجميل.//