البث المباشر
بعد ليلة من الصمود.. النشامى إلى نصف النهائي لمواجهة السعودية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار الصحة العامة .. من خدمة اجتماعية إلى ركيزة أمن قومي الكهرباء الأردنية تؤكد سرعة استجابتها للبلاغات خلال المنخفض الجوي الأرصاد: تراجع فعالية المنخفض واستقرار نسبي على الطقس وزارة الإدارة المحلية تتعامل مع 90 شكوى خلال الحالة الجوية توقف عمل "تلفريك" عجلون اليوم بسبب الظروف الجوية إخلاء منزل في الشونة الشمالية تعرض لانهيار جزئي أجواء باردة في أغلب المناطق حتى الاثنين المصدر الحقيقي للنقرس دراسة : الاكتئاب الحاد مرتبط بخلل المناعة كيف يمكن لوضعية النوم أن تهدد الصحة الجسدية والعصبية؟ انطلاق مرحلة قرعة الاختيار العشوائي لبطولة كأس العالم فيفا 2026 إدراج شجرة زيتون المهراس على قائمة التراث الثقافي غير المادي الارصاد : تراجع فاعلية المنخفض الجمعة... التفاصيل للايام القادمة. الأردن والإمارات: ضرورة الالتزام بوقف النار في غزة وإدخال المساعدات 4 وفيات من عائلة واحدة بتسرب غاز مدفأة في الزرقاء الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية وزارة الأشغال تطرح عطاء لإعادة إنارة ممر عمّان التنموي بالطاقة الشمسية

محطات نووية يوقفها الحر

محطات نووية يوقفها الحر
الأنباط -

 

د. أيّوب أبو ديّة

 

لا يوجد في العالم محطات نووية إلا وتقع على بحار أو أنهار لتزويدها بالمياه اللازمة للتبريد باستثناء محطة واحدة في الولايات المتحدة في أريزونا بنيت منذ قديم الأزمان ويتم تبريدها بمياه معالجة من الصرف الصحي. وبُعيد كارثة فوكوشيما في اليابان عام 2011 أوقفت الصين كافة مشاريعها النووية التي كان من المفترض بناؤها بعيداً عن الأنهار أو البحار.

واليوم تجتاح موجات حارة مختلف مناطق العالم، على الأرجح بسبب الغازات الدفيئة والانحباس الحراري، وعندها ترتفع درجة حرارة مياه الأنهار أيضاً، كما حدث في نهري الرون والراين في فرنسا مؤخراً بحيث صدرت التعليمات بوقف أربعة مفاعلات نووية عن العمل لحين تدني درجة حرارة المياه مرة أخرى. والمسألة ليست مرتبطة فقط بمياه التبريد الداخلة إلى المحطة بل بما يخرج منها من مياه أيضاً والتي ترفع درجة حرارة مياه الأنهار إلى معدلات كبيرة تؤدي إلى الضرر بالتنوع الحيوي الذي يعيش في الأنهار، ناهيك بالأضرار الإشعاعية التي ما زالت مؤسسات المجتمع المدني في أوروبا لا تكاد تتوقف عن العمل لإثبات الضرر الذي يلحق بالإنسان والأسماك والحيوانات والطيور التي تعيش على ضفاف تلك الأنهار.

وما زال المفاعل الوحيد الذي يتم بناؤه في فرنسا "فلامينفيل" وهو مفاعل زاره نواب أردنيون عام 2012 حيث كان على وشك أن يفتتح آنذاك، والآن نحن في عام 2018 وما زال قيد الإنشاء وارتفعت تكلفته لغاية الآن إلى أكثر من 10,9 مليار يورو، أي نحو 3 مرات التقديرات الأولية، فيما ظهرت مؤخراً بعض المشاكل في أنابيب التبريد وطرائق لحامها وما إلى ذلك. ومن العجيب أن هذا المفاعل المشؤوم هو مشابه للمفاعل الفنلندي المشؤوم الآخر Olikiluoto الذي شرعوا في بنائه عام 2005 وتأخر كثيراً وما زال قيد الإنشاء وارتفت تكلفته ثلاث مرات ايضا ويعاني من مشاكل إنشائية وفنية ولا يتوقع الخبراء تشغيله قبل عام 2020. والأعجب أن المفاعل الإنجليزي اليتيم الذي اتفقت فرنسا على بنائه في سمرسيت (وهو من تقانة EPR الجيل الثالث) في بريطانيا واسمه Hinkley Points 3 هو من ذلك النوع أيضاَ.

وقد صرح وزير البيئة الفرنسي إن فرنسا، وهي الدولة الأكبر اعتمادا على توليد الكهرباء من الطاقة النووية في العالم، سوف تخفض اعتمادها على الطاقة النووية بنسبة 25% بحلول عام 2025، وهذا يعني إغلاق 17 مفاعلاً من أصل 58. أما ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وسويسرا وجنوب كوريا وغيرها من الدول النووية فقد قررت إغلاق كافة مفاعلاتها النووية بدءَاً من عام 2022 لأن البدائل أصبحت متوافرة وأقل تكلفة وأكثر أماناً. كذلك أغلقت ايطاليا والنمسا مفاعلاتها تماما منذ سنوات بعد اجراء استفتاء شعبي، بينما هناك دول خالية تماما من اي مفاعلات كالدنمارك والنرويج واليونان وايرلندا واستراليا، فيما تظل الصين وروسيا والهند في مقدمة الدول المارقة التي ما زالت تستثمر في هذه الطاقة ولن يردعها سوى حادث نووي جديد يتوقع العلماء أن يحدث على أراضيها في المستقبل القريب.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير