زاوية سناء فارس شرعان
سبايا داعش من السويداء … !!!
رغم ان اسطورة التنظيم الارهابي «داعش» قد انتهت من الوجود وخاصة في سوريا والعراق حيث اقام دولته الاسلامية العابرة للحدود الا ان شبح هذا التنظيم لا زال ماثلا للعيان ويظهر بين حين وآخر مرة في سوريا واخرى في العراق مع انه موجود بكثافة في سيناء وليبيا …
آخر مرة ظهر فيها هذا الشبح في شمال العراق وتحديدا علي الحدود مع سوريا الا ان القوات العراقية وخاصة الجوية تعاملت معه بما ينبغي حتى اختفى الى ان ظهر مجددا في السويداء في جنوب سوريا بعد القصف الكثيف الذي قامت به القوات الروسية والسورية لقوات خالد بن الوليد التي بايعت التنظيم الارهابي في حوض اليرموك.
ولما ضاقت الارضت بما رحبت على قوات خالد بن الوليد بعد خضوع جنوب سوريا الكامل لروسيا وللنظام السوري تبعا لذلك هاجم محافظة السويداء وتسبب بانفجارات رهيبة حصدت عشرات الارواح البريئة وتمكن اعضاء التنظيم خلال فرارهم الي بادية السويداء من اختطاف اكثر من ٣٦ امرأة وطفلا ليعاملوا كسبايا لداعش هلى غرار سبايا التنظيم في العراق وفي محافظة الموصل وناحية سنجار على التحديد حيث اعاد داعش سباياه الى العصور الوسطى من حيث الامتهان والاضطهاد وعرض النساء في سوق الرقيق وهن عاريات لغايات البيع والشراء.
اكثر ما يخشاه الدروز تعرض نسائهم لاعمال الرقيق فلا يسمح الدروز لبناتهم بالزواج من غير ابناء الطائفة فكيف يصبح حالهم اذا اضحت نساؤهم وبناتهم سبايا لتنظيم لا يعرف القيم والاخلاق والمثل العليا.
اليوم بات الدروز ليس في السويداء وحدها وانما في الجولان ولبنان وفلسطين والاردن اكثر خوفا وفزعا على مصير بناتهم ونسائهم من مختطفات داعش بعد ان بدأ داعش باعدام المختطفين من نساء واطفال وبعد ان اعلن النظام عن هجمات على قوات التنظيم في بادية السويداء.
وفي حقيقة الأمر فان مخاوف الدوز على نسائهم وبناتهم من السبايا المختطفات له ما يبرره في ضوء الممارسات الفظيعة التي اقترفها داعش والجرائم التي تتضاءل امامها فظائع النازية والفاشية وسيما وان الجرائم التي اقترفها في سوريا والعراق ايام دولته العابرة للحدود لا تزال ماثلة للعيان.
لكن عنصرا جديدا طرأ يشكل بقعة ضوء في نهاية نفق مظلم امام السبايا من الدرزيات يتمثل بعرض قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا استعدادها لقتال داعش مع النظام رغم شكوك المعارضة بان النظام لا يريد محاربة داعش ولا يريد تحرير السبابا الدروزيات من الاسر … كما عرضت قوات سوريا الديمقراطية مبادلة المختطفات الدرزيات بعناصر التنظيم الاسرى لديها …
الا ان هذا العرض رهن بموافقة النظام عليه وكذلك موافقة القوات الروسية صاحبة الكلمة الاولى والاخيرة في سوريا … فداعش بحاجة ماسة الى قادته الاسرى لدى قوات سوريا الديمقراطية سيما وان لديهم خبرة قيادية وقتالية طويلة كما ان قوات سوريا الديمقراطية بحاجة الى عمل كبير يظهرها كمنقذ لسوريا بالاضافة الى محاربة داعش وتحرير منطقة الجزيرة التي تشكل ٣٠ في المائة من مساحة البلاد بالتعاون مع امريكا علاوة على تلبية مطالب الدروز واهل السويداء في تحرير بناتهن ونسائهن من أسر داعش … !!!