دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا ..

الفتات لم يعد كافيا للطيور

الفتات لم يعد كافيا للطيور
الأنباط -

الفتات لم يعد كافيا للطيور

 

حنان المصري

في ظل الظروف العجيبة الراهنة في البلد ، تمت البرمجة التلقائية بنجاح ؛؛

تمت برمجة عقولنا لتقبل الوضع "المايل" بنكتة موجعة تطلق ابتسامة ملؤها اليأس من صلاح الحال الذي أصبح شبه محال !!

أصبحنا صنفين ، صنف يفكر في نفسه وصنف لا يفكر إلا في نفسه ؛؛

فقد خرج علينا من وصفنا بالشعوب الدكتاتورية ؛؛

نعم فنحن شعوب دكتاتورية لا نؤمن بالحلول الوسط مع أن هذه الحلول "الوسط" بسيطة أبسط من البساطة نفسها ..

فما علينا لو انتقل مدير ما أو وزير ما من مكان لآخر أو من منصب لمنصب آخر  وقام بنقل "السكرتيرة" معه ؟؟ ولماذا نلومه او حتى نجرؤ ان ننتقده وهي التي تعرف كيف تمشي أموره بإدارة وخبرة لا ولن تتوفر بغيرها !!

وما علينا لو تم اضافة علاوات على راتبها بدلات تنقل وسكن وكله ضمن القانون والأنظمة والتعليمات ؟!!

وما همنا لو كان راتب الجندي والشرطي والدركي والموظف لا يكفيه قوت يومه ، وعلاواته لا تكفي شراء ملابس العيد لأطفاله ، فيقوم بالإستدانة إذا استطاع الإستدانة واذا وجد من يكفله من البنوك ليبني له ولعياله بيتا فوق "بيت ابوه" ؟؟

وما علينا إن كانت رواتب الأمناء العامين للوزارات  و"مستشاري الترضية"  الذين لا يستشارون فيها فقط بضعة آلاف من الدنانير وفوقها علاوات ما انزل الله بها من سلطان ؟؟

فهم بحاجة الى هذا البرستيج دوما في العاصمة الأغلى بالتصنيف العربي والعالمي ؛؛

وما همنا من من يحسدون ويتقولون ويلومون  ويشتكون من ضيق ذات اليد وضيق الصدر ؟!

أليس الأولى لنا أن نصم آذاننا ونغلق عيوننا وأفواهنا لكي لا نزعجهم ونعكر صفوهم ، ونمشي جانب الحيط لكي نقول يارب سترك !!

في عاصمتنا الحبيبة  تختلف الموازين وتنحاز للثقل ، وفي المحافظات المتناثرة تختلط الموازين بهذا الثقل ليأتي على شكل غصة في الحلق تمنع بلع معظم ما يقدم لها كونه قليل الدسم ، في العاصمة تفتح الأبواب لأناس على مصراعيها وتغلق لأناس بالقفل والمفتاح والقانون والأنظمة والتعليمات  !!

 

أما آن للمتنفذين والمتنفعين أن يخجلوا منا ومن أنفسهم ؛؛

أما آن لهم أن يدركوا أن الفتات لم يعد كافيا للطيور

وأن الجوع كافر وأن الفقر يورث النقمة وأن الترف يورث الفسق  !!

في كل يوم تتكشف امتيازات وترفيعات وتسليكات وإقرارات وتمريرات جانبية للتوقيع ضمن القرارات والتصويت داخل المجالس فتدخل مرمى التنفع بسلاسة وهدوء !!

أما آن الأوان لهذه القوانين والتعليمات والأنظمة بأن تنصف غيرهم ؟!

ألم يحن الوقت بعد لشبه عدالة اجتماعية شاملة تحد من طوفان الفساد الخفي الهادر ؟! اسألوا الرزاز فنحن ننتظر الإجابة والاستجابة.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير