بني مصطفى: مذكرة التفاهم تهدف لترسيخ الشراكة واستمرار التعاون مع البلقاء التطبيقية انقطاع جزئي مؤقت في الخدمات الرقمية وتطبيق "سند" يومي 19 و26 تموز وزير الخارجية يلتقي نظيره المصري سفارة جنوب أفريقيا ومبرة أم الحسين تحتفلان باليوم الدولي لنيلسون مانديلا الأردن يدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية الجامعة العربية تدين إعلان الكنيست الإسرائيلي برفض إقامة دولة فلسطينية خرفان يكرم المفوض العام للأونروا و المشاركين في حملة النظافة في مخيم البقعة وزيرة النقل تطلع على واقع الخدمات بمطار الملكة علياء والجهود المبذولة لتطويرها ارتفاع عدد شكاوى البيع الإلكتروني 2% خلال النصف الأول من العام الحالي ختام ورشة فن الممثل وصناعة الافلام وزير الصناعة يوعز بتكثيف حملات التعريف والتوعية بحقوق المستهلك إغلاق 28 فندقا في البترا لنقص السياح وزير الأوقاف يفتتح ملتقى خيريا في كفريوبا وزير الزراعة يفتتح مشروعا للطاقة الشمسية في معان ويتفقد محطة "اوهيدة" "الأعلى لذوي الإعاقة" يصدر تقريره لشهري أيار وحزيران مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي بني ياسين والحمود الأمن: ضبط شخص ظهر بفيديو تخريب وقلع الأشجار في الكرك الدكتور ابو غزالة: " الشبكة العربية للإبداع والابتكار، مستقبل أمة.. " أورنج الأردن تشارك في ملتقى "تعزيز مشاركة المرأة ذات الإعاقة اقتصادياً في القطاع الخاص" حالة الطقس المتوقعة الخميس والجمعة
كتّاب الأنباط

معارك ايران … !!!

{clean_title}
الأنباط -

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

بعد ٤٠ عاما من ثورة الخميني في ايران وما تخللها من مناوشات وخلافات مع دول المنطقة والعالم بما فيها الولايات المتحدة واسرائيل ودول الجوار العربي وفي مقدمتها العراق تقف ايران حاليا علي مفترق طرق لتحديد علاقاتها الخارجية ومستقبلها السياسي على صعيد تحقيق الأمن والاستقرار مع مختلف الدول وتحقيق امنها الاقتصادي وتحديد خارطة طريق تتبناها نحو المستقبل لتحقيق مشروعها القومي وبناء النهضة التي تنشدها …

الآن وبعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع ايران الساحة مهيأة لصراعات ايرانية امريكية عسكرية واقتصادية واجتماعية بما في ذلك حروب قد تطول وتسفر عن نتائج وخيمة تعيد الى الاذهان ما اسفرت عنه الحربان العالميتان الاولى والثانية من ازاحة دول وتدمير دول اخرى … ولعل الحرب الامريكية العراقية خير دليل على ما تؤول اليه الامور جراء حرب بين دول صغيرة واخرى ضخمة بل من اكبر الدول في العالم …

اليوم تبدأ المرحلة الاولى من العقوبات الأمريكية على ايران التي تتناول شركات وافرادا قد لا تؤثر في الاقتصاد الايراني بدرجة كبيرة تليها مرحلة اخرى تتعلق بمعركة منع ايران من تصدير نفطها لدول اخرى ،،، رغم ان العديد من دول العالم رفضت الطلب الامريكي بوقف استيراد البترول الايراني وخاصة الصين والهند وتركيا التي تستورد كامل انتاج طهران من الذهب الأسود الا ان طهران حتى لو نجحت في كسر الحصار الامريكي وتصدير نفطها للدول الثلاث قد تتعرض لعقوبات امريكية مثل حركة ناقلات النفط العملاقة من الخليج العربي الى الدول المستوردة ما يلحق اضرارا فادحة بايران ومنشآتها واقتصادها ومواردها ..

العقوبات الامريكية على ايران تتزامن مع وضع ايراني منهار خاصة في المجال الاقتصادي حيث تعاني هذه الدولة من انهيار عملتها امام الدولار والعملات الصعبة الاخرى حيث انخفضت العملة الايرانية بشكل حاد واصبح الدولار يساوي اكثر من مائة الف ريال الأمر الذي يهدد بوقف التعامل الاقتصادي والتجاري بين ايران ودول العالم المختلفة ما يؤدي الى زعزعة اركان الدولة وانهيارها …

العديد من المدن الايرانية الكبرى مثل طهران وشيراز واصفهان ومشهد تشهد مظاهرات صاخبة منذ عدة ايام بسبب نفاذ الخزينة الايرانية من العملات الصعبة في ضوء المقاطعة الاوروبية والامريكية …

اما حلفاء ايران كالصين وروسيا فلا يملكون المزيد من العملات الصعبة لتزويد ايران بها ما يعرض طهران للانهيار الاقتصادي حيث لا تنفع الصواريخ والبرنامج النووي فهي لا تسمن ولا تغني من جوع بالنسبة للشعب الايراني والجيش الايراني الذي طالما هدد وتوعد الادارة الامريكية بسحق قواعدها التي تقع ضمن نطاق الصواريخ الايرانية لا يملك معالجة الاوضاع الاقتصادية ووقف الحصار العالمي لأن امريكا بحوزتها جيوش تتفوق على ايران بحرا وجوا وبرا …

هذا الوضع الذي تعاني منه ايران جعلها تتراجع امام المطالب الامريكية الاسرائيلية بالانسحاب من سوريا لأن الوجود العسكري الايراني في سوريا يهدد أمن اسرائيل وتبدي استعدادها للانسحاب من سوريا اذا تطلب الأمر ذلك…

ثمة حقيقة ينبغي على ايران ان تعيها وهي ان الاتحاد الاوروبي لن يقف ضد الادارة الامريكية ولن يؤيد ايران في حال اندلاع حرب مع الادارة الامريكية الأمر الذي تضع مستقبل ايران ومصيرها تحت ارادة الادارة الامريكية … عندها لن تنفعها الصين او روسيا او الهند الأمر الذي يمهد الطريق لانسحاب ايران من سوريا وربما العراق لتحقيق متطلبات اسرائيل من الأمن والاستقرار وعدم شعورها بما يهدد أمنها … !!!