البث المباشر
بعد ليلة من الصمود.. النشامى إلى نصف النهائي لمواجهة السعودية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار الصحة العامة .. من خدمة اجتماعية إلى ركيزة أمن قومي الكهرباء الأردنية تؤكد سرعة استجابتها للبلاغات خلال المنخفض الجوي الأرصاد: تراجع فعالية المنخفض واستقرار نسبي على الطقس وزارة الإدارة المحلية تتعامل مع 90 شكوى خلال الحالة الجوية توقف عمل "تلفريك" عجلون اليوم بسبب الظروف الجوية إخلاء منزل في الشونة الشمالية تعرض لانهيار جزئي أجواء باردة في أغلب المناطق حتى الاثنين المصدر الحقيقي للنقرس دراسة : الاكتئاب الحاد مرتبط بخلل المناعة كيف يمكن لوضعية النوم أن تهدد الصحة الجسدية والعصبية؟ انطلاق مرحلة قرعة الاختيار العشوائي لبطولة كأس العالم فيفا 2026 إدراج شجرة زيتون المهراس على قائمة التراث الثقافي غير المادي الارصاد : تراجع فاعلية المنخفض الجمعة... التفاصيل للايام القادمة. الأردن والإمارات: ضرورة الالتزام بوقف النار في غزة وإدخال المساعدات 4 وفيات من عائلة واحدة بتسرب غاز مدفأة في الزرقاء الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية وزارة الأشغال تطرح عطاء لإعادة إنارة ممر عمّان التنموي بالطاقة الشمسية

تصعيد بين انقرة وواشنطن … !!!

تصعيد بين انقرة وواشنطن …
الأنباط -

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

يحرض الرئيس الامريكي دونالد ترامب على اساءة العلاقات مع حلفاء امريكا وتحويلهم الى اعداء بعد ان كانوا اصدقاء … وخير دليل على ذلك التوتر بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في ضوء التشديد الامريكي على دفع الدول الاوروبية مساعدات مالية لحلف «الناتو» وعدم القاء العبء على واشنطن في تحمل الاعباء المالية للحلف…

ومن الدول الحليفة لواشنطن التي تشهد توترا في العلاقات مع الولايات المتحدة تركيا حليفة واشنطن في الشرق الاوسط وحلف الناتو والحليفة الكبرى في شرق المتوسط حيث تحرص واشنطن على حماية اسرائيل وتزويدها بالمال والسلاح الذي تحتاجه حيث توترت العلاقات بين الجانبين بعد اصدار محكمة تركية حكما على قس امريكي بالاقامة الجبرية بعد اعتقاله مدة ٢١ شهرا بتهمة التجسس والعمل لصالح المعارض التركي فتح الله غولن الذي نفذ انقلابا فاشلا في تركيا …

امريكا هددت تركيا بضرورة الافراج عن القس والا ستفرض عقوبات ضدها وفعلا فرضت واشنطن عقوبات ضد وزيري العدل والداخلية في تركيا ما حدا بتركيا الى اتخاذ قرار مماثل ضد وزيري العدل والداخلية الامريكيين ما يهيء العلاقات الثنائية الى مزيد من التوتر والعقوبات …

وفي حقيقة الامر فان العلاقات التركية الامريكية يشوبها التوتر منذ فترة طويلة وسوء العلاقات ليس رهنا بقضية القس الامريكي فمنذ اندلاع الثورة الشعبية السورية ضد الدكتاتور بشار الأسد بهدف اسقاط حكمه والاستعاضة عنه بحكم اكثر ديمقراطية واكثر عدلا ورحمة واستجابة لمطالب الشعب والعلاقات بين انقرة وواشنطن تشهد توترا متصاعدا … فتركيا ابدت رغبتها باسقاط نظام الاسد واتاحة الفرصة للشعب السوري للتحرر واقامة نظام ديمقراطي يتبنى حكم الشعب وضمان حقوق الانسان فيما رفضت واشنطن اسقاط نظام الاسد متبينة الموقف الاسرائيلي الذي يرى في نظام دمشق نظاما حليفا لم يطلب رصاصه واحدة على اسرائيل منذ وقف اطلاق النار بين الجانبين عام ١٩٧٣

ورفضت واشنطن مطالب لتركيا بدعم المعارضة السورية وتسليحها وتزويدها بالمساعدات اللازمة واقامة مناطق آمنة في شمال سوريا لاقامة اللاجئين فيها وتدريب رجال المعارضة والتخلي عن دعم قوات سوريا الديمقراطية التي تسعى الى الانفصال عن سوريا واقامة دولة كردية او اقامة حكم ذاتي في منطقة الجزيرة في اقصى شمال شرق سوريا …

واخيرا تعهدت امريكا بعدم تزويد قوات سوريا الديمقراطية بالسلاح الحديث واخراج هذه القوات من منبج …

ثمة خلافات جديدة تعصف بالعلاقات التركية الامريكية تكمن برفض واشنطن لحصول تركيا على صواريخ ٤٠٠ س من روسيا ما ادى الى تحفظ امريكا على تزويد انقرة بطائرات ف ٣٥ رغم اتفاق سابق على ذلك …

ومن ابرز الخلافات التي استجدت بين البلدين مقاطعة النفط الايراني حيث رفضت تركيا طلبا امريكيا بحظر استيراد النفط الايراني كما رفضت هذا الطلب ايضا كل من الصين التي تستورد ٣٥ في المائة من النفط الايراني والهند بالاضافة الى تركيا الامر الذي سيؤدي الى مزيد من التوتر في العلاقات بين انقرة وواشنطن …

استمرار التصعيد في العلاقات بين تركيا وامريكا من شأنه عرقلة ايجاد حل سلمي للازمة السورية وستبقى العلاقات متوترة طالما ان اسرائيل لا تنظر بعين الراحة الى السياسة التركية ازاء الأزمة السورية وازاء القضية الفلسطينية ورفع الحصار المفروض على غزة …

اللقاء بين وزير الخارجية الامريكية بومبيو ونظيره التركي اوغلو وصف بانه جيد حيث سيعمل الجانبان على حل الخلافات بين الجانبين وبانتظار ذلك فان العلاقات الثقافية ستشهد مزيدا من التوتر والتصعيد … !!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير