"فيتش" تُخفّض تصنيف تركيا لارتفاع المخاطر
واشنطن - فرانس برس
أعلنت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني أنها خفّضت تصنيف الديون السيادية لتركيا درجة واحدة، معتبرة أن "المخاطر المحدقة باستقرار الاقتصاد الكلي للبلاد زادت".
وقالت "فيتش" في بيان أن التصنيف الائتماني لتركيا انخفض من "بي بي+" إلى "بي بي"، لتكرس بذلك الديون السيادية التركية موقعها أكثر في فئة استثمارات المضاربة. وأرفقت الوكالة تصنيفها بآفاق مستقبلية "سلبية" ما يعني أنها قد تعمد إلى خفضه من جديد قريبا.
ولفتت الوكالة في بيانها بالخصوص إلى الصعوبة المتزايدة للمناخ المالي وتسارع وتيرة التضخم وتداعيات تدهور قيمة الليرة التركية على القطاع الخاص المرتبطة ديونه بشكل كبير بالعملات الأجنبية.
وأشارت "فيتش" في بيانها إلى أن "السياسة الاقتصادية في الأشهر الأخيرة، وأتت أولى الإجراءات التي اتخذت بعد انتخابات يونيو لتزيد من الغموض".
واتى اعلان فيتش عن خفض تصنيف الديون السيادية التركية بعيد ساعات على انعقاد اول اجتماع للحكومة التركية الجديدة برئاسة رجب طيب اردوغان والذي خصص اساسا لبحث التحديات الاقتصادية العاجلة.
وانتقلت تركيا رسميا هذا الأسبوع من النظام البرلماني الى النظام الرئاسي. ويبدي مراقبون قلقهم إزاء المؤشرات الاقتصادية. ولا تنفك الليرة التركية تتراجع أمام الدولار وقد فقدت 30 بالمئة من قيمتها منذ بداية 2018، كما تجاوزت نسبة التضخم بالقياس السنوي في يونيو عتبة الـ 15 بالمئة.
ورغم ذلك فإن أردوغان جدد وعده بإدخال تركيا في نادي الدول العشر الأغنى في العالم بحلول مئوية إعلان الجمهورية التركية التي أسّسها كمال أتاتورك في 1923.