الدكتور ابو غزالة: " الشبكة العربية للإبداع والابتكار، مستقبل أمة.. " أورنج الأردن تشارك في ملتقى "تعزيز مشاركة المرأة ذات الإعاقة اقتصادياً في القطاع الخاص" حالة الطقس المتوقعة الخميس والجمعة الحياري: الاحترام الذي يتمتع به الأردن وقيادته شجعت حلف الناتو على فتح مكتب له في عمان الأمن: مقتل شخص طعنا في القويسمة بالعاصمة عمان “التعليم العالي” تطلق أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمية للجامعات 2024 جيدكو و نهر الأردن توقعان 159 اتفاقية منح لمزارعين وزير ة الاستثمار تبحث مع سفيرة رواندا سبل التعاون في مجالات الاستثمار أبو السمن يتفقد عددا من مواقع العمل في محافظة البلقاء هل قناة" المملكة" إضافة للإعلام الأردني؟ وزير الداخلية يزور المعهد المروري الأردني المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة ورشة عمل عن حقوق الإنسان في الأردن والدور الأمني لحمايتها متخذ القرار والوضع الإقتصادي... 54 شهيدا بثلاث مجازر يرتكبها الاحتلال بقطاع غزة خلال يوم ارتفاع أسعار النفط عالميا المنتخب الوطني لكرة القدم بالمركز 68 عالميا مهرجان جرش ينظم ملتقى الفن التشكيلي دعما لأهالي قطاع غزة أستراليا: أي بديل عن حل الدولتين غير مقبول الأشغال تباشر العمل بمشروع صيانة وتعبيد طريق المدورة - معان
كتّاب الأنباط

ثقة بالحكومة ام ثقة بالبرلمان ؟

{clean_title}
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

 يبدو السؤال مقلوبا ومشروعا في ذات الوقت , فالبرلمان الذي يعيش اسوأ مراحله الشعبية يستعد خلال اسابيع لجلسات الثقة بالحكومة التي رغم الملاحظات الشعبية والسياسية على تشيكلتها تحظى بثقة شعبية تفوق باضعاف الثقة بالبرلمان , خاصة شخصية رئيسها المقبولة شعبيا وسياسيا ولا يخالطها الفساد او استثمار الوظيفة في مسيرته المهنية , فالدكتور الرزاز من الاسماء القليلة التي حفظت طهارتها المهنية والمالية .

مشروعية السؤال ان جهة فاقدة للثقة ستمنح الثقة , بل ان ثقتها هي جرس انطلاق العمل واستكمال الشرعية , فهل نترك الامور تسير بهذا النسق العجائبي دون توقف امامه , وهل نترك المسيرة الوطنية معطوبة بهذا الشكل , في لحظة اقليمية حرجة ولحظة وطنية تقف امام مفترق طرق مصيري , مع ارتفاع طبول صفقة القرن وارتفاع صوت القذائف في الشمال الاردني وشبه عطب للعملية السياسية في العراق الشقيق ؟

سئم المواطن الاردني من تعطيل مشاريعه الوطنية الكبرى والصغرى تحت وطأة الظرف الاقليمي وبحججه , وسئم اكثر من وعودات الرسميين بالسمن والعسل منذ حكومة الدكتور عبد السلام المجالي الاولى عام 1993 وحتى يومنا هذا , فعنق الزجاجة بات اطول من الطريق الصحراوي , بل انه بات بطول مسافة العُمر نحو القبر , فهذه الراحة الوحيدة التي ينتظرها 90% من الشعب الاردني , الذي انفق مخزونه على التعليم والصحة والسكن دون اي دور حكومي , فآخر مشروع اسكان وطني كان اسكان ابو نصير , والمستشفيات الحكومية لا تكفي بالكاد لمراجعي الطوارئ , بدليل تكرار الزيارات من الملك لمستشفى البشير , والتعليم الجامعي الرسمي يوازي في اسعاره التعليم الخاص .

كل ذلك جرى تحت بصر النواب , بل ان مسؤولا حكوميا رفيعا قال لكاتب المقال ان معظم المشاريع الخدمية التي صرفت عليها الدولة الملايين جاءت لارضاءات نيابية , واضاف ان مركزا صحيا تم عمله لغاية واحدة وهي تعيين شقيقة نائب وكذلك جرى بناء مدرسة لحسم خلاف بين فخذين من عشيرة واحدة لا يفصل بينهما سوى شارع بعرض بضعة امتار والحديث يطول ويطول , ومع ذلك ننتظر ان يمنح مجلس النواب الثقة للحكومة كي تبدأ عملها تحت رقابته للاسف , ومطلوب منّا ان نثق بحكومة ترضخ لهذه المطالب الضحلة وتنفق الملايين من اجل ارضاء نائب جاء بالصدفة او سوء الاختيار او بالتزوير .

الجميع مشغول بالثقة وبهذرفات نيابية حول مرضى السرطان ومواقف النواب من اسماء الفريق الوزاري الذين كانوا يجلسون بالساعات من اجل مقابلة احدهم , بل ان معظم الفريق الوزاري كان يحظى بصداقات نيابية تفوق حجم الثقة المطلوبة , ومع ذلك يسعى النواب اليوم الى اظهار حرصهم على المواطن الذي انتج ربيع 30 ايار الذي كان يطالب برحيل السلطتين , اي ان المجلس النيابي ليس مخولا بالحديث عن المواطن حسب منطوق جمهور الدوار الرابع , وهنا بيت القصيد , فمن سيمنح الثقة لمن ؟ وكيف سيقبل المواطن الذي باتت شكوكه حاضرة في كل قرار حتى القرار الديني , ان يقتنع وهو يرى انشغال الجميع بالجميع بدون التفاتة لقضاياه الرئيسة , فالقتل ارتفع في رمضان رغم تصفيد الشياطين , والسرقات في ارتفاع والمخدرات تتحرك براحتها والفساد نواجهه بالقضايا السمجة والصغيرة , فمن يجرؤ على فتح القضايا الكبرى في امانة عمان وشركات التعدين وباقي القضايا المتورط فيها نواب سيمنحون الثقة للحكومة .فمن سيمنح الثقة لمن ؟//

omarkallab@yahoo.com