العربية- رويترز
قال بوب دادلي، الرئيس التنفيذي لشركة #بي_بي، إنه يتوقع أن تعمل تدفقات #النفط_الصخري الأميركي وإعادة ضخ إمدادات من #أوبك على تهدئة سوق النفط، بعد أن ارتفع الخام فوق 80 دولاراً للبرميل هذا الأسبوع.
وساعد قرار الرئيس الأميركي دونالد #ترمب بالخروج من اتفاق نووي دولي مع #إيران، وإعادة فرض عقوبات على البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وكذلك انخفاض إنتاج فنزويلا، في دفع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ 2014.
لكن دادلي قال لـ"رويترز" إن"بي.بي" تتوقع أن ينخفض سعر النفط إلى ما بين 50 و65 دولاراً للبرميل، بسبب ارتفاع إنتاج النفط الصخري وقدرة "أوبك" على تعزيز الإنتاج.
وقال في مقابلة: "من الواضح أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران أثار قدراً كبيراً من الضبابية في السوق".
وقال الرئيس التنفيذي في إشارة إلى توقعات داخلية للشركة، إن صادرات الخام من إيران، ثالث أكبر منتج في "أوبك"، قد تنخفض بما يتراوح بين 300 ألف إلى مليون برميل يومياً نتيجة للعقوبات الأميركية.
وأضاف دادلي أنه يتوقع أن يكون الرقم "عند الحد الأدنى" لذلك النطاق.
ومنح صعود أسعار الخام بـ30% منذ فبراير، دعماً قوياً لشركات نفطية مثل "بي.بي"، التي تعافت أرباحها العام الماضي بعد هبوط للسوق استمر ثلاث سنوات.
وزادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية هذا الشهر توقعاتها لنمو إنتاج النفط في الولايات المتحدة في 2018، إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 11.17 مليون برميل يومياَ، في وقت تسرع شركات إنتاج النفط الصخري الأميركي نشاطها.
والارتفاع الحاد في الإنتاج الأميركي يقابله تخفيضات كبيرة من "أوبك" ومنتجين آخرين، بما في ذلك روسيا، وهي مستمرة منذ ما يزيد عن سنة.
وطمأنت السعودية، القائد الفعلي لـ"أوبك"، مستهلكين رئيسيين إلى أن العالم سيكون لديه إمدادات كافية حتى إذا انخفضت صادرات إيران كثيرا.
وتمكنت أسواق النفط حتى الآن من استيعاب صعود النفط دون التأثير على نمو الطلب، لكن دادلي يقول إن بقاء سعر الخام فوق 80 دولاراً للبرميل "غير جيد".
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "بي_بي": "قبل عامين، حين كان السعر 27 دولارا، كان عظيما للنمو العالمي، ولمحركات الاقتصادات المستهلكة، لكنه كان سيئا للدول المنتجة وأدى إلى عدم قدرتها على شراء أشياء أيضا. لم يكن هذا سعرا جيدا".
وتابع : "أعتقد أنه حين يكون السعر فوق 80 دولاراً، فإنه أيضا ليس سعرا جيدا".
وعلى الرغم من أن وكالة الطاقة الدولية خفضت هذا الأسبوع توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2018، بسبب ارتفاع أسعار الخام، إلا أن توقعات "بي.بي" تظل بأن يزيد الاستهلاك 1.7 مليون برميل يومياً، ليواصل فترة من النمو القوي.
وأشار دادلي إلى أن العالم شهد عقداً غير مسبوق من النمو الاقتصادي، ومن المرجح أن يستمر ذلك حتى مع العقوبات والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ومضى قائلا: "نحن على وشك البدء في رؤية العوامل السياسية تخلق اختلالات تجارية، وعقوبات وأشياء من هذا القبيل. سيكون لها تأثيرات هنا وهناك لكن يبدو أن معدلات النمو الاقتصادي إجمالا لن تكون مصحوبة بتضخم مرتفع".