ارتفاع أرباح المجموعة بنسبة 11%
صافي الدخل العائد لمساهمي المجموعة يرتفع 3% إلى 35 مليون دولار
المنامة-الانباط
أظهرت النتائج المالية لمجموعة البركة المصرفية ش.م.ب. (ABG)، المجموعة المصرفية الإسلامية الرائدة التي تتخذ من مملكة البحرين مقرا لها، للفصل الأول من العام 2018 زيادات جيدة في بنود الدخل، حيث ارتفع مجموع الدخل بنسبة 3% وصافي الدخل بنسبة 11% وذلك بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي في حين استقرت بنوك الميزانية عند مستويات إغلاقها تقريبا في نهاية ديسمبر 2017.
وقد تواصلت خلال الفصل الأول من العام 2018 تقلبات العملات المحلية في عدد من البلدان العربية والشرق أوسطية التي تعمل فيها المجموعة أمام الدولار الأمريكي، مما أثر على الأرقام المعلنة لمعدلات نمو الأرباح وبنود الأصول بالدولار الأمريكي. إلا أن المجموعة وبفضل سياسات التحوط الحكيمة في اختيار الأصول ذات الجودة العالية وترشيد النفقات مع رفع كفاءة الإنفاق ومواصلة التوسع في الفروع بعد إخضاعها لدراسات جدوى مستفيضة وطرح المزيد من الخدمات والمنتجات المبتكرة عبر الوحدات التابعة للمجموعة استطاعت أن تحقق نتائج ربحية جيدة، إذ ارتفع مجموع الدخل التشغيلي بنسبة 3% ليبلغ 257 مليون دولار خلال الربع الأول من العام 2018 وذلك بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وحقق صافي الدخل زيادة جيدة وبنسبة 11% ليبلغ 57 مليون دولار أمريكي خلال الربع الأول من العام 2018 وذلك بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وقد واصلت مجموعة البركة المصرفية خلال الفصل الأول من العام 2018 تنفيذ مبادرات التوسع في الأعمال والأسواق وتنويع مصادر الدخل عبر وحداتها المتواجدة في 16 بلدا التي حققت عملياتها في بلدانها نموا ملحوظا في كافة الأنشطة المالية والاستثمارية وشهد معظمها طفرة كبيرة في نتائجه الربحية. لكن معدلات نمو بنود الأصول تأثرت بانخفاض قيمة العملات المحلية لبعض البلدان التي تعمل فيها المجموعة أمام الدولار الأمريكي، وهي العملة التي تعد بها التقارير المالية الموحدة للمجموعة. لذلك حافظ مجموع الأصول في نهاية مارس من العام 2018 على مستوى إغلاقه في نهاية ديسمبر 2017 وبلغ 25.1 مليار دولار أمريكي. وتحافظ المجموعة على نسبة كبيرة من هذه الأصول في شكل أصول سائلة للاستعداد لاستثمار فرص التمويل ومواجهة التقلبات في الأسواق.
وبلغت الأصول المدرة للدخل (التمويلات والاستثمارات) 19.0 مليار دولار أمريكي بنهاية مارس 2018، بالمقارنة مع 19.1 مليار دولار أمريكي في نهاية ديسمبر 2017، كذلك الحال بالنسبة لحسابات العملاء التي بلغت في نهاية مارس 2018 ما مجموعه 20.4 مليار دولار أمريكي، وهي تمثل 81% من مجموع الأصول، مما يشير إلى مواصلة ثقة والتزام العملاء بالمجموعة وتنامي قاعدتهم.
وبلغ مجموع الحقوق 2.4 مليار دولار بنهاية مارس 2018 بالمقارنة مع 2.5 مليار دولار في ديسمبر 2017، بانخفاض نسبته 6% نتيجة قيام المجموعة بتوزيع الأرباح النقدية للمساهمين عن العام 2017 وتأثير تطبيق المعيار المحاسبي للمؤسسات الإسلامية رقم 30 وتأثير تحويل العملات الأجنبية.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية سعادة الشيخ صالح كامل إن المجموعة تواصل أداءها الناجح بدليل قدرتها على المحافظة على جودة أصولها ومتانة الأرصدة السائلة إلى جانب تحسن العوائد المالية من كافة الأنشطة الرئيسية وبنفس الوقت المحافظة على نهج الصيرفة الإسلامية المسئول اجتماعيا.
من جهته قال نائب رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبد الله السعودي إن مجموعة البركة المصرفية والوحدات التابعة لها في موقع متميز للاستفادة من الفرص المتولدة في أسواقها لتلبية احتياجات المواطنين و برامج التنمية بالرغم من الظروف الاقتصادية العالمية غير المستقرة. لذلك استطاعت التغلب على كافة التطورات المالية والاقتصادية المعاكسة وواصلت برامج التوسع في الفروع والمنتجات التمويلية، وخدمة مجتمعاتها بصورة أكبر.
وقال عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية الأستاذ عدنان أحمد يوسف "تواصلت خلال الربع الأول من العام 2018 التطورات والظروف العالمية والإقليمية التي شكلت تحديات جدية بالنسبة لنا، ومن بينها التقلبات الاقتصادية العالمية والتوترات الأمنية الإقليمية، علاوة على انخفاض قيمة العملات المحلية للعديد من الوحدات التابعة للمجموعة مقابل الدولار الأمريكي - عملة إعداد تقارير المجموعة. لكننا بالرغم من كافة هذه التطورات حافظنا على مراكزنا الربحية والتشغيلية القوية، بل وعززنا إجراءاتنا التحوطية في إطار السياسات والاستراتيجيات الحصيفة التي وضعتها المجموعة وتعمل كافة الوحدات على تنفيذها. كما أننا مسرورون للغاية لرؤية مساهمة جميع الوحدات المصرفية في نتائج المجموعة".
وفيما يخص خطط المجموعة للتوسع في شبكة الفروع، قال الأستاذ عدنان " بلغ عدد الفروع التابعة لوحدات المجموعة 679 فرع في نهاية مارس 2018 بزيادة 4 فروع عن نهاية ديسمبر 2017 بعد قيام عدد من وحداتنا بافتتاح فروع جديدة. وتوظف فروع وحدات المجموعة 12,755 موظفا، مما يعكس دور وحداتنا الواضح في خلق وظائف كريمة للمواطنين في مجتمعاتها. كما أن سياسة التفريع تشكل أحد المرتكزات الرئيسية للمجموعة لتحقيق النمو في الأعمال والربحية.
وعلى صعيد التوسع الجغرافي العربي والعالمي، وبعد أن تم افتتاح وحدتنا المصرفية "بنك التمويل والإنماء" BTI Bank في الدار البيضاء - المغرب خلال شهر ديسمبر العام الماضي، فقد بدا البنك بتقديم مختلف الخدمات المنتجات والخدمات المصرفية الإسلامية بعد إجازتها من السلطات المعنية. كما يقوم البنك بافتتاح 5 فروع جديدة له وذلك كجزء من استراتيجية البنك الهادفة إلى افتتاح 37 فرعا بحلول 2022 في مختلف المدن المغربية، مدعمة بخدمات مصرفية آليه وقنوات الشبكة الإلكترونية.
كما يسرنا أن نشيد بنجاح وحدتنا في تركيا بنك البركة التركي للمشاركات في فبراير من العام الجاري في إصدار أول صكوك دائمة من الفئة الأولى متوافق مع متطلبات بازل 3 في تركيا بقيمة 205 مليون دولار أمريكي. ويشكل هذا الإصدار معلما رئيسيا للقطاع المصرفي التشاركي التركي وخطوة ابتكارية رائدة في هذا القطاع. ويؤكد المكانة المرموقة للبنك في السوق التركي والثقة العالية التي يحظى بها محليا وعالميا. وسوف يعزز الإصدار القاعدة الرأسمالية للبنك بصورة كبيرة ويضعه من بين أفضل البنوك التركية من ناحية ملاءة رأس المال، ويمكنه من مواصلة التوسع في الأعمال. وتأتي هذه الخطوة بعد قيام البنك بتدشين الصيرفة الرقمية digitalization ، مما يمثل نقلة نوعية في الخدمات المصرفية التي يقدمها البنك للعملاء من كافة الفئات على مستوى السوق التركي ككل. وسوف نقوم بتعميم هذه الخطوة في عدة دول أخرى تتواجد فيها وحداتنا المصرفية خلال هذا العام إن شاء الله.
وتمثل المسئولية الاجتماعية ركيزة أساسية في نموذج أعمال المجموعة، حيث قامت في هذا الإطار وخلال شهر فبراير الماضي بالتوقيع على مذكرة للعمل المشترك مع الأمم المتحدة بهدف العمل سوية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تعزيز أهداف التنمية المستدامة وجدول أعمال التنمية المستدامة 2030. وتحدد مذكرة التعاون عددا من الأنشطة التي تدعم خطة التنمية 2030 وأهداف التنمية المستدامة. ففي عام 2016 أطلقت مجموعة البركة المصرفية أهداف البركة للأعوام 2016-2020 التي ترتبط بأهداف التنمية المستدامة، مما جعل مجموعة البركة واحدة من أوائل المؤسسات المالية العالمية التي تحقق تقدما نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وبناء على علاقة القيم المشتركة القائمة ستقوم الأمم المتحدة مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى بتسهيل العمل من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.
وأضاف الأستاذ عدنان: واصلنا خلال الفصل الأول من العام 2018 التركيز على توسيع قاعدة المنتجات والخدمات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية عبر وحداتنا المصرفية، وخلق تعاون أكبر بينها في مجال الامتثال ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وقانون الفاتكا وقانون معيار الإبلاغ المشترك وغيرها من التشريعات الدولية لتعزيز مكانة المجموعة في مواجهة تحديات تخفيض المخاطر من قبل البنوك المراسلة العالمية. كما واصلنا تقديم برامج التدريب الحديثة من خلال أكاديمية البركة، وعبر الأنترنت لكافة موظفي المجموعة والوحدات التابعة لها والمرتبطة بتشريعات الامتثال والعقوبات واعرف عميلك وغيرها.
وفي مجال تقنية المعلومات انتهينا من دراسة التحول إلى نظام مصرفي أساسي core banking system جديد أكثر تطورا وملبيا لاحتياجات توسع المجموعة. وسوف نقوم خلال الأشهر المقبلة بتطبيق هذا النظام في خمس وحدات مصرفية تابعة للمجموعة على أن يلي ذلك بقية الوحدات.
وفي إطار مبادراتها الاستراتيجية لتطوير الحلول المالية التكنولوجية وتعزيز البنية التحتية لنجاح التحول نحو الصيرفة الرقمية، أعلنت مجموعة البركة المصرفية في نهاية فبراير الماضي عن شراكتها الاستراتيجية مع خليج البحرين للتكنولوجيا المالية، وهي أكبر مركز للتكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك بهدف تأسيس ثقافة الابتكار وتبني تطوير التمويل الإسلامي في عصر التحول الرقمي والاضطراب التكنولوجي. ويذكر أن المجموعة أعلنت في وقت سابق عن إطلاق أول اتحاد إسلامي للتكنولوجيا المالية "ALGO" جنبا إلى جنب مع شركائها. هذا بالإضافة إلى عدد من أنشطة التكنولوجيا المالية التي تجري في الوحدة المصرفية التابعة للمجموعة، بنك البركة تركيا للمشاركات، مثل إنشاء حاضنة البركة، التي تعمل كمسرع للشركات التكنولوجية الناشئة وشركات التكنولوجيا المالية، وأيضا تنظيم مسابقة البركة للتكنولوجيا المالية، والتي تلقت أكثر من 500 طلب مشاركة من جميع أنحاء تركيا.
وللعام الخامس على التوالي تفوز مجموعة البركة المصرفية وست من وحداتها المصرفية بجوائز أخبار التمويل الإسلامي 2017 وذلك من خلال الاستفتاء السنوي الشامل الذي تجريه مجلة أخبار التمويل الإسلامي(Islamic Finance News) إحدى المطبوعات العالمية الرائدة المعنية بالقطاع المصرفي الإسلامي، مما يجسد الموقع الريادي الذي باتت تحظى به مجموعة البركة المصرفية ووحداتها التابعة بعد مسيرة مليئة بالإنجازات على مدى السنوات الماضية من جهة والمكانة المصرفية المرموقة التي تحتلها هذه الوحدات والسمعة الطيبة التي تحظى بها في القطاع المصرفي الإسلامي المحلي والإقليمي والعالمي من جهة أخرى".
وأشاد الأستاذ عدنان أحمد يوسف الرئيس التنفيذي في ختام تصريحه بالجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء مجلس إدارة المجموعة والإدارة التنفيذية بالمركز الرئيسي والإدارات التنفيذية في الوحدات المصرفية التابعة للمجموعة والأطراف ذات العلاقة وأدت إلى تحقيق النتائج المرضية للمجموعة.
ويذكر أن مجموعة البركة المصرفية (ش.م.ب (مرخصة كمصرف جملة إسلامي من مصرف البحرين المركزي، ومدرجة في بورصتي البحرين وناسداك دبي. وتعتبر البركة من رواد العمل المصرفي الإسلامي على مستوى العالم حيث تقدم خدماتها المصرفية المميزة إلى حوالي مليار شخص في الدول التي تعمل فيها. ومنحت كل من الوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف وشركةDagong العالمية للتصنيف الائتماني المحدودة تصنيف ائتماني مشترك للمجموعة من الدرجة الاستثمارية + BBB (الطويل المدى) A3 / (القصير المدى) على مستوى التصنيف الدولي ودرجة (bh) A+ (الطويل المدى) A2 (bh) /(القصير المدى) على مستوى التصنيف الوطني. كما منحت مؤسسة ستاندرد أند بورز العالمية المجموعة تصنيف ائتماني بدرجة BB على (المدى الطويل) و B (على المدى القصير). وتقدم بنوك البركة منتجاتها وخدماتها المصرفية والمالية وفقاً لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء في مجالات مصرفية التجزئة، والتجارة، والاستثمار بالإضافة إلى خدمات الخزينة، هذا ويبلغ رأس المال المصرح به للمجموعة 2.5 مليار دولار أمريكي، كما يبلغ مجموع الحقوق نحو 2.4 مليار دولار أمريكي.
وللمجموعة انتشاراً جغرافياً واسعاً ممثلاً في وحدات مصرفية تابعة ومكاتب تمثيل في 16 دولة، حيث تدير 679 فرع في كل من: تركيا، الأردن، مصر، الجزائر، تونس، السودان، البحرين، باكستان، جنوب أفريقيا، لبنان، سوريــة، العراق، المملكة العربية السعودية والمغرب، بالإضافة إلى مكتبي تمثيل في كل من إندونيسيا وليبيا.