سنغافورة -رويترز
ارتفعت أسعار النفط الخام الرئيسية امس الاثنين واحدا بالمئة إلى أعلى مستوياتها في منذ أواخر 2014، بدعم من الأزمة الاقتصادية التي تشتد حدتها في فنزويلا واقتراب قرار الولايات المتحدة بخصوص ما إذا كانت ستعيد فرض عقوبات على إيران.
وبحلول الساعة 0650 بتوقيت جرينتش، بلغ سعر خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة 75.57 دولار للبرميل، مرتفعا 70 سنتا أو 0.9 بالمئة عن التسوية السابقة. وفي وقت سابق من الجلسة، لامس الخام أعلى مستوياته منذ نوفمبر تشرين الثاني 2014 عند 75.89 دولار للبرميل.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 70 سنتا أو ما يعادل واحدا بالمئة إلى 70.42 دولار للبرميل. وتجاوز الخام الأمريكي 70 دولارا للبرميل يوم الاثنين للمرة الأولى منذ نوفمبر تشرين الثاني 2014.
في الوقت نفسه، تجاوزت عقود شنغهاي للنفط الخام في الصين المستوى القياسي المرتفع لقيمتها بالدولار والبالغ 71.32 دولار للبرميل لتصل إلى 72.54 دولار يوم الاثنين.
ويحذر بعض المحللين من أن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في فنزويلا، أحد كبار مصدري النفط، تنذر بمزيد من الضغوط على إنتاجها وصادراتها.
وتراجع إنتاج فنزويلا إلى النصف منذ أوائل العقد الأول من الألفية إلى 1.5 مليون برميل يوميا فقط، في ظل عدم ضخ البلاد استثمارات كافية.
وإلى جانب المخاوف المتعلقة بفنزويلا، قال جريج مكينا كبير خبراء السوق لدى أكسي تريدر للوساطة في العقود الآجلة ”القصة الكبرى هذا الأسبوع ستتعلق بالنفط واتفاق إيران“ مضيفا أن معظم المتعاملين في السوق يتوقعون انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق.
وعادت إيران إلى كبار مصدري النفط في 2016 بعد رفع عقوبات دولية كانت مفروضة عليها مقابل تقييد برنامجها النووي.
وعبر ترامب عن شكوكه في صدق نية إيران وهدد بالانسحاب من الاتفاق المبرم في 2015 بعدم تمديد الإعفاء من العقوبات حين تنتهي مدته في 12 مايو أيار، وهو ما سيؤدي على الأرجح إلى تقليص صادرات إيران النفطية.