جنيف - رويترز
أظهرت شكوى مقدمة لمنظمة التجارة العالمية أن الاتحاد الأوروبي يطلب تعويضات من الولايات المتحدة عن الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم، رغم تأكيد واشنطن أن الرسوم مستثناة من قواعد المنظمة.
وفي خطوة إتخذتها الصين بالفعل، قال الاتحاد الأوروبي إنه لا يقبل مبرر "الأمن القومي" الذي استندت إليه واشنطن في فرض الرسوم قائلا إن لرسوم فُرضت فقط لحماية الصناعة الأميركية.
ويمكن فرض رسوم حماية على الواردات من منتج معين إذا كانت الصناعة في البلد المستورد تواجه خطر ضرر شديد من ارتفاع مفاجئ في أسعار الواردات. وفي حالة الولايات المتحدة، يقول منتقدون لسياسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه لا يوجد مثل هذا التهديد.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه يريد إجراء مشاورات مع الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن.
وأعلن ترامب الرسوم الشهر الماضي، وهو ما أطلق احتجاجات عالمية لأن تلك الرسوم يُنظر إليها على أنها غير مبررة وشعبوية.
وتستطيع دول أن تطلب إعفاءها من كثير من القواعد التجارية الدولية إذا أظهرت أنها تفرض رسوما لحماية أمنها القومي. لكن تلك الإعفاءات لا تنطبق على العقوبات الحمائية.
وأبدى الاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرون للولايات المتحدة قلقهم ليس فقط من أن الرسوم ستقلص صادراتهم إلى أميركا، وإنما أيضا من احتمال أن يغرق الصلب الذي لم يتم تصديره إلى هناك أسواقهم مما يحدث تخمة في المعروض.
وقالت الصين إنها سترد بفرض رسوم على واردات أميركية تصل قيمتها إلى ثلاثة مليارات دولار.