ديكي لا يملك سيرة ذاتية وشكاوي من النشميات

الأنباط -

 الانباط – عمان – محمد الهنداوي

 

انتهت رحلة منتخب السيدات بنهائيات امم اسيا والذي نستضيفها في ارضنا وامام جماهيرنا ، برصيد خال من النقاط وبتسجيل الفتيات ثلاثة اهداف حيث في كل مباراة هدف وحيد ، مقابل 16 هدف في مرمى النشميات من منتخبات الصين تايلند الفلبين ، وهنا يجب الوقوف والحديث مطولاً عن اسباب الفشل حيث كانت الجماهير تمني النفس باداء يليق بسمعة كرة القدم الاردنية ، وحسب النقاد والمحللين فرصة الوصول لكاس العالم في فرنسا 2019  كانت قاب قوسين او ادنى نظراً للمعسكرات الخارجية والداخلية الذي اقامها المنتخب بقيادة المدرب الامريكي ديكي ، بالاضافة لتفوق النشميات على منتخبات المجموعة بالتحديد الفلبين وتايلند ، وعبرت الجماهير عن غضبها على وسائل التواصل الاجتماعي على الاداء ، وعلى الاموال المهدورة على حد تعبيرهم حيث اقام المنتخب عدة معسكرات خارجية تحضيراً للبطولة وكانت التكلفة كبيرة جداً ، وجاء النقد ايضاً على شخصية المدرب الذي وصفت بالضعيفة ، بالاضافة للتهجم غير المبرر على اللاعبات .

 وعند استعراض الاسباب الذي ادت الى الخروج من امم اسيا وتبخر حلم المونديال يكون بالمقام الاول العتب على المدرب الامريكي ديكي الذي غاب تماماً عن المشهد ولم تظهر لمسة المدرب وظهر واضحاً غياب الواقعية وعدم الثبات على تشكيلة معينة ، وعدم قدرته على معالجة الاخطاء اثناء المباراة او بالمباراة التالية ، حيث ظهرت نفس الاخطاء تقريباً في الثلاث مباريات ، ولاحظ المتابع لمباريات النشميات التوتر والخوف على وجوه اللاعبات وعدم وجود راحة نفسية  وهذه ايضاً مسؤولية المدرب ، ومن المنتظر بالايام القليلة المقبلة ان تتم اقالة المدرب وتسليم المهمة لمدرب قادر على صنع انجاز يليق بسمعة الكرة الاردنية حيث تعتبر كرة القدم النسوية بالاردن لعبة متطورة ومحط اهتمام من غالبية الرياضيين وتتوفق على منتخبات دول الجوار .

وتبين أن ديكي لا يملك سيرة ذاتية تؤهله لهذا المنصب، كما أنه يعتبر مدربا للأكاديميات في الولايات المتحدة، إضافة إلى عدم احترافه عندما لعب خلال المعسكرات الكثيرة بتشكيلة مغايرة لتشكيلة المنافسات، ما يعني أن المنتخب لم يستفد من زخم المعسكرات والمباريات الودية ، ويذكر ان هذا الامر تم اكتشافه من الاتحاد في وقت متأخر وبعد خروج المنتخب من النهائيات .

 

وابدت لاعبات المنتخب الاستياء من بعض الجماهير والاعلاميين على الاساءة والذي وصفت من اللاعبات بالحملة الشرسة عليهن ، معبرات ان النقد على الاداء بالملعب ، بحيث يكون نقد بناء مقبول والدروس مستفاده منه ، اما الاساءة الشخصية من خلال الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مرفوضة رفض تام ، وهنا يجب الوقوف مطولاً والتفرقة بين النقد البناء والنقد الجارح ، فالانتقاد يجب ان يكون على الاداء داخل الملعب وليس باطلاق الشتائم والتحدث بخصوصيات اللاعبات وازعاجهن من خلال شتى الطرق .

وبخصوص المبالغ المدفوعة صرح مصدر مطلع للانباط ان العقد الموقع بين الاتحاد الاسيوي واتحاد كرة القدم ينص على تقاضي الاتحاد مبلغ مليون ومائتين الف بدل استضافة البطولة ، حيث تم صرف 800 الف من المبلغ وتوفير المبلغ الاخر ، وبخصوص مصاريف مرحلة الاعداد لم يتحمل الاتحاد المصاريف كما يشاع من البعض ، وانما جاء الدعم وتكلفة المعسكرات وجميع الامور المتعلقة بالاستعداد للبطولة من عدة جهات وطنية .