البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

يوم المرأة العالمي

يوم المرأة العالمي
الأنباط -

 

للمرأة يوم , وهذا حقها.. ولكن وللأمانة النسوة زمان كن مختلفات عن النسوة اليوم , لا أظن أن (السشوار) كان قد وصل البيوت.. ومع ذلك كان الشعر المنسدل على الكتفين أجمل.

في الصف الأول الإبتدائي هربت من المدرسة, لم اتحمل صراخ معلمة علينا فخفت من بطشها, كان أول هروب لي تبعه هزائم مشينة فيما بعد...وأعادتني أمي , مسكت من يدي ومشت نحو المدرسة , كانت ترتدي (مدرقة)..وقد تركت طنجرة (بامية) على الغاز , وأغلقت الباب.. ومشيت خلفها حاملا (شنطة مدرسية) لا أعرف على ماذا تحتوي.

كانت سيدة صارمة , وصرخت في المعلمات , قالت لهن :( كيف تركتوه يهرب دون أن تردوه...ماذا عن السيارات العابرة , ماذا لو تاه في طريقه ).. كنت وقتها في الخامسة من العمر وأصغر من قطعة حلوى , وأكبر بقليل من الغيم..

إحدى المعلمات اعتذرت عن الأمر , وأنا شعرت بأن المديرة خافت من أمي , وبدأت المعلمات بإقناعي بالعودة.. للصف وأمي رمقتني بنظرة , كأنها اختصار لما سيأتيك في العمر كله..مازلت أتذكر تلك النظرة , وأتذكر حين غادرت وتركتني وحدي بين فلول المعلمات , كان أصعب موقف مر علي في العمر..سقطت بغداد , وسوريا دمرت وفقدت أبي واصدقاء لي غادروا العمر..كل تلك المواقف لم تكن بحجم الألم الذي دب في أوصالي حين غادرت.

المهم عدت للصف , ولكني في اليوم الثاني هربت مرة أخرى وكان مرتب الصف الأول الإبتدائي مكتظا جدا...وأعادتني أمي مرة أخرى إلى المدرسة , كان الهروب مشكلة مستعصية..ولا أعرف هل كنت أكره زحام الصف , أم أني ما تعودت أن أترك أمي.

بعد شهر من الدراسة , وبعد شهر من الهروب المتواصل..جاءت معلمة ما زلت أذكر اسمها: (محاسن)..وأجلستني في (رحلاية) مختلفة , فقد كانت (الرحلايات) أيامنا تضم (3 (طلبة..كل ما في الأمر أن محاسن , أجلستني بين بنتين..واحدة عن يميني والأخرى عن يساري , فتوقفت عن الهروب...

أمي أعادتني إلى المدرسة , ومحاسن غرستني وتدا فيها...

المرأه هي التي تعيدك إلى الحياة حين تهرب منها..وياما أعادتني أمي إلى الحياة , والمرأة...هي التي تجعلك أيضا تحب الحياة حتى وإن قست عليك الأيام..

الرأي

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير