البث المباشر
الذكرى السنوية الخامسة لرحيل المرحوم الحاج فتحي سمحان الأرصاد: حالة عدم استقرار جوي يرافقها أمطار متفرقة الخميس ماذا بعد حل جبهة العمل الإسلامي ؟ تقاليد الخصومة السياسية والتنافسية الملازم أول حسام أبو جارور مبارك الترفيع اختتام ورشة العمل الإقليمية للخبراء العسكريين حول إدماج القانون الدولي الإنساني المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة عبر مقذوفين رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل المدير العام للجنة العسكرية في قيادة حلف الناتو القوات المسلحة تُجلي الدفعة السادسة عشرة من أطفال غزة المرضى للعلاج في المملكة إرادة ملكية سامية بترفيع الدكتور عبدالله أنور أبو كف إلى رتبة مقدّم وزير الشباب يختتم فعاليات الدورة العربية "ريادة الأعمال في المجال الرياضي الأمن العام يعلن إغلاق مسار سباق آيلة للدراجات الهوائية يوم الجمعة المقبل اشواق تطلق احدث اعمالها الغنائية بعنوان " حبيبك راح " وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تعلن عن تمديد فترة التقدّم لوظيفة ملحق دبلوماسي المصري يتفقد استعداد بلديات الشراه والأشعري والشوبك وايل لفصل الشتاء الأردن يشارك في اجتماع مجلس وزراء العدل العرب مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي الشرفات والسلاخ والزريقات الملك يلتقي في هانوي الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي ماكدونالدز الأردن تطلق منصة "McSaver Menu" لتقديم وجبات قيّمة بأسعار مميزة أمنية إحدى شركات Beyon تشارك في معرض "SmartTech 2025" لتعزيز ريادتها في التحوّل الرقمي بالمملكة

جيل بلا أبناء!

جيل بلا أبناء
الأنباط -

منذ مطلع هذا القرن رحل في مختلف البلدان العربية عدد من المفكرين الرواد والشعراء الذين عبّدوا طرقات وعرة لمن يأتون من بعدهم، وكان التزامن دراماتيكيا بين رحيل معظم هؤلاء، فهم ولدوا في ثلاثينيات القرن الماضي، ولعبوا ادوارا بالغة التأثير في التنوير والّفوا وترجموا مئات الكتب التي لم يعاد نشرها بعد الطبعة الاولى التي نفدت قبل عقود، واسماؤهم محفوظة عن ظهر قلب ولا حاجة بنا لذكرها، والفراغ الذي تركه هؤلاء ليس هناك ما يعِد بملئه، فهم كانوا ابناء واحفادا نجباء لمن سبقوهم، لكنهم رحلوا ولم يتركوا من الابناء الا القليل رغم وفرة عدد الورثة او مدى الانتساب الى سلالتهم !.

وبقدر ما كانوا محظوظين في الولادة؛ لأنها كانت بين حربين عالميتين وفي حمى حروب الاستقلال، الا ان سوء الحظ تجسد بالنسبة اليهم في الظروف السياسية التي عاشوا فيها وحاصرتهم، فلم يكن التعبير ميسورا لديهم، لهذا قال احدهم وهو د. يوسف ادريس ان كل الحريات المُتاحة في العالم العربي لا تكفي كاتبا واحدا!.

ومنهم من كوفىء عالميا بجائزة نوبل التي منحت لأول مرة لأديب عربي كنجيب محفوظ، لكنه عوقب من ذوي القربى بطعنة من سكين اعمى شلّت يده، وهناك من طورد وانهى حياته في المنفى بتهمة التكفير احيانا وبتهمة مجرد التفكير احيانا اخرى.

لم يكن ذلك الجيل من الرواد يعيش واقعا افتراضيا ومُتخيلا عبر الانترنت وسلالته الشيطانية؛ لهذا اشتبكوا مع كل اسباب التخلف وجها لوجه، ويكفي مثالا ما لقيه رواد كطه حسين وسلامة موسى والعقاد وعلي عبد الرازق وغيرهم من الانكار؛ ما دفع طه حسين الى ان يشكر الله ان جعله اعمى كي لا يرى الوجوه الرمادية التي كانت تطالب باعدامه.

كان جيلا له آباء واجداد يُعتدّ بهم ولم يكن العقوق قد تسرب اليه، لكنه رحل تاركا وراءه كثيرا من الورثة لا من الابناء!!

الدستور

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير