هنالك اعتقاد بأن حل مشكلة النقل في عمان, سيخفف الأزمات بمعنى أنه إذا توفر لك وسيلة نقل سريعة, ورخيصة
وامنة.. فإنك ستتخلى عن سيارتك وتستعملها.
ثمة أمر نساه صديقنا صلاح اللوزي , رئيس هيئة تنظيم قطاع النقل وهو مرتبط بشيء إسمه (سيكولوجيا الكيا
سيفيا).. وهي نظرية نفسية تشبه إلى حد ما نظرية (سيجموند فرويد) في السلوك البشري.
أولا حين توفر للأردني (كيا سيفيا) ثمنها لا يتجاوز (4000) دينار مع قابلية جميع البنوك لإعطاءك تسهيلات بنكية ,ناهيك عن الإقتصاد في البنزين , ومستلزمات (الكشخه).. التي تحتويها هذه السياره وتوفرها (بالجير العادي) والأوتوماتيك , فإن مشكلة الأزمات المرورية ستبقى معلقة.
ثانيا الصانع الكوري , حين صمم هذه السيارة أجرى مسحا ذهنيا ربما للأشياء التي تجذب الأردني , وأهمها كمية الإضاءة الموجودة داخل هذه السيارة , زمان كان لدينا هوس بما يسمى (بالدناديش) فالسيارة يجب أن تحتوي على جاعد , ناهيك عن (شرشف) للتابلوه مع وجود كمية هائلة من الأشياء التي ليس لها حاجة معلقة على المراة الأمامية , أيضا لابد من وجود (مركى) في المنتصف يتيح لعوض أن يثني كوعه أثناء مروره بالعارضة.
الصانع الكوري بدلا من الدناديش , وضع كميات هائلة من الإضاءة استهوت الذهن الأردني بحيث حين يصعد السائق إلى (الكيا سيفيا) يظن أنه أمتطى (إف 16)، وبدلا من اعتقاده أنه ذاهب للعمل صار يعتقد أنه خارج لقصف (داعش) ومن ثم العودة.
(الكيا سيفيا) بدلا من كونها سيارة , اصبحت فرسا , أو مهرة أصيلة وحين تفتح الطرق أمامها صار فلاح يعتقد في لحظة أن المقود (رسن) والهاند بريك سيف... ولا بد من رد الغزو عن القبيلة.
كما قلت (الكيا سيفيا) نظرية نفسية تعادل (الفرويدية) وقبل الحديث عن مشاكل النقل , لابد من عقد مؤتمر وطني حول (الكيا سيفيا).. لمعرفة تأثيرها على حركة النقل.
فهمتني يا صلاح.
الرأي