عواقب الكسل المفرط أبرز أسئلة المقابلات الشخصية وإجاباتها بعد إصابة محمد فؤاد..نصائح مهمة لمريض العصب السابع 6 جثث في فندق فاخر.. السلطات التايلاندية تكشف اللغز مضيفة طيران تضطر للإمساك بباب حمام رحلة لمدة 16 ساعة هل التمارين قبل النوم مفيدة؟ النوم في غرف منفصلة بسبب الشخير.. مشكلة أم علاج؟ كريشان يرعى ايام شومان الثقافية في معان أسباب تعرق اليدين وطريقة التخلص منها سبع خطوات لكبح شهوة تناول الحلويات الأولوية ضد الاحتلال حسين الجغبير يكتب:بين شائعتين.. من نصدق؟ إطلاق وثيقة شعبية لمحاربة المال الأسود ب الانتخابات لماذا تراجعت "التربية" عن قرارها المثير للجدل خلال 24 ساعة؟ المعايطة: حكم قضائي بالسجن 6 أشهر على شخص بعد إدانته بالرشوة الانتخابية الأردن يستعرض نجاح تجربة قطاع المياه في تسريع تحقيق الهدف السادس من اهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة أندية الدرجة الأولى لكرة القدم تعلق المشاركة بالدوري أجود موقع مكياج رخيص واصلي بأفضل الأسعار ختام معسكر التدريب المهني والتعليم التقني لمديرية شباب محافظة عجلون وزير الزراعة يطلع على خطط وبرامج تطوير الشركة الأردنية الفلسطينية( جباكو)
كتّاب الأنباط

أزمة أخلاق

{clean_title}
الأنباط -

 

أ.د.محمد طالب عبيدات

شيء طبيعي أن يتزامن مع الثورة التكنولوجية للألفية الثالثة تراجع في منظومة القيم، لكن من غير الطبيعي أن نرى إنحطاطاً مطرداً للأخلاقيات في الشارع وأماكن العمل وكنتيجة ﻹستخدامات التكنولوجيا العصرية والتواصل اﻹجتماعي وغيرها ، فالوضع على صفحات الفيس بوك بالتحديد لم يعد يطاق:

1. هنالك أزمة أخلاق متأصلة عند البعض وجذورها تربوية، ويحاولون أن يعكسوها على الآخرين، والمطلوب أن ترقى الناس بأخلاقياتها.

2. دور اﻷسرة والمدرسة بدأ ينحسر تربوياً مع اﻷسف، واﻷسباب معروفة ﻷن التكنولوجيا وأدواتها تدخل من الشبابيك دون إستئذان وكل يحمل هاتفه الذكي بيده.

3. أزمة اﻷخلاق إنعكست على كل شيء، فالناس باتت نزقة ولا مجال للحوار، وحتى حوارات التواصل اﻹجتماعي أصبحت سجالات وتصفية حسابات وكر وفر ودموية وأدوات لمجتمع الكراهية واﻷحقاد واﻷمراض اﻹجتماعية والنفسية لتعكس وتسقط الناس ما بداخلها.

4. اﻹعلام اﻹلكتروني مع اﻷسف أصبح غير نظيف ويحوي تخندقات مبرمجة وشللية ومناطقية وجهوية ضيقة وشخصنة وإغتيال شخصيات وغيرها.

5. أزمة السير والأزمة المالية واﻹقتصادية واﻷزمات اﻷخرى أهون بكثير من أزمة اﻷخلاق التي بتنا نشعر بها كل لحظة وخصوصاً في تصرفات البعض في الشوارع ومن خلال التواصل اﻹجتماعي.

6. أزمة اﻷخلاق تتوسع بشكل يومي لعدم فهم معظم الناس لمبادئ الحوار وإحترام اﻵخر والحرية المسؤولة لا المنفلتة على الغارب، لذلك نرى كثيراً من حالات الإنفلات والفوضى.

7. صوت العقل والحكمة يجب أن يبقى حاضراً دون غياب في كل المحافل لغايات ضبط إيقاع ونغمة السجالات المهمة، وكبح جماح بعض السموم اﻹجتماعية والفتن ما ظهر منها وما بطن.

8. المطلوب أن تحكم الناس ضمائرها وأخلاقياتها ووطنيتها وإنسانيتها وعواطفها وإيمانها لوقف مهزلة تراجع المنظومة القيمية واﻷخلاقية.

9. مطلوب تطبيق لغة القانون وهيبة الدولة بصرامة ودون هوادة، وعدم السماح بتفاقم حالات التنمّر والبلطجة وغيرها.

بصراحة: أزمة اﻷخلاق تمتد وتستشري في الشارع والعمل ومن على صفحات الفيس بوك، ومطلوب اﻹبقاء على ما تبقى من ماء الوجه ووقف كل مهازل المهاترات ونشر الغسيل والتركيز على لغة الحوار المهذب والمبني على إحترام اﻵخر لنجعل من الحوار قيمة وطنية وإنسانية وأخلاقية.//