ساهر العابد عيد ميلاد سعيد مذكرة تحيي بعض الأمل عرض فيلم وجلسة حوارية في عمان الاهلية عن السينما السعودية طلبة قسم العلاج الطبيعي في عمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط عمان الأهلية تشارك في الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية منتخب الشابات يبدأ تدريباته في العقبة تأهبا لبطولة غرب آسيا إقبال كبير للاستفادة من قرار إعفاء المركبات المنتهية الترخيص نعيم موسى الحنيفات ( شقيق وزير الزراعة ) في ذمة الله وفيات الثلاثاء 26-11-2024 طقس بارد اليوم وغدا وارتفاع الحرارة الخميس والجمعة دراسة أمريكية حديثة: التحدث مع أنثى لمدة ٥ دقائق فقط يزيد من الصحة العقلية للذكر تلوث الهواء يسبب الانسداد الرئوي المزمن دراسة تكشف العلاقة بين الضائقة المالية وآلام الظهر دولة تشطب ديون مواطنيها حتى 100 ألف دولار! دراسة: استخدام الاختصارات في الرسائل يثير الشك في صدق المرسل الجامعة العربية تحذر من التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية الصمت الحزبي حين يصبح خطيئة وطنية أرامل والمطلقات.. مطالِبات بالتمكين بمجتمع لا يرحم الاردن يتقدم 9 مراتب بمؤشر المعرفة العالمي.. عبيدات: التقدم المعرفي يعزز الاستقرار الاقتصادي ويوفر فرص عمل الصحة اللبنانية: 3768 شهيدا و 15699 جريحا منذ بدء العدوان

"بيت العمال" يطالب بمراجعة الحد الادنى للأجور

بيت العمال يطالب بمراجعة الحد الادنى للأجور
الأنباط -

-طالب بيت العمال في بيان صحفي مراجعة الحد الادنى للأجور بالنظر لمؤشرات كثيرة منها كلف المعيشة وارتفاع هذه الكلف.

وقال بيان 'بيت العمال' وهي من منظمات المجتمع المدني، التي تعنى بشؤون العمل والعمال وإعداد الدراسات والتقارير ذات العلاقة بسوق العمل، بأن قرار الحد الادنى للأجور الذي صدر في شباط من العام الماضي كان يتضمن مراجعة هذا القرار من قبل اللجنة الثلاثية مع بداية كل عام لتحديد أي زيادة على الحد الأدنى للأجور تقررها اللجنة. 

واضاف البيان بأن رفع الحد الادنى للأجور سيساهم في حماية الفئات العمالية الضعيفة ومساعدتهم على اكتساب مستوى معيشة أفضل، وفي الحد من الفقر واعادة توزيع الدخل بشكل عادل ومنصف. 

وتاليا نص البيان:

لقد نص قرار الحد الأدنى للأجور الصادر عن مجلس الوزراء في شباط من العام الماضي والمتضمن اعتبار الحد الأدنى للأجور 220 دينار شهريا على أن:- (تتم مراجعة هذا القرار من قبل اللجنة الثلاثية مع بداية كل عام لتحديد أي زيادة على الحد الأدنى للأجور تقررها اللجنة) 

وحيث توجب المادة 52 من قانون العمل أن يؤخذ بعين الاعتبار في وضع الحد الأدنى للأجور مؤشرات كلف المعيشة، ونظرا للارتفاعات التي حصلت على هذه الكلف منذ صدور قرار الحد الأدنى للأجور النافذ حاليا إلى الآن، فقد أصبح من الضروري العمل على مراجعة الحد الأدنى للأجور بهدف وضع حد أدنى جديد يتلاءم مع الواقع الجديد للأسعار وكلف المعيشة ومعدل تآكل الرقم القياسي للأجور نتيجة ذلك، والتغير الحاصل على معدل التضخم خلال السنوات الأخيرة وخاصة منذ صدور القرار السابق، وضعف النمو الاقتصادي مقابل نمو سكاني كبير، وارتفاع معدل البطالة البالغ 18.5% وهو أعلى معدل بطالة منذ الأزمة المالية التي شهدتها المملكة في نهاية الثمانيات، وانخفاض معدل المشاركة الاقتصادية التي تعتبر من أدنى المستويات في العالم، وارتفاع معدل الفقر حسب آخر بيانات لدائرة الإحصاءات العامة بهذا الخصوص عام 2010 التي أشارت إلى أن معدل الفقر يبلغ 14.4%، إضافة إلى أن (18.6%) من السكان هم 'فقراء عابرون' أي يختبرون الفقر لفترة 3 أشهر في السنة أو أكثر، في وقت أكد فيه البنك الدولي بأن ثلث السكان معرضين أن يقعوا ضمن خط الفقر بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة والنقل بشكل كبير، وفي وقت يحتمل أن يصل معدل الفقر إلى أكثر من (20%) بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، المشتقات النفطية، أجرة النقل، تكاليف العلاج، إيجارات الشقق، الضرائب على جميع المواد التموينية الرئيسية، وغيرها من السلع والخدمات. 

ووفقا لبيانات دائرة الاحصاءات العامة التي تعود للعام 2010 فقد بلغ خط الفقر العام (المطلق) للفرد 814 دينار سنويا أي ما يعادل حوالي 68 دينار شهريا، ووفقا لآخر مسوحات دائرة الاحصاءات العامة بلغ معدل الاعالة في الاقتصاد الاردني (1: 4) أشخاص، وعليه فإن مقدار الاعالة المطلوب لأربعة اشخاص يعادل 272 دينار شهريا حتى تصل الاسرة الى خط الفقر المطلق.

لقد شهد الاقتصاد الوطني مؤخرا عدد من التراجعات التي أثرت على الأجور بشكل مباشر وعلى القدرة الشرائية للعاملين في القطاعين العام والخاص، فقد انخفض الناتج المحلي الإجمالي من (8.6%) في عام 2013 إلى (3.0%) عام 2016، وتراجع نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي من (2,958) في عام 2012 إلى (2,801) عام 2016، وتراجعت الاستثمارات الأجنبية من (1546.7) مليون في عام 2014 إلى (1092.6) مليون عام 2016، والصادرات الوطنية بمعدل (8.9%) عن عام 2015، وارتفعت خسائر الشركات بنسبة (3.6%) عام 2017 عن عام 2016، وانخفضت رؤوس أموال الشركات بنسبة (20.0%)، من (158.9) مليون دينار عام 2015 إلى (127.4) مليون دينار عام 2016، بسبب ارتفاع كلفة الكهرباء، والضرائب، والمواد الأولية، وانخفاض القوة الشرائية للمستهلكين مما أدى إلى تسريح أعداد كبيرة من العمال، الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم الصناعات المحلية وحمايتها من منافسة المنتج الأجنبية وزيادة قدرتها على المنافسة في الأسواق الخارجية، وفي نفس الوقت زيادة القدرة الشرائية للمواطنين بما يدعم حركة السوق المحلي ويزيد في معدل الاستهلاك بصورة تدعم القطاع الخاص الوطني.

سيساهم رفع الحد الادنى للأجور في حماية الفئات العمالية الضعيفة ومساعدتهم على اكتساب مستوى معيشة افضل، وفي الحد من الفقر واعادة توزيع الدخل بشكل عادل ومنصف، وفي زيادة الدخل المتاح وبالتالي زيادة الاستهلاك الخاص وتنشيط الاقتصاد ورفع معدلات النمو والحد من البطالة، وفي تحفيز العمالة المحلية للإقبال على فرص العمل المتوفرة.

ولتعزيز فعالية زيادة الحد الأدنى للأجور يجب العمل على تطوير إجراءات تنظيم العمالة الوافدة وتوجيهها نحو احتياجات السوق الفعلية لمساعدة أصحاب العمل في سد احتياجاتهم من العمالة وديمومة الإنتاج، وفي نفس الوقت تنفيذ برامج تدريب وتشغيل مدروسة قطاعيا وبمشاركة حقيقية من القطاع الخاص لإحلال العمالة المحلية مكان الوافدة، وتنفيذ خطوات عملية لتحفيز الانتقال من القطاع غير المنظم إلى القطاع المنظم وتوفير الحمايات اللازمة للعاملين فيه بدل المنع والملاحقة، وزيادة القدرة التنافسية للصناعة المحلية في الداخل والخارج بتقليل الكلف، وحماية منتجات القطاع الخاص من منافسة المنتج المستورد وزيادة القدرة الشرائية للمواطنين، وتحسين بيئة العمل للعاملين وتحسين البنية التحتية والخدمات في مواقع العمل وتطوير المواصلات العامة اللائقة والمنتظمة.

ومن جانب آخر فإن استثناء العمالة الوافدة من قرارات الحد الأدنى للأجور السابقة واعتبار الحد الأدنى الساري بحقهم هو الذي تقرر عام 2008 والبالغ 150 دينار فقط، قد أثر كثيرا على سمعة الأردن على صعيد حقوق الإنسان وأثار حفيظة المنظمات الدولية وخاصة منظمة العمل الدولية باعتبار أن هذا الاستثناء يشكل تمييزا صريحا يخالف المعايير الدولية، كما أن انخفاض معدل أجور العمال الوافدين في بعض القطاعات قد أثر كثيرا على فرص عمل الأردنيين نظرا لتفضيل بعض أصحاب العمل للعمالة الوافدة لانخفاض أجورها إضافة إلى الأسباب التفضيلية الأخرى من وجهة نظرهم، ولكل ذلك فإن من مصلحة كافة الأطراف شمولهم بالحد الأدنى الجديد للأجور.


 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير